توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي دون استهلاك كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية: الطريق نحو الابتكار المستدام

بقلم / رودريغو ليانغ المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سامبا نوفا

في يوم 23 مارس، 2025 | بتوقيت 11:11 م

كتبت: نجوى طه

 

  • يتطلب نشر الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع بناء مراكز بيانات ضخمة لاستيعاب القدرة الحاسوبية اللازمة لتشغيله.
  • مع تزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، يزداد الضغط على شبكة الطاقة الكهربائية، وهناك مخاوف من أن الطلب قد يتجاوز العرض قريبا.
  • تطوير ذكاء اصطناعي يحقق الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة هو التحدي الذي لطالما واجهته صناعة التكنولوجيا، حيث بُنيت الابتكارات على طبقات متتالية من البحث والتطوير.

لا أحد يعرف بالضبط مدى تأثير ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي على المجتمع والاقتصاد العالمي. ولكن إذا كانت التوقعات المتفائلة صحيحة، فستؤدي إلى زيادة هائلة في الإنتاجية والابتكار. ولكن هذا لن يتحقق إلا إذا سارت الأمور بشكل صحيح، وأحد أكبر العوامل التي قد تعرقل ذلك هو الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية الذي تتطلبه أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كلما زاد الطلب على الذكاء الاصطناعي، زاد الضغط على شبكة الطاقة الكهربائية. ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب على الطاقة المعروض منها خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، وذلك وفقا لشركات أبحاث وهيئات حكومية، مما يؤدي إلى تقييد العمليات وارتفاع أسعار الكهرباء أمام الجميع.

يستهلك الرف الواحد من أجهزة الحوسبة التقليدية في مراكز البيانات حوالي 20 كيلوواط/ساعة يومياً، وهو قريب من استهلاك منزل واحد (30 كيلوواط/ساعة يومياً)، لكن الذكاء الاصطناعي رفع هذه الأرقام بنسبة كبيرة، إذ يستهلك رفّ واحد يعتمد على وحدات معالجة الرسومات (GPU) من إنفيديا في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 120 كيلوواط/ساعة يومياً، أي ما يعادل استهلاك 4.5 منزل في بلد مثل أمريكا، وعند توسيع هذا النطاق إلى مئات الآلاف من الرفوف في آلاف مراكز البيانات، فإن الطلب على الطاقة يتزايد بشكل كبير.

وفقًا لتقديرات جولدن مان ساكس في مايو 2024، فإن زيادة الطلب على الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي وحده ستصل إلى 200 تيرا واط/ساعة سنويًا بحلول عام 2030، أي ما يعادل استهلاك ثلاث مدن بحجم نيويورك.