“وزير الاتصالات” يبحث مع وفد جمعية رجال الأعمال الفرنسية “ميديف الدولية” جذب استثمارات فرنسية جديدة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري
في يوم 9 أبريل، 2025 | بتوقيت 10:50 ص

كتبت: نجوى طه
التقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع وفد جمعية أرباب رجال الأعمال الفرنسية “ميديف الدولية” MEDEF برئاسة ووتر فان ويرش نائب الرئيس التنفيذي لشركة “ايرباص” AIRBUS ورئيس البعثة الفرنسية لرجال الأعمال؛ بحث اللقاء سبل جذب استثمارات فرنسية جديدة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
جاء اللقاء في إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر. وفى ضوء الجهود المبذولة لتعميق التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا وتعزيز التعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حيث ضم الوفد قيادات الشركات الفرنسية العالمية العاملة في مصر، وكذلك الشركات الفرنسية التي ترغب في استكشاف فرص الاستثمار في مصر.
شهد اللقاء استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمزايا التنافسية التي يتمتع بها السوق المصري، لاسيما في ظل التوسع في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية ودعم الحكومة لجهود بناء القدرات الرقمية وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الدكتور عمرو طلعت خلال الاجتماع حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية في مختلف مجالات عمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية بالاعتماد على الكوادر المصرية؛ منوها إلى أن هناك أكثر من 180 شركة في مصر تقيم أكثر من 200 مركز تعهيد في مصر، مشيرا إلى الإمكانيات الواعدة التي يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في ضوء الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية والتي يتم تنفيذها في إطار استراتيجية تشمل 3 محاور وهى التحول الرقمي، وبناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار الرقمي وترتكز على ركيزتين هما اعداد الاطار الحوكمى، وتطوير البنية التحتية الرقمية.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن هناك عدد من المستهدفات الاستراتيجية المحفزة لنمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وهى تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلى الإجمالي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق التحول الرقمي في كافة القطاعات الاقتصادية، وتعزيز العلاقات الدولية عبر البنية التحتية الدولية وإقامة التحالفات، وبناء المهارات الرقمية وتبنى السياسات الداعمة للقطاع.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أعلى قطاعات الدولة نموا على مدار 6 سنوات متتالية؛ فيما بلغ معدل نمو القطاع نحو 16.3% كما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلى الإجمالي 6% صعودا من 3.2% في 2018؛ مؤكدا على أن مصر حافظت على صدارة ترتيب متوسط سرعة الإنترنت الثابت على مستوى القارة الأفريقية على مدار أكثر من 3 سنوات، كما جاءت ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية منذ عام 2022.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه تم مضاعفة أعداد المتدربين في تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال 7 سنوات نحو 125 مرة لترتفع من 4 آلاف متدرب خلال العام المالي 2018/2019 إلى مستهدف 500 ألف متدرب خلال العام الحالي؛ مشيرا إلى جهود نشر مراكز إبداع مصر الرقمية في مختلف المحافظات.
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية المحلية والدولية؛ مضيفا أن مصر تحظى بموقع جغرافي استراتيجي يجعلها ممر بيانات رئيسي بين أسيا وأوروبا حيث يمر من خلالها أكثر من 90% من حركة البيانات؛ منوها إلى حرص الوزارة لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تهيئة بيئة تشريعية محفزة لتنمية الاستثمارات.
واستعرض المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، المزايا التنافسية لمصر كوجهة رائدة في صناعة التعهيد وتصدير الخدمات، حيث قدم عرضًا تفصيليًا لأبرز العوامل التي تجعل مصر خيارًا استثماريًا مفضلًا للشركات العالمية؛ مؤكدا على تنوع الخدمات التي تقدمها مصر في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مما يجعلها الوجهة المثالية لتصدير الخدمات على المستوى العالمي.
وأوضحت المهندسة شيرين الجندي مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ محاور عمل استراتيجية مصر الرقمية وأبرز المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف توفير خدمات حكومية رقمية متطورة للمواطنين، وأتمتة العمليات الحكومية والأنظمة اللازمة لتقديم الخدمات، وتزويد المواطنين بالمهارات الرقمية التي تدعم قدرتهم في الحصول على فرص عمل متميزة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تهيئة المناخ الداعم للابتكار الرقمي، مشيرة إلى جهود تنفيذ مستهدفات النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي يتم من خلالها مواصلة العمل في تنمية المهارات، ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية.
وأشار المهندس عمرو عباس نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشئون التنظيم وحوكمة السوق إلى الجهود المبذولة في وضع الأطر التنظيمية لشركات مقدمي خدمات الاتصالات، ومواكبة التطور في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وتبنى سياسات لتشجيع الاستثمار.
وشمل اللقاء حوار مفتوح بين الجانبين المصري والفرنسي تم خلاله طرح رؤى ومقترحات لتعزيز التعاون المشترك. كذلك استعرض قيادات الشركات الفرنسية العالمية العاملة في مصر تجارب النجاح التي حققوها في السوق المصري، مشيدين بكفاءة الشباب المصري؛ معربين عن تطلعهم لتعزيز التعاون والشراكة، وتوسيع أنشطتهم في ظل الفرص الواعدة التي يوفرها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.