خلال احتفالها بيوم التفوق بحضور رئيس الوزراء.. الفريق أسامة ربيع: ادعو سفراء الدول لعودة شركاتها للملاحة في قناة السويس ..ولا اري سببا لاستمرار عملها عن طريق رأس الرجاء الصالح

264 سفينة قامت بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس بدلاً من رأس الرجاء الصالح منذ بداية فبراير

الأول من نوعه في مصر وإفريقيا.. افتتاح مصنع البنتونات العائمة و افتتاح مركز الإبداع والتميز والتعاون مع سيمنز وميرسك للتدريب

في يوم 16 أبريل، 2025 | بتوقيت 2:34 م

كتب: مني البديوي

 

وجه الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الدعوة الي جميع سفراء الدول الاوربية لعودة شركاتهم الملاحية للعمل في قناة السويس ،مؤكدا ان البحر الأحمر الان أصبح امنا وانه لا يري سبب وراء استمرار الشركات في سلك طريق رأس الرجاء الصالح.

وشدد علي انه لا يوجد بديل لقناة السويس وانما طرق اخري وانها تظل دوما الطريق الأمن والاقصر.

وأكد التزام قناة السويس باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعال مع كافة عملائها والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي لاسيما في أوقات الأزمات، وهو ما أثمر عن تعزيز سبل التعاون المشترك مع عملائها، وقيام 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس بدلاً من رأس الرجاء الصالح وذلك منذ بداية فبراير.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي اقامتها الهيئة اليوم بمناسبة يوم التفوق والتي شهدها بالحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء برفقته كل من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء ممدوح جعفر قائد الجيش الثاني الميداني، وذلك للإعلان عن إطلاق الهيئة عدد من الخدمات البحرية ومذكرات التفاهم مع شركاء النجاح والمشروعات الجديدة.

وحضر الاحتفالية كل من السفيرة أنجلينا أيخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر وجامعة الدول العربية، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، والسيد جاي بلاتن الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية التي ستنتهي ولايته مايو المقبل، و توماس كازاكوس الأمين العام الجديد، ولفيف من ممثلي التوكيلات الملاحية العالمية.

وتضمنت الاحتفالية الإعلان عن إطلاق قناة السويس لخدمة جمع وإزالة مخلفات السفن العابرة للقناة، وافتتاح مصنع البنتونات العائمة وافتتاح أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، وإبرام مذكرة تفاهم مع شركة تيخيدور لازارو جروب الإسبانية في مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والجمبري وصناعة الأعلاف، واصطفاف عدد من الوحدات البحرية التابعة للهيئة.

وأشار رئيس الهيئة إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس 2025 مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر يناير من ذات العام حيث زادت أعداد السفن العابرة بنسبة 2.4٪،فيما زادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1% ، كما سجلت الإحصائيات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير 2025.

وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس أثبتت على مدار السنوات الماضية دورها الرائد في صناعة النقل البحري، و قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة وتخطي الأزمات وهو ما تعبر عنه إحصائيات الملاحة بالقناة خلال الفترة من (2019_2024) والتي سجلت عبور 121902 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 7.154 مليار طن، محققة إجمالي إيرادات عن الفترة مجمعة قدرها 39.919 مليار دولار.

وتم استعرض تطور أداء القناة خلال الفترة من 2019 وحتى 2024، موضحاً أن الحمولات الصافية للسفن بلغت 1.207 مليار طن في 2019، ثم انخفضت طفيفاً إلى 1.169 مليار طن في 2020 رغم أزمة فيروس كورونا المستجد ، لتعاود الارتفاع مسجلة 1.275 مليار طن في 2021، ثم 1.410 مليار طن في 2022، وصولاً إلى رقم قياسي بلغ 1.568 مليار طن في 2023، قبل أن تتأثر بالظروف الراهنة وتنخفض بواقع 66.5% إلى 525 مليون طن في 2024.

وعلى صعيد أعداد السفن، فقد سجلت القناة عبور 18880 سفينة في 2019، و18830 سفينة في 2020، ثم ارتفعت إلى 20694 سفينة في 2021، و23851 سفينة في 2022، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا بـ 26434 سفينة في 2023، فيما سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة انخفاضاً على إثر أزمة البحر الأحمر بنسبة 50% لتصل إلى 13213 سفينة في 2024 مقارنة بعام 2023.

وفيما يتعلق بالإيرادات مقومة بالدولار، فقد حققت القناة 5.804 مليار دولار في 2019، و5.606 مليار دولار في 2020، ثم زيادة الإيرادات المحققة إلى 6.334 مليار دولار في 2021 ، و7.934 مليار دولار في 2022، وصولًا إلى أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 10.250 مليار دولار في 2023، قبل أن تتأثر حركة الملاحة بالقناة بالتوترات بالمنطقة وتنخفض الإيرادات المحققة في عام 2024 بنسبة 61% إلى 3.991 مليار دولار وذلك مقارنة بعام 2023.

وأضاف الفريق ربيع أن تصاعد وتيرة التحديات والأوضاع بالمنطقة لم يقف عائقاً أمام مواصلة قناة السويس تقديم خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال استراتيجيتها الطموحة، والتي ترتكز على تحقيق التطوير الشامل والمتكامل من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الأسطول البحري، وذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل وذلك ضمن مساعي قناة السويس للتحول إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات البحرية واللوجيستية المختلفة.

وأشار إلى أنه على صعيد تطوير المجرى الملاحي، فقد نجحت قناة السويس في تحقيق إنجاز جديد بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه (التوسعة والازدواج) وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية للاستفادة بما يحققه من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي، وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦_ ٨ سفن.

أما بالنسبة لملف تطوير الأسطول البحري، فقد أوضح الفريق ربيع أن قناة السويس قطعت خطوات واسعة نحو تعزيز أسطولها البحري بعدد من الوحدات الجديدة والمتطورة، لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة في القناة، ومواكبة النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن قناة السويس شهدت انصمام ٢٣ وحدة بحرية مختلفة خلال الفترة الماضية.

وتطرق الفريق ربيع إلى حزمة الخدمات الملاحية الجديدة التي شملت تقديم خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث، وصيانة وإصلاح السفن، وخدمة التزود بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم البحرية.

وفي سياق متصل أعلن رئيس الهيئة عن إطلاق خدمة جديدة لأول مرة بالشراكة مع مجموعة (V Group) اليونانية الرائدة، وهي خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن العابرة لقناة السويس ، بما يتماشى مع المعايير الأوروبية واللوائح الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية “IMO” بخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة لتحول إلى “القناة الخضراء” بحلول عام 2030، على أن تستكمل الخدمة لاحقاً بجمع المخلفات السائلة وإنشاء مصنع لتحويل المخلفات إلى وقود بديل.

ومن جانبه أكد فيرون رئيس مجموعة (V Group) اليونانية في كلمته، على أن إطلاق الخدمة الجديدة لجمع وإزالة مخلفات السفن يمثل بداية فصل جديد يتميز بالابتكار والاستدامة والتعاون، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تضع الأساس لتحويل قناة السويس إلى أول قناة خضراء في العالم، وتؤكد ريادة القناة للمرات الملاحية وتعزز دورها الهام في خدمة التجارة العالمية.

وأكد فيرون على التزام الشركة بمساندة المجتمع المصري في مكافحة التلوث، وعدم اقتصار دور الشركة على تقديم الخدمة فقط، بل تسعى (V Group) لأن تكون مركز للتعاون يهدف إلى تحقيق فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية طويلة الأجل، وذلك من خلال الاستثمار في أسطول بيئي حديث وفق أكثر التقنيات تطوراً، وهو ما يعكس التزام الشركة بتلبية المعايير الدولية وتطبيق مبادئ الاقتصاد الأخضر في إدارة النفايات، وصولًا إلى تحقيق مستقبل خالٍ من النفايات والكربون لقناة السويس والمناطق المحيطة بها.