ضمن برنامج “نُوَفِّي” .. ننشر تفاصيل مشروعات الطاقة المتجددة للقطاع الخاص بقيمة 4 مليارات دولار و بقدرة 4.2 جيجاوات

حافظ سلماوى : الاغلاق المالى لتمويل مشروعات "نُوَفِّي" عام 2028 ..

في يوم 19 مارس، 2025 | بتوقيت 3:11 م

كتبت: شيرين سامى

توقيع اتفاقيات الإغلاق المالي لعدد من مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات 3,4 جيجاوات خلال النصف الأول لعام 2025

====

اطلق برنامج «نُوَفِّي»، في منتصف عام 2022، كجزء من الجهود الوطنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم تنظيم فعالية رفيعة المستوى بمشاركة من مختلف شركاء التنمية والجهات الوطنية لتوقيع خطابات النوايا ومذكرات التفاهم المتعلقة بتنفيذ مشروعات البرنامج.
وعلى مدار أكثر من عامين، تم تقديم الدعم الدولي من مختلف تحالفات العمل المناخي، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، من أجل توفير أدوات التمويل المبتكرة، والاستثمارات الخاصة لتنفيذ البرنامج، وهو ما ساهم في الترويج للمنصة لتصبح ليست فقط منصة وطنية ولكن نموذجًا دوليًا قابلًا للتكرار في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة التي تهدف إلى حشد الاستثمارات المناخية وتنفيذ طموحها المناخي.
وتضم المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» 9 مشروعات في مجالات المياه والغذاء والطاقة، كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، باستثمارات تقديرية نحو 14.7 مليار دولار، بالإضافة إلى مشروعات قطاع النقل المستدام، ومن خلال الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبنك الاستثمار الأوروبي، وغيرهم من الشركاء، حيث تعمل الدولة على حشد آليات التمويل المبتكرة سواء مبادلة الديون، أو المنح، أو التمويلات الميسرة، وتسهيلات استثمارات للقطاع الخاص، من أجل تنفيذ تلك المشروعات.

و كشف تقرير المتابعة الثاني حول المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي”، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، عن تفاصيل مشروعات الطاقة المتجددة للقطاع الخاص التي تم توقيعها في إطار محور الطاقة بالبرنامج .
وأوضح التقرير ، توفير تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 4 مليارات دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات.

و ترصد ” العالم اليوم” للقراء تفاصيل المشروعات و آراء الخبراء..

المشروعات

جاءت المشروعات كالتالى:
• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء مزرعة رياح جديدة في منطقة خليج السويس 2 بقدرة 650 بين تحالف البحر الأحمر لطاقة الرياح (تحالف أوراسكوم للإنشاءات المصرية وإنجي الفرنسية وتويوتا اليابانية)، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 725 مليون دولار بتمويل من بنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC) ، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD.

• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة “أبيدوس” لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان تنفيذ شركة إيميا باور AMEA Power ؛ وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 500 مليون دولار بتمويل من كل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ، والبنك الهولندي للتنمية (FMO) ، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) ، وقد تم افتتاح المحطة في ديسمبر 2024 .

• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة “أمونت”، في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات تنفيذ شركة إيميا باور AMEA POWER ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 700 مليون دولار بتمويل من كل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ، وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC) ، وبنك ستاندرد تشارترد، ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية (SMBC) ، وبنك سوميتومو ميتسوي ترست، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري في مايو 2025 .

• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع محطة “كوم أمبو” للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 200 ميجاوات تنفيذ شركة أكوا باور ACWA POWER ، وتبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع 182 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBRD ، وصندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC FUND ، وبنك التنمية الإفريقي AFDB ، وصندوق الطاقة المستدامة لإفريقيا التابع للبنك الإفريقي للتنمية، وصندوق المناخ الأخضر GCF ، والشركة العربية للاستثمارات البترولية APICORP ، والبنك العربي .

• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة طاقة رياح بخليج السويس بقدرة 1100 ميجاوات تنفيذ تحالف أكوا باور ACWA POWER وحسن علام للمرافق HAU ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 1,1 مليار دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD ، مؤسسة الاستثمار البريطانية BII ، ومؤسسة DEG التابعة لبنك التعمير الألماني، وصندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC FUND ، وبنك التنمية الإفريقي AFDB ، الشركة العربية للاستثمارات البترولية APICORP.

• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة طاقة رياح بخليج السويس بقدرة 200 ميجاوات تنفيذ تحالف (مصدر – انفينيتي)، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 215 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية EBRD ، وشركاء آخرون، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري له في أكتوبر 2026 .

• توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة طاقة شمسية “Obelisk” في نجع حمادي بقدرة 1000 ميجاوات مع نظام تخزين طاقة البطارية 200 ميجاوات في الساعة (BESS) ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 600 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، مؤسسة الاستثمار البريطانية BII ، وبنك التنمية الإفريقي AFDB ، شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية DFC.

• كما أنه من المتوقع التوقيع على اتفاقيات الإغلاق المالي لعدة مشروعات طاقة متجددة (شمسي/ رياح) بقدرات 3,4 جيجاوات خلال النصف الأول من عام 2025.

استخدامات الطاقة

عقب على ذلك الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة، موضحا إن برنامج “نُوَفِّي” بالتعاون بين وزارة الكهرباء و التخطيط و التعاون الدولى و البيئة و البنك الأوروبى للانشاء و التعمير ، يقدم تسهيل التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ كخطوة مهمة لمصر نحو استخدامات الطاقة النظيفة.
و لفت إلى أن برنامج “نُوَفِّي” يعد مبادرة مميزة حيث تهدف إلى تحقيق عمليات النمو على ان يتم الاغلاق المالى لتمويل المشروعات عام 2028 ، و ذلك بهدف تقليل انبعاث الكربون، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في جلب العديد من الاستثمارات الخاصة بهذا النوع من الطاقة.
وأضاف أن، مصادر الطاقة المتجددة تتميز بأن إنتاجها لا يتطلب تكلفة مالية كبيرة مقارنة بالأنواع الأخرى من الطاقة، كما أنها مصادر مستدامة للطاقة.
وأشار سلماوي، إلى أن الطاقة المتجددة لا ترتبط باضطرابات الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى أنها منخفضة الأثر البيئي، وهذا يساهم بشكل كبير في الحفاظ على المناخ وبالتالي كوكب الأرض.

التغيرات المناخية

اكد الدكتور عبد المسيح سمعان، استاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس و خبير التغيرات المناخية، أن برنامج «نوفي» يعد منصة هامة تم إنشاؤها على هامش مؤتمر المناخ «كوب 27»، وتضم المنصة ثلاثة برامج رئيسية هي المياه، والطاقة، والغذاء، بالإضافة إلى برنامج جديد بعنوان «النقل المستدام»، الذي أطلق عليه «نوفي + »، وهو اختصار للمياه والطاقة والغذاء.
وأضاف ، أن هذه المنصة تدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر،
و تشمل مشروعات متنوعة تبلغ استثماراتها حوالي 14.7 مليار دولار، يتم تمويلها من بنوك مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الأفريقي.
وأشار إلى أن مصر اختارت هذه البرامج بعناية نظرًا لأهميتها المرتبطة باحتياجات البلاد مشيرًا إلى تنفيذها مشروعات هامة مثل استخدام الطاقة الشمسية لرفع المياه الجوفية، بالإضافة إلى مشروع التكيف في شمال الدلتا.
ولفت إلى وجود مشروعات أخرى تهدف إلى التحول من استخدام الوقود التقليدي إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، مما يعزز من جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية.

التحول الأخضر

و قال أحمد أبوعلى الباحث الاقتصادى تعقيبا على ذلك ، أن برنامج “نُوَفِّي” يعزز من حجم التمويلات التي تحصل عليها مصر من مؤسسات التمويل الدولية، موضحا أن البنك الدولي كان شريك مهم في إطلاق البرنامج وإنجاحه، ولذا تم استقطاب تمويلات كبيرة في إطار برنامج نوفي.
وأكد أن البنك الدولي يدعم الحكومة المصرية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الإصلاح الاقتصادي ومشاركة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لأنها تحدث تنمية كبيرة في الاقتصاد المصري.

و يستهدف برنامج “نُوَفِّي”، تحقيق التحول في مجال الطاقة من خلال وقف العمل في 12 محطة تعمل بالغاز الطبيعي بإجمالي قدرات 5 جيجاوات، واستبدالها بمحطات طاقة شمسية وطاقة رياح بقدرات 10جيجاوات”.
و يعد هذا البرنامج نموذجًا للتكامل والعمل المشترك بين الأطراف ذات الصلة، فمن ناحية يعزز التحول الأخضر في مصر، كما أنه يقلل التلوث والانبعاثات، ويوفر الغاز الطبيعي الذي يمكن تصديره لقارة أوروبا لتوفير احتياجاتها ويحفز استثمارات القطاع الخاص.