خلال اولي الفاعليات لوفد البعثة التنزانية بمصر …د. يسري الشرقاوي: فرص بارزة للاستثمار في مصر بمجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية و الصحة
في يوم 23 يناير، 2025 | بتوقيت 3:28 م
كتب: مني البديوي
اكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ان تلك هي الآونة المناسبة للاستثمار في مصر ، داعيا المستثمرين وصناديق الاستثمار والباحثين عن الفرص للمجيء والعمل في ظل تواجد العديد من الفرص السانحة.
واضاف – خلال المؤتمر الموسع الذي نظمته الجمعية صباح اليوم في اولي الفاعليات التي يتم اطلاقها علي هامش زيارة أكبر بعثة اقتصادية تنزانية إلى مصر والتي تضم أكثر من 50 رجل أعمال تنزاني والذي شارك فيه بالحضور ريتشارد ماكانزو سفير تنزانيا بالقاهرة وفاضل يعقوب الوزير المفوض والمدير العام لادارة الشؤون الافريقية بوزارة الاستثمار والتجارةالخارجية – ان مصر يتواجد بها فرص بارزة في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية وقطاع الصحة بينما تعتبر تنزانيا في الوقت نفسه مهياة للاستثمارات في الزراعة والموارد المتجددة والتصنيع ومن خلال تبني التعاون يمكن للشركات الاستفادة من هذه الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي في البلدين .
.
وشدد علي ان مصر وتنزانيا كلا منها تقدم امكانات سوقية فريدة وسوق مشترك تكاملي يشكل 200 مليون نسمة هم عدد سكان البلدين واللذان يشكلان معا 6% من سكان القارة ، موضحا انه بالاخذ في الاعتبار أن تنزانيا محطة وسوق أساسي للدول الحبيسة المجاورة فان سوق مصر وتنزانيا وسوق دول الجوار التنزاني سيشكلان 45% من سكان القارة .
وأكد أن مصر بموقعها الاستراتيجي الذي يربط أفريقيا والشرق الأوسط وقاعدتها السكانية الكبيرة تقدم فرصا لا تنتهي في قطاعات مثل الطاقة والزراعة والسياحة وبالمقابل توفر موارد تنزانيا الطبيعية الغنية والاقتصاد الذي ينمو بسرعة وقوة العمل الشابة جذبا للاستثمارات في قطاعات التعدين والبنية التحتية وتطوير التكنولوجيا.
وقال الشرقاوي أن مصر وتنزانيا تاريخيا شاركت علاقة دبلوماسية قوية مبنية علي الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة وان هذا التحالف السياسي فتح الطريق لنفاعلات اقتصادية كبيرة حيث يكمل السوق الصناعي المتقدم في مصر القطاعات الناشئة في تنزانيا مما يخلق علاقة تجارية متوازنة ، مشددا علي انه يمكن تعزيز هذا التوازن من خلال صنع السياسات بالتعاون والمشاركة الدبلوماسية المستمرة والمدعومة من القيادة السياسية الحكيمة في البلدين .
وأضاف أن الجمعية حرصت على تنظيم هذه البعثة بالتعاون مع سفارة تنزانيا ومركز الاستثمار التنزاني لتكون منصة شاملة تجمع بين القطاعين العام والخاص من الجانبين، بهدف استعراض الفرص الاقتصادية في القطاعات الواعدة مثل السياحة والزراعة والطاقة والبنية التحتية.
وأكد الشرقاوي أن زيارة البعثة التنزانية الي مصر ستتضمن أيضًا جولات ميدانية لمزارع ومواقع ومشاريع تطوير عقاري، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولين من الحكومة المصرية، بما في ذلك وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، التي ستقدم عروضًا تفصيلية حول أبرز الفرص في القطاع العقاري. كما تشمل البعثة اجتماعات مع هيئة السياحة المصرية وزيارات ميدانية لمواقع مثل البيوت البلاستيكية والمصانع الدوائية، مما يتيح للمشاركين الاطلاع المباشر على إمكانات الأعمال في مصر.
وشدد علي ان جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة قد نجحت بعد مرور 5 أعوام علي تاسيسها ان تصبح واحدة من أهم روابط مجتمع القطاع الخاص الأفريقي، لافتا الي تواجدهم بأكثر من 22 مكتب تمثيل في 22 دولة أفريقية وامتلاكهم قواعد بيانات تتخطى 130 ألف بريد إلكتروني و 8 مليون متابع افريقي .
هذا وقد بدا وصول وفد البعثة التنزانية يوم الثلاثاء 21 يناير ويستمر تواجدها في مصر حتي 2 فبراير المقبل .
ويتضمن برنامج أعمال البعثة زيارات لثلاث مدن رئيسية هي القاهرة والإسكندرية وأسوان ، وتأتي في إطار سلسلة من الفاعليات والأعمال الاقتصادية تحت عنوان “تسريع التبادل التجاري بين تنزانيا ومصر من أجل التنمية الاقتصادية”.
وقد شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وتنزانيا تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت صادرات تنزانيا إلى مصر حوالي 4.78 مليون دولار في عام 2023، مقابل واردات تنزانيا من مصر التي تجاوزت 54.42 مليون دولار. تضمنت الصادرات التنزانية القهوة والتبغ وجوز الهند والذهب، بينما شملت الواردات المصرية الحديد والصلب والسكر والآلات والمنتجات الصيدلانية ،وتُعد مصر من بين أكبر عشر دول مستثمرة في تنزانيا، حيث نفذت 36 مشروعًا بقيمة تتجاوز 1.36 مليار دولار منذ عام 1997 حتى نوفمبر 2025.
ومن أبرز المشاريع المشتركة بين البلدين مشروع سد ومحطة “جوليوس نيريري” للطاقة الكهرومائية، الذي يعكس التعاون الكبير في قطاع الطاقة ويسهم في تعزيز الأمن الطاقي والتنمية المستدامة في تنزانيا. ما يعكس الحاجة لتعزيز التعاون الاقتصادي ودعم الشراكات بين البلدين.
.