“روسيا وقرغيزستان” تتعاونان لإعداد كوادر متخصصة في الطب النووي

وقعت جامعة تومسك بولى تكنيك مذكرة تفاهم مع جامعة يرجى سلافك الروسية لتدريب متخصصين في مجال الطب النووي، وذلك في إطار مشروع مركز الطب النووي المزمع إنشاؤه بدعم من شركة روساتوم الروسية.

شهدت فعاليات الندوة التعليمية “الطب النووي: الاتجاهات الحديثة وآفاق التطوير في قرغيزستان” توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة يرجى سلافك الروسية ومؤسسة “روساتوم” والجامعة تومسك بولى تكنيك ، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تطوير برامج تعليمية مشتركة لمرحلة الماجستير، بما في ذلك تخصص “الطب النووي (الفيزياء الطبية)”. ستوفر هذه البرامج للخريجين المعرفة المتعمقة في مجالات الطب النووي، والأورام الإشعاعية، والتشخيص الطبي، بالإضافة إلى إتقان أحدث تقنيات العلاج الإشعاعي والصيدلة النووية.

وأكد البروفيسور ليونيد سوكيخ، القائم بأعمال رئيس جامعة تومسك بوليتكنيك، أن جامعتهم تمتلك خبرة 75 عاماً في إعداد الكوادر للصناعة النووية الروسية، ولديها سجل حافل في تدريب المتخصصين لمشاريع “روساتوم” الدولية. وأشار إلى أن الجامعة تطور حالياً أدوية نووية فريدة للتشخيص والعلاج، وتعمل على تطوير تقنيات الواقع الافتراضي للتدريب، بالإضافة إلى برامج متخصصة وقواعد بيانات للخبراء في هذا المجال.

تهتم جمهورية قرغيزستان بتعزيز قدراتها في مواجهة الأمراض السرطانية والقلبية والعصبية والغدد الصماء وغيرها من الأمراض ذات الأهمية المجتمعية. وقد شهد العام الماضي، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتعاون مع “روساتوم”، افتتاح قسم الطب النووي في المركز الوطني للأورام وأمراض الدم التابع لوزارة الصحة القيرجيزية، حيث أجريت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (SPECT) للمرضى لأول مرة في تاريخ البلاد الحديث.

وأوضح الدكتور نوربيك بوكوييف، مدير المركز الوطني للأورام، أن المشروع يهدف لإنشاء مركز متكامل للطب النووي يضم صيدلية مركزية للأدوية النووية ومركزاً للتصوير الجزيئي ووحدة للعلاج النووي الموجه.
وأضاف أن المشروع يعمل بشكل تجريبي وفق التشريعات الروسية، مما يسرع تنفيذه ويوفر الوقت والموارد.

ومن جانبه، أعرب البروفيسور سيرجي فولكوف، القائم بأعمال رئيس الجامعة السلافية، عن ثقته بأن هذا التعاون سيسهم في تطوير الطب النووي في قرغيزستان ، واصفاً إياه بأنه خطوة استراتيجية تفتح آفاقاً جديدة للرعاية الصحية في البلاد.