رمضان : تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة خلال العام الجاري

قال د.محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية ، خلال فعاليات منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة
والذي يتم بشراكة مع مؤسسة “روسأتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية في مكتبة الإسكندرية ؛ إن هذا الحدث يمثل فرصة هامة للتواصل والتعاون وتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب المهتمين بمجال التكنولوجيا النووية من مختلف أنحاء العالم. فالتكنولوجيا النووية تلعب دوراً محورياً في هذا السياق، حيث تساهم في توفير الطاقة النظيفة والموارد اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.

و أضاف ، إن دور الشباب في هذا المجال لا يقتصر على الاستفادة من التكنولوجيا النووية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى الابتكار والقيادة والتوجيه نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

و تابع :”نحن في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء نؤمن بأهمية دعم وتعزيز قدرات الشباب في مجال التكنولوجيا النووية، ونعمل على توفير الفرص والإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك. نأمل أن يكون هذا المنتدى منصة لتبادل الأفكار، وأن يسهم في بناء شبكة قوية من الشباب المبدعين الذين يسعون لتحقيق مستقبل مستدام”.

و أضاف ، إن الطاقة النووية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية التحول نحو طاقة نظيفة وآمنة، وبخاصة في ظل المتغيرات العالمية في مجال الطاقة، وكانت مصر من أوائل الدول التي أدركت منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي أهمية استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء ، وقد سعت إلى تضمين الطاقة النووية في مزيج الطاقة لديها منذ ذلك التاريخ.

واليوم وفي ظل الجمهورية الجديدة وتحت القيادة السياسية الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذت مصر خطوات جادة نحو تحقيق البرنامج النووي المصري الطموح لإنشاء محطات للطاقة النووية، وها نحن الآن نشهد الإنجازات المحققة على مسار تنفيذ أول محطة نووية على الأراضي المصرية بموقع الضبعة، والتي تتضمن أربع وحدات نووية من طراز 1200-VVER ، حيث تم الانتقال إلى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكبرى بكافة الوحدات ومن المخطط تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى خلال العام الجاري وبحلول عام ۲۰۳۰ سوف تساهم المحطة النووية الأولى بالضبعة بعد ربطها بشبكة الكهرباء في توفير طاقة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية.

و اختتم كلمته قائلا :” أطمح أن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لتوجيه الجهود نحو بناء غد أكثر إشراقا وأمانًا للأجيال القادمة، حيث تظل الطاقة النووية أحد الأعمدة الأساسية المستقبل المشرق.