أيقونة – حظر للتصحيح
في يوم 2 فبراير، 2025 | بتوقيت 8:48 م

كتب: العالم اليوم
خطوة جديدة أتخذها جهاز تنظيم الاتصالات نحو حظر الهواتف غير المعتمدة والتي لا تطابق المواصفات العالمية.. وهي خطوة مهمة وطال انتظارها كثيرا لا سميا بعد أن غزت الأجهزة المقلدة والمعيبة السوق المصري وتباع بأسماء برندات عالمية، ولكنها تقدم بأسعار بخسة، وتستغل القنوات التليفزيونية التي تصنف على أنها قنوات درجة ثالثة لتبيع تلك الأجهزة غير المعتمدة والمٌزيفة وغير المطابقة للمواصفات الدولية والتي من المؤكد تضر بصحة المستخدمين وأيضا تضر بالشبكة وبالاستثمارات الأجنبية التي تعمل في مصر .
لا شك أن السعر يلعب دورا كبيرا في السوق المصري ، لذلك وللأسف هذه الأجهزة غير المعتمدة من الجهات المعنية، تجد رواجا كبيرا في السوق، خاصة في ظل غياب الرقابة على تلك الأجهزة التي تدخل إلى البلاد مهربة بعيدا عن أعين الجهات المسئولة وتنتشر كانتشار النار في الهشيم، وتحقق أرقام مبيعات كبيرة خاصة في الأقاليم، لأنها تستخدم أسماء شركات كبيرة مثل سامسونج وابل “ايفون” وغيرها من الماركات الكبيرة وتبيعها للبسطاء من الناس بأسعار مخفضة جدا، بعد عرض المميزات الكثيرة والفريدة في الأجهزة المقلدة المعيبة .
هذا الملف عانت منه العديد من الشركات في السوق المصري بحثا عن حل قوي ورقابة محكمة على هذه الإعلانات التي تروج لتلك الأجهزة غير المعتمدة وتؤثر على استثمارات هذه الشركات في السوق المصري، لدرجة أنها أصبحت تهدد بتوقف تلك الاستثمارات التي تبلغ المليارات والخروج من السوق لأن هذه الشركات الأجنبية تبحث عن المكسب وهذا حقها .
وأخيرا شاهدنا حركة تصحيح لأوضاع السوق أو بالمعنى الأدق ضبط سوق أجهزة المحمول في مصر لحماية المستخدمين والحفاظ على صحتهم لان هذه الأجهزة غير مطابقة للمواصفات العالمية وبالتالي فهي غير آمنة على الصحة وأيضا تؤثر سلبا على أداء وجودة شبكات المحمول، بالإضافة إلى إنها لن تعطي الفرصة الحقيقية للمنتج المصري في حالة تصنيع أجهزة محمول محليا من خلال الشركات العالمية التي دشنت مصانع لها لإنتاج أجهزة المحمول في مصر مثل سامسونج و«شاومي» و«نوكيا» و«إنيفينكس» و«نوكيا»، و”فيفو”، بملايين الدولارات ، وتنتج 11.5 مليون وحدة سنويا، وتوفر 2050 فرصة عمل.
وحفاظا على هذه الاستثمارات ومن قبلها صحة المستخدمين، قام جهاز تنظيم الاتصالات بتطبيق قرار حظر الهواتف غير المعتمدة بدءا من 1 فبراير ليقضى على ظاهرة التهريب ويحمي المستخدمين .
وإلى لقاء آخر في حكاية تكنولوجية جديدة