خبير : موديز تخفض تصنيف السنغال وسط تحديات الاقتصاد العالمي و إيجابية على المدى الطويل
في يوم 23 فبراير، 2025 | بتوقيت 9:24 م

كتبت: شيرين محمد
قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لتصنيف السنغال إلى B3 مع تعديل النظرة المستقبلية إلى سلبية يأتي في إطار التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، والتي أثرت على العديد من الاقتصادات الناشئة، وليس السنغال فقط، نتيجة تشديد السياسات النقدية وارتفاع تكاليف التمويل العالمي.
وأشار طه إلى أن الضغوط المالية على السنغال ليست بمعزل عن التأثيرات الأوسع نطاقًا التي فرضتها التحديات الاقتصادية الدولية، بما في ذلك التضخم العالمي، وتقلبات أسعار الطاقة، والتغيرات في تدفقات رؤوس الأموال. ومع ذلك، أكد أن اقتصاد السنغال يتمتع بأسس قوية، ويمكنه استعادة زخم النمو عبر تنفيذ إصلاحات مالية مدروسة، والاستفادة من الموارد الطبيعية والاستثمارات الدولية لتعزيز الاستقرار المالي.
وأكد طه أن النظرة السلبية الحالية لا تعني تراجعًا دائمًا، بل تمثل مرحلة انتقالية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية. كما أن التزام الحكومة السنغالية بإصلاحات مالية وتحسين الحوكمة سيعزز ثقة المستثمرين، ويفتح المجال أمام فرص اقتصادية جديدة، خاصة مع اهتمام المؤسسات الدولية بدعم الاستقرار المالي للدول الناشئة.
وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن التحديات الحالية قد تمثل فرصة لتعزيز الاقتصاد السنغالي على المدى الطويل، من خلال تنويع مصادر الدخل، وتحفيز الابتكار، وجذب المزيد من الاستثمارات، مما سيمكن البلاد من تجاوز هذه المرحلة المؤقتة واستعادة مكانتها في الأسواق المالية العالمية.