أيقونة – الحق أمام الشر
في يوم 7 أبريل، 2025 | بتوقيت 2:28 م

كتب: العالم اليوم
لا يخفى على أحد ما يحدث في فلسطين والابادة الجماعية لسكان غزة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف تهجير الفلسطينيين وإخراجهم من بلادهم, والقضاء على القضية الفلسطينية وتحقيق حلمهم في توسيع دولة إسرائيل على حساب جيرانها من الشرق والغرب, حتى تنعم بالأمان الوهمي.
ومن اجل تحقيق هذا الحلم الفاسد تستخدم إسرائيل كل أسلحتها التكنولوجية والتي تتفوق فيها للأسف, لكي تكسب قضيتها ضد الفلسطينيين والعرب جميعا, وللأسف أيضا أمريكا وشركاتها تساعد في ذلك, لتغيير طبيعة وهوية منطقة الشرق الأوسط.
والدليل على هذه المساعي المشؤومة, ما فجرته خلال الأيام الماضية المهندسة ابتهال أبو السعد الموظفة في شركة مايكروسوفت الامريكية, من تورط الشركة مع الجيش الإسرائيلي, لمحاربة الفلسطينيين من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يمكنها من جمع المعلومات من خلال المكالمات والرسائل النصية والصوتية, لإحباط أي محاولات للقيادة الفلسطينية من التصدي للدولة الصهيونية, واسترداد الأراضي التي أحتلها الجيش الصهيوني, ووقف الإبادة الجماعية لسكان غزة.
ولان الجميع يعلم أن الحرب التي نعيشها الان ومستقبلا هي حرب المعلومات والبيانات, لذلك تتفوق إسرائيل في حربها الغاشمة على الفلسطينيينو التي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023 ومستمرة حتى الان, إلى جانب الضرب والدك للبيوت والمنشآت الفلسطينية بالأسلحة التقليدية التي دمرت فلسطين واجبرت سكانها على تركها والنزوح الى مناطق أخرى لا تقل خطورة عن المناطق والاحياء التي تركها سكانها هربا من الإبادة وصوت الحرب الذي يقرع في ارجاء فلسطين التي أصبح سكانها في العراء يبحثون عن مأوى.
ما يعيشه الشعب الفلسطيني حرك مشاعر جميع البشر, وبدأت المظاهرات تندد بالممارسات الاستبدادية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الأبرياء, وهو الامر ذاته الذي دفع ابتهال أبو السعد المغربية والتي تعمل في شركة مايكروسوفت التي تورطت مثلها مثل الكثير من الشركات الامريكية مع جيش الاحتلال, إلى فضح أمر الشركة وموظفها مصطفى سليمان البريطاني من أصل سوري, مؤكدة أنه عار عليه وعلى الشركة أن تكون أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء الفلسطينيين الذين قتلوا في هذه الحرب, والذين بلغ عددهم 50 ألف شخص في خلال عام ونصف العام.
المهندسة لم تخش البطش من هذه الشركة العملاقة “مايكروسوفت” ولم تخف على وظيفتها التي من المؤكد أنها خسرتها, خاصة وأن هناك تقارير تؤكد أن كل حساباتها على السوشيال ميديا وغيرها قد أٌغلقت, في محاولة لتكميم فمها, وقد يصل الأمر إلى اغتيالها لا قدر الله.
من المؤكد أنها تعرف أن كل ذلك سيحدث لها عندما أعلنت رفضها لهذا التعاون المسموم بين مايكروسوفت وجيش إسرائيل, ولكنها لم تخف وقالت كلمة حق في وجه قوى الشر مهما كلفها الأمر.. وسننتظر ماذا سيكون رد فعل العالم على كل ما قيل ويقال حول ما يحدث في فلسطين.
والى لقاء آخر فى حكاية تكنولوجية جديدة