طارق توفيق رئيس الغرفة التجارية الأمريكية ل ” العالم اليوم”: لازال جاري تحليل هيكل الصادرات المصرية للوقوف علي النسب المفروضة علي كل قطاع وتحديد تأثير التعريفة الأمريكية الجديدة

الدولة لازالت خطواتها بطيئة ولابد من تحرك عاجل لاستغلال الفرصة التنافسية التي خلقتها التعريفة الجديدة

في يوم 8 أبريل، 2025 | بتوقيت 7:53 ص

كتب: مني البديوي

 

اكد المهندس طارق توفيق رئيس الغرفة التجارية الأمريكية ونائب رئيس اتحاد الصناعات ان تأثير التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية لازال جاري تحليل هيكل الصادرات المصرية من السلع والمنتجات المختلفة للوقوف علي النسب المفروضة علي كل منها مقارنة بالدول الاخري.

واضاف في اول تصريحات له تعليقا علي الرسوم الأمريكية الجديدة ل ” العالم اليوم” ان أمور كثيرة لازال جاري استيضاحها وفهمها ومنها المناطق المعفاة مثل ” الكويز” والتي من المقرر فرض10% عليها ، وحديد التسليح والألومنيوم والذي يتواجد عليه تعريفة 25% بجانب ال 10% الجديدة.

وقال ان مصر علي مدار العام ونصف الاخير كانت جاذبة للاستثمارات الاجنبية في قطاعات متعددة بسبب الأزمات العالمية المتتالية وتعويم الجنيه وتوافر العمالة والموقع ولذلك وجدنا اهتمام بالغ وتدفق كبير لاستثمارات شركات تركية وصينية ، لافتا الي ان اليوم بعد تلك التعريفات الجمركية الجديدة أصبحت مصر أكثر تنافسية وجاذبية ولديها فرص لجذب استثمارات صناعية أكثر.

واستطرد متسائلا: ” إزاء تلك الفرص هل تحركت الدولة بخطي سريعة كافية ام لا ؟!!”

وشدد علي ان الدولة لازالت خطواتها بطيئة وان الأحداث الحالية تستدعي ضرورة تحرك عاجل واتباع خطة للنهوض بالصناعة وتوفير أراضي مجهزة لها بالبنية التحتية علي غرار المخطط العمراني والمدن العمرانية الكثيرة التي تم انشاءها ، مؤكدا ان مصر لديها فرصة وعليها الانفاق لبناء مناطق صناعية مجهزة بكافة المرافق لجذب استثمارات صناعية مستدامة .

واردف رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في حديثه عن الفرص المتواجدة وتحرك الدولة المطلوب، معربا عن غضبه من نجاح دول لا تمتلك أية مقومات مثل التي تتواجد في مصر في جذب استثمارات كبري من دول عربية بينما مصر التي تمتلك اللوجستيات والعمالة والموقع لم تنجح حتي الان .

وتعليقا علي زيارة الرئيس الفرنسي “ماكرون” الي مصر وعقد منتدي الأعمال المشترك، اكد توفيق انه لا شك في ان هناك اهتمام بالغ من أوروبا بشمال أفريقيا وعلي رأسها مصر وأكثر اهتماما بعد الحرب التجارية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية.

واضاف ان كل منطقة تعيد حساباتها حتي تدرء بهذا الضرر الناجم عن انعزالية أمريكا.

وأوضح أن اهتمام أوروبا بالشمال الأفريقي ومصر يأتي لتحقيق عدد من المكاسب علي رأسها مجابهة الهجرة غير الشرعية والاستفادة من المقومات المتواجدة في مصر من حيث العمالة الرخيصة المتوفرة ومصادر الطاقة المتجددة .