علماء “روساتوم” الروسية يطورون نموذجًا أوليًا لمحرك بلازما لصواريخ مهام الفضاء العميق
في يوم 12 فبراير، 2025 | بتوقيت 4:11 م

كتبت: شيرين سامى
نجح علماء روساتوم في تطوير نموذج اولي لمحرك يعتمد على مسرع بلازمي مغناطيسي، الذي يتميز بأداء دفع محسّن (لا يقل عن 6 نيوتن) واندفاع نوعي يصل إلى 100 كيلومتر في الثانية على الأقل. يأتي هذا المشروع في إطار برنامج شامل لتطوير العلوم والهندسة والتكنولوجيا النووية في روسيا، وهو جزء من المبادرة الوطنية الجديدة “التقنيات النووية والطاقة الجديدة” التي انطلقت في عام 2025 لتعزيز الريادة التكنولوجية لروسيا.
يصل متوسط القدرة التشغيلية لهذا المحرك، الذي يعمل بنظام النبضات الدورية، إلى 300 كيلوواط. وتتيح هذه المحركات للمركبات الفضائية التسارع إلى سرعات تفوق إمكانيات المحركات الكيميائية التقليدية، مع تحسين كفاءة استهلاك الوقود بخفض الحاجة إليه بمقدار عشرة أضعاف.
يقول أليكسي فورونوف، النائب الأول للمدير العام للعلوم في معهد أبحاث روساتوم في ترويتسك:
“حاليًا، تستغرق الرحلة باتجاه واحد إلى المريخ على متن مركبة فضائية تعمل بالمحركات التقليدية ما يقرب من عام، مما يشكل خطرًا كبيرًا على رواد الفضاء بسبب التعرض للإشعاع الكوني. ومع ذلك، فإن المحركات البلازمية يمكنها تقليص مدة الرحلة إلى ما بين 30 و60 يومًا فقط، مما يجعل من الممكن تنفيذ بعثات عودة إلى المريخ. يمثل تطوير النموذج الأولي إنجازًا محوريًا للمشروع، حيث يحدد مدى ملاءمة هذا المحرك لتشغيل ‘قاطرات نووية’ مستقبلية في الفضاء، بالإضافة إلى إمكانية خفض تكاليف إنتاجها.”
حاليًا، يتم بناء منشأة تجريبية واسعة النطاق في موقع ترويتسك لاختبار النموذج الأولي لمحرك الصواريخ البلازمية وتطوير تقنيات مماثلة. تتمثل إحدى المكونات الأساسية لهذه المنشأة في حجرة تفريغ ضخمة يبلغ قطرها 4 أمتار وطولها 14 مترًا، والمجهزة بأنظمة فريدة لضخ الفراغ عالي الكفاءة وإزالة الحرارة، مما يجعل من الممكن محاكاة الظروف الفضائية بدقة غير مسبوقة.







