خبير: شركات التكنولوجيا تأمل أن يستمر زخم الذكاء الاصطناعي وإقبال المستثمرين على الأسهم

في يوم 27 فبراير، 2025 | بتوقيت 7:08 م

كتبت: شيرين محمد

قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن قطاع الذكاء الاصطناعي لا يزال في مرحلة توسع، لكن وتيرة النمو قد تشهد تباطؤًا نسبيًا مقارنة بالطفرة الأولى التي بدأت في 2023، مشيرًا إلى أن شهية المستثمرين تجاه أسهم الرقائق وأشباه الموصلات ستظل قوية، ولكنها ستتأثر بعدة عوامل رئيسية في 2025.

وأشار طه إلى أن الطلب على معالجات الذكاء الاصطناعي، خاصة من الشركات الكبرى مثل إنفيديا وAMD، لا يزال قويًا، لكن التحدي يكمن في استدامة معدلات النمو العالية التي شهدها القطاع في العامين الماضيين. فقد أظهرت نتائج إنفيديا الأخيرة أن قطاع مراكز البيانات لا يزال يقود الإيرادات، لكنه سجل لأول مرة معدل نمو أقل من 100%، مما يعكس احتمالية دخول السوق في مرحلة أكثر استقرارًا.

وأكد طه أن التطورات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، والحوسبة المتقدمة، ستظل محفزًا رئيسيًا للاستثمار في قطاع أشباه الموصلات، خاصة مع استمرار الطلب من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون، التي تستثمر بشكل مكثف في تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي.

ورغم ذلك، أشار طه إلى أن ارتفاع التكاليف الإنتاجية، وتقلبات سلاسل التوريد، والسياسات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قد تخلق ضغوطًا على القطاع، مما يجعل الاستثمار في أسهم الرقائق أكثر انتقائية، حيث سيركز المستثمرون على الشركات التي تمتلك تقنيات متقدمة وقدرة على الابتكار المستمر.

وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن زخم الذكاء الاصطناعي سيظل قويًا خلال 2025، لكن المستثمرين سيصبحون أكثر انتقائية، مع بحثهم عن الشركات التي تتمتع بأداء مالي مستدام وقدرة على الابتكار التكنولوجي، بدلًا من الاعتماد فقط على النمو السريع في الإيرادات.