الفريق أسامة ربيع ل ” العالم اليوم”: عودة متوقعة بنسبة 70% لشركات الملاحة للعمل بالقناة بنهاية العام الجاري

البحر الأحمر الان أصبح امنا و لا يوجد سبب وراء استمرار الشركات في سلك طريق رأس الرجاء الصالح

في يوم 22 أبريل، 2025 | بتوقيت 7:32 ص

كتب: مني البديوي

 

اعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عن توقعاتهم بأن يشهد شهر يونيه المقبل حدوث تحسن اكبر وعودة لشركات الخطوط الملاحية الكبري للعمل والمرور بقناة السويس .

وأضاف – ردا علي تساؤل ل ” العالم اليوم” حول هذا الشأن خلال لقاء صحفي عقده علي هامش الاحتفالية التي اقامتها الهيئة بمناسبة يوم التفوق والتي شهدها بالحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء – ان شهر مارس شهد تحسن طفيف وان توقعاتهم أن يحدث تحسن أكبر خلال يونيه المقبل وبنهاية العام تعود الحركة بالقناة بنسبة 70% وهذا أمر جيد، مشددا علي ان عودة حركة الملاحة الي ما كانت عليه سوف تاخذ وقت .

وأوضح أن توقعاتهم تأتي من خلال إدارة تخطيط البحوث التي تتواجد بالهيئة والتي تقوم ببناء رؤاها وفق مؤشرات منها حركة الملاحة وعدد السفن التي يتم تأجيرها وهل هناك رواج ام لا .

وأكد أن ” الهاجس الأمني ” هو الذي يقف وراء تخوف الشركات من اتخاذ القرار بالعودة للعمل من خلال قناة السويس رغم ان اخر استهداف للحوثيين للسفن كان خلال الثاني من ديسمبر العام الماضي وقد اعلنوا انهم لن يستهدفوا سفن اخري .

واستطرد : ان الشركات الملاحية لازالت متخوفة وخاصة وان حمولتها يتواجد بها حاويات ضخمة وتعرضها لأي خطر يهدد بخسائر كبري.

وخلال كلمته بفاعليات الاحتفال بيوم التفوق وجه الفريق اسامة ربيع الدعوة الي جميع سفراء الدول الاوربية لعودة شركاتهم الملاحية للعمل في قناة السويس ،مؤكدا ان البحر الأحمر الان أصبح امنا وانه لا يري سبب وراء استمرار الشركات في سلك طريق رأس الرجاء الصالح.

وشدد علي انه لا يوجد بديل لقناة السويس وانما طرق اخري وانها تظل دوما الطريق الأمن والاقصر.

وأكد التزام قناة السويس باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعال مع كافة عملائها والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي لاسيما في أوقات الأزمات، وهو ما أثمر عن تعزيز سبل التعاون المشترك مع عملائها، وقيام 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس بدلاً من رأس الرجاء الصالح وذلك منذ بداية فبراير.

وبالنسبة لمشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه “التوسعة والازدواج” والذي أعلنت الهيئة الانتهاء منه وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية، اوضح أن تكلفة التطوير قدرت بنحو 9 مليارات جنيه وانه متوقع ان يأتي بالعائد الذي يغطي تكاليف التطوير خلال 3 سنوات .

وأضاف أن التطوير تم بالكراكات المصرية وبايادي مصرية وبالجنيه المصري .

وتضمنت الاحتفالية الإعلان عن إطلاق قناة السويس لخدمة جمع وإزالة مخلفات السفن العابرة للقناة، وافتتاح مصنع البنتونات العائمة وافتتاح أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، وإبرام مذكرة تفاهم مع شركة تيخيدور لازارو جروب الإسبانية في مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والجمبري وصناعة الأعلاف، واصطفاف عدد من الوحدات البحرية التابعة للهيئة.

وأشار رئيس الهيئة إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس 2025 مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر يناير من ذات العام حيث زادت أعداد السفن العابرة بنسبة 2.4٪،فيما زادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1% ، كما سجلت الإحصائيات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير 2025.

وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس أثبتت على مدار السنوات الماضية دورها الرائد في صناعة النقل البحري، و قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة وتخطي الأزمات وهو ما تعبر عنه إحصائيات الملاحة بالقناة خلال الفترة من (2019_2024) والتي سجلت عبور 121902 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 7.154 مليار طن، محققة إجمالي إيرادات عن الفترة مجمعة قدرها 39.919 مليار دولار.

وثم استعرض تطور أداء القناة خلال الفترة من 2019 وحتى 2024، موضحاً أن الحمولات الصافية للسفن بلغت 1.207 مليار طن في 2019، ثم انخفضت طفيفاً إلى 1.169 مليار طن في 2020 رغم أزمة فيروس كورونا المستجد ، لتعاود الارتفاع مسجلة 1.275 مليار طن في 2021، ثم 1.410 مليار طن في 2022، وصولاً إلى رقم قياسي بلغ 1.568 مليار طن في 2023، قبل أن تتأثر بالظروف الراهنة وتنخفض بواقع 66.5% إلى 525 مليون طن في 2024.

وعلى صعيد أعداد السفن، فقد سجلت القناة عبور 18880 سفينة في 2019، و18830 سفينة في 2020، ثم ارتفعت إلى 20694 سفينة في 2021، و23851 سفينة في 2022، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا بـ 26434 سفينة في 2023، فيما سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة انخفاضاً على إثر أزمة البحر الأحمر بنسبة 50% لتصل إلى 13213 سفينة في 2024 مقارنة بعام 2023.

وفيما يتعلق بالإيرادات مقومة بالدولار، فقد حققت القناة 5.804 مليار دولار في 2019، و5.606 مليار دولار في 2020، ثم زيادة الإيرادات المحققة إلى 6.334 مليار دولار في 2021 ، و7.934 مليار دولار في 2022، وصولًا إلى أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 10.250 مليار دولار في 2023، قبل أن تتأثر حركة الملاحة بالقناة بالتوترات بالمنطقة وتنخفض الإيرادات المحققة في عام 2024 بنسبة 61% إلى 3.991 مليار دولار وذلك مقارنة بعام 2023.

وأضاف الفريق ربيع أن تصاعد وتيرة التحديات والأوضاع بالمنطقة لم يقف عائقاً أمام مواصلة قناة السويس تقديم خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال استراتيجيتها الطموحة، والتي ترتكز على تحقيق التطوير الشامل والمتكامل من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الأسطول البحري، وذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل وذلك ضمن مساعي قناة السويس للتحول إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات البحرية واللوجيستية المختلفة.

و بالنسبة لملف تطوير الأسطول البحري، فقد أوضح الفريق ربيع أن قناة السويس قطعت خطوات واسعة نحو تعزيز أسطولها البحري بعدد من الوحدات الجديدة والمتطورة، لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة في القناة، ومواكبة النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن قناة السويس شهدت انصمام 23 وحدة بحرية مختلفة خلال الفترة الماضية.

وتطرق الفريق ربيع إلى حزمة الخدمات الملاحية الجديدة التي شملت تقديم خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث، وصيانة وإصلاح السفن، وخدمة التزود بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم البحرية.