خلال ختام البرنامج.. ممثل المكتب الاقليمي ” اليونيدو” في مصر : نقدر الشراكة المهمة مع مصر ..وبرنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة جزء من 23 مشروع ننفذه حاليا باستثمارات 58 مليون دولار
في يوم 4 مارس، 2025 | بتوقيت 8:02 ص

كتب: مني البديوي
” نقدر الشراكة المهمة مع مصر والتي بدات بميلاد منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ” اليونيدو ” عام 1966 عندما قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين وزير التخطيط المصري كأول مدير تنفيذي للمنظمة…لذلك فان العلاقة طويلة الأجل … ونحن ننفذ حاليا في مصر 23 مشروع بقيمة 58 مليون دولار ” …بهذه العبارات المهمة تحدث الدكتور باتريك جان جيلابير ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” المكتب الإقليمي في مصر خلال الفاعلية الختامية للبرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة في مصر “GEIPP-Egyp” التي نظمتها المنظمة نهاية الأسبوع الماضي بحضور بيرنهارد سولاند نائب رئيس مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا وعماد عبد الحميد مساعد وزير الصناعة للمشروعات التنموية والشؤون المالية بوحدة المشروعات التنموية بالوزارة وچيروم ستاك رئيس وحدة الاقتصاد الدائري و كفاءة الموارد بمنظمة “اليونيدو” ، مشيدا ببرنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي نفذته المنظمة في مصر وكيف انه كان مهما وتم خلاله عمل زيارات كثيرة للمواقع الميدانية .
ووجه الشكر الي وزير الصناعة المصري الفريق كامل الوزير والي سفارة سويسرا وجميع الشركاء ممثلين في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وهيئتي التنمية الصناعية والاستثمار والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددا علي النتائج المهمة التي حققها البرنامج بالمناطق الصناعية التي تم تطبيقه بها .
وأوضح أن برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة تم التصديق علي إطار الشراكة الخاص به لتطبيقه في مصر عام 2022 وانهم قاموا خلال مدة المشروع وهي 3 سنوات في دعم وتطوير 3 مناطق صناعية وتقديم تكنولوجيات جديدة لها وعدد من الابتكارات ، لافتا الي قيام منظمة ” اليونيدو ” بتطبيق برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة في كل من كولومبيا وبيرو واندونسيا وتونس وجنوب أفريقيا.
وبسؤاله عن حجم تكلفة تنفيذ الدعم الفني الموجه من خلال برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة في مصر، اوضح باتريك في تصريحات ل ” العالم اليوم ” ان تكلفة البرنامج قدرت بنحو 1.2 مليون دولار وان تلك جزء من حافظة عالمية توجه لتنفيذ هذا البرنامج في عدة دول .
وحول إمكانية إطلاق مرحلة جديدة من البرنامج مع انتهاءه ، أجاب انه ليس هناك تخطيط لتكرار البرنامج ذاته ولكن بناء علي الإيجابيات التي حققها يمكن أن يكون هناك عدد من البرامج الجديدة في ضوء نجاح برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة.
وأكد ان مشروع المناطق الصناعية الصديقة للبيئة GEIPP-Egypt، الذي تموله أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (SECO) وينفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) بالتعاون مع وزارة الصناعة يهدف إلى إظهار جدوى وفوائد المناطق الصناعية الصديقة للبيئة في تعزيز إنتاج الموارد وتحسين الأداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي للشركات وانه مقرر انتهاء العمل به نهاية مارس الجاري .
وبسؤاله حول اسباب تنفيذ المشروع في 3 مناطق صناعية في مصر وهي مناطق أوراسكوم وبولاريس ومجمع الروبيكي للجلود، اوضح باتريك ان ذلك جاء بناء علي عدة عوامل أولها حوار مع الحكومة المصرية ، والأمر الثاني إجراء تقييم لعدة مناطق صناعية جعلت تلك المناطق تتاهل للعمل بها مع وجود إمكانيات لديها للتحسين، لافتا الي ان المناطق الثلاث تختلف عن بعضها حتي تكون نموذج لكافة المناطق الصناعية الراغبة ان تكون صديقة للبيئة.
وقال ان رفع كفاءة تلك المناطق الصناعية ساهم في خلق وفورات لها ووجود فرص للاستثمار مبدئية تقدر بنحو 10 مليون دولار في مجال التكنولوجيا ، مشيرا الي انهم يعملون حاليا علي تحديد هذه الفرص.
وأوضح أن أحد ادوارهم الرئيسية لمساعدة المشروعات الصناعية علي التوافق كي تكون صديقة للبيئة هو تسهيل حصولهم علي التمويل بتوجيههم للجهات المانحة وتسهيل الحوار بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص .
وقال ان هناك اتفاقية مع بنك أبوظبي التجاري واتفاقيات اخري قيد التنفيذ مع بنك مصر ، لافتا الي ان اتفاقية بنك أبوظبي معنية بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لكي تصبح أكثر كفاءة وخاصة في مجال الطاقة .
وأوضح أن منظمة ” اليونيدو” بما تقدمه من دعم فني من خلال برامجها المطبقة تساعد الشركات كي تكون في وضع أفضل وذلك يؤهلها للحصول علي قروض.
هذا وقد عقدت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” بالتعاون مع وزارة الصناعة الفعالية الختامية للبرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة في مصر (GEIPP-Egypt)، لتسليط الضوء على النتائج والمخرجات الرئيسية للبرنامج، والتي تشمل تحفيز وتعميم نهج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة (EIP) في السياسات، وتحديد فرص إنشائها وبدء تنفيذها، بهدف تحقيق التوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة وخلق فرص اقتصادية جديدة.
وخلال اللقاء اوضح چيروم ستاك رئيس وحدة الاقتصاد الدائري و كفاءة الموارد بمنظمة “اليونيدو” ان الأنشطة الرئيسية لبرنامج المناطق الصناعية في مصر بدأت عام 2023 بعد التصديق عليه في 2022 وانه تم الاعتماد علي عدة معايير ودراسات متعلقة بكفاءة استخدام المياه وإدارة المخلفات ورصد الانبعاثات الخاصة بالغازات الدفينة.
واستعرض مؤشرات المناطق الصناعية الثلاث الذي ينفذ بها المشروع وفرص التحسين التي تتواجد بها ، وشمل العرض استعراض تجربة شركة ” ايدينا ” الغذائية والتي تتواجد بمنطقة بولاريس الصناعية وكيف انها عملت مع البرنامج وحققت نتائج مهمة تجعلها نموذج للشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية .
وقال ان الوضع في البداية بمناطق العمل كان قياس المؤشرات بها يتراوح من 45 الي 55% والان بعد انتهاء البرنامج وصلت لما يتراوح ما بين 70 الي 80% بما يتماشى مع الاشتراطات العالمية، لافتا الي ان هناك 10 دراسات جدوي تم الانتهاء منها وسوف تساعد الشركات علي القيام بمزيد من الاستثمارات لتحسين الامكانات بمناطقهم الصناعية.
وأكد أن الاقتصاد الدائري أصبح أولوية هامة لمصر وان هناك كثير من الفرص لاستغلال كفاءة استخدام الموارد بالمناطق الصناعية الصديقة للبيئة.
وشدد علي انه يمكن احداث طفرة كبيرة فيما يتعلق بالبصمة الكربونية للغذاء.
وأوضح أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كانت احد المستفيدين فيما يتعلق بمشروع الهيدروجين الاخضر وانهم ساعدوا في وضعةخارطة طريق للمنطقة تضمن لها استثمار كبير .
وقال انهم نجحوا من خلال البرنامج ان يثبتوا للقطاع الخاص الجدوي الاقتصادية والاستثمارية للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة وان مصر الان لديها جميع الأدوات لممارسة هذا المسار .
واعلن انهم يعملون حاليا مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية لإنشاء لجنة تنسيقية وزارية تضم كافة الجهات المعنية يكون دورها إصدار أية مواصفات او قواعد او تشريعات تتعلق بتيسير إنشاء المناطق الصناعية الصديقة للبيئة .
واكد بيرنهارد سولاند نائب رئيس مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا ان سويسرا تعمل في مصر في العديد من البرامج لدعم الاقتصاد الدائري والاخضر .
واضاف ان برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة من شأنه ان يؤدي لاقتصاد تنافسي يدعم الاقتصاد المستدام ويخدم فرص العمل.
واشاد بالدور الهام لكافة الأطراف المعنية لتحويل المناطق الصناعية في مصر الي مناطق صديقة للبيئة، موجها الشكر الي وزير لصناعة والجهات المعنية لمشاركتهم الفعالة .
وشدد علي ان البرنامج علي مدار 3 سنوات نجح في تحقيق ايجابيات عديدة بتوفير الدعم الفني للتطوير ومساعدة صانعي السياسات للتماشي مع الاشتراطات العالمية وتوفير الوقود الاحفوري وخفض انبعاثات الكربون وزيادة القدرة الإنتاجية لهذه المناطق.
وأكد عماد عبد الحميد مساعد وزير الصناعة للمشروعات الانمائية انهم ليسوا بصدد انها برنامج وانما ترسيخ مرحلة جديدة لتعميم مفهوم الممارسات الجيدة.
وقال ان برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة يهدف لتعزيز نمو المناطق الصناعية من خلال إعادة تشكيلها مع الأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، مشيرا الي ان البرنامج حقق قصص نجاح مهمة.
هذا ومن المقرر أن تقوم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ” اليونيدو” باعلان نتائج برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة مع انتهاء نهاية مارس تتضمن مؤشرات تتعلق بنسب الأداء البيئي في كل منطقة وخطواتها للتحسين .