طارق متولى : 2025 سيكون افضل من 2024على المستوى الاقتصادى

انخفاض الالتزامات واقساط الديون فى 2025 .. وجذب الاستثمارات وتراجع الفائدة سعزز تحسين الاوضاع

اسعار الفائدة لم تعد الحل الوحيد لمعالجة التضخم .. والحل فى الانتاج وتعديل السياسات لجذب الاستثمار والاهتمام بالسياحة

في يوم 28 يناير، 2025 | بتوقيت 10:23 ص

كتبت: شيرين محمد

أكد طارق متولى الخبير المصرفى ان عام 2025 سيكون افضل على مستوى الوضع الاقتصادى بالمقارنة بعام 2024 ، بشرط تحرك الحكومة بوتيرة اسرع فى الملف الاقتصادى يواكب التطورات فى الملف السياسى المتوقع ان يكون به هدوءاً ، وخاصة فى مجال الاستثمار المباشر والطروحات الحكومية ، وذلك مع انخفاض قيمة الالتزامات واقساط الديون المستحقة على مصر خلال عام 2025 لتصل لنحو 22 مليار دولار ، مقابل سداد مايقرب من 35 مليار دولار فى عام 2024 ، ومن المتوقع ان تتراجع هذه القيمة إلى 16 مليار دولار التزامات واقساط ديون مستحفة على مصر خلال 2026 .
واضاف ان تراجع قيمة الالتزامات سيساهم فى تقليل الضغوط على النقدالاجنبى ، وهى المشكلة الرئيسية التى واجهتنا خلال عام 2024 .
ويرى طارق متولى ان الفترة الاخيرة شهدت بوادر ايجابية تتعلق باهتمام الحكومة بشكل اكبر بجذب الاستثمار ، ومحاولة معالجة التحديات التى تواجه القطاع الخاص ، والعمل على زيادة دور القطاع الخاص فى المنظومة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة .
ويرى طارق متولى ان عام 2024 كان صعباً فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية فى المنطقة وحجم الالتزامات كان كبيراً ، ورغم ذلك استطاع الاقتصاد المصرى الصمود ، ولقد ساهمت صفقة رأس الحكمة ، فى زيادة تدفقات النقد الاجنبى وسداد كافة الالتزامات الخارجية دون تأخير ، وهو الامر الذى عزز من قدرة الاقتصاد المصرى على مقاومة التحديات .
وتوقع متولى ان يشهد عام 2025 تحسن فى جذب الاستثمارات المباشرة بشكل اكبر، وذلك مع التوصل لاتفاق لتهدئة الأوضاع السياسية بالمنطقة ، مع التوصل لاتفاق إيقاف ضرب النار فى غزة .
وأضاف ان الحكومة المصرية يجب عليها التوسع فى برنامج الطروحات بشكل اكثر قدرة على جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة من خلال تقديم حوافز للمستثمرين لتسهيل دخولهم للسوق المصرية ، مشيراً إلى ضرورة النظر فى جذب استثمارات فى مجال السياحة و المطارات والتعاقد مع شركات متخصصة لادارة المطارات .
واوضح متولى انه لابد من العمل على إعادة النظر فى السياسات المتبعة والتى تستهدف فى الاساس اسعار الفائدة كاداة لمواجهة التضخم ، مشيراً إلى ان المشكلة الاهم التى تواجه الاقتصاد المصرى هو تراجع الانتاج ، وهو ما يتطلب تعزيز الاستثمار وخفض اسعار الفائدة ، مؤكداً أن الاعتماد على المبادرات لدعم القطاعات الانتاجية المختلفة امر غير كافى لتحقيق التنمية .
وتوقع ان يتجه البنك المركزى بنسبة 50% لخفض اسعار بنسبة تترواح بين 1 إلى 2% فى اجتماع فبراير ، او أن يتم التثبيت فى فبراير وتأجيل الخفض للربع الثانى من عام 2025 فى شهر ابريل وبنسبة قد تصل لاكثر من 2% .
واكد أن رفع اسعار العائد ادى لزيادة الدين العام المحلى لارقام كبيرة ، وهو امر زاد من الاعباء الواقعة على الدولة ، حيث قدرت المؤشرات الدين العام المحلى بنحو 10 تريليون جنيه ، وسيتضاعف فى ظل رفع العائد ، كما ان التراجع الذى لحق بالتضخم غير ناتج عن رفع العائد بقدر مايعود لسنة الاساس .
ويرى متولى ان الحل فى الانتاج وتعديل السياسات واسعار الفائدة لم تعد الحل الوحيد لمعالجة التضخم .
واشار إلى انه لابد من العمل على الاهتمام بقطاع السياحة بشكل اكبر والتسويق لمصر ومناخها ، مع تعزيز نظام تأجير الوحدات المملوكة للمصريين بالساحل الشمالى والعين السخنة مع تعديل المعالجة الضريبية لهذا الامر ، بما يساهم فى توفير العجز فى عدد الوحدات الفندية المطلوبة .