وكيل وزارة الكهرباء : نظام تخزين الطاقة “ESS” يضمن استقرار و كفاءة الشبكة و التحكم بنسبة الانبعاثات

في يوم 18 يناير، 2025 | بتوقيت 6:52 م

كتبت: شيرين سامى

أكد الدكتور أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء للتخطيط الاستيراتيجى و التعاون الدولى والإتصال السياسي ؛ أن الوزارة تخطط خلال الفترة المقبلة لإضافة تكنولوجيا التخزين بمحطات الطاقة الجديدة والمتجددة لتعظيم الاستفادة منها وتقليل الاعتماد على الوقود بقدر المستطاع، مشيرا إلى أهمية استخدام تكنولوجيا تخزين الكهرباء بمحطات الطاقة المتجددة، حيث تعد العامل الأساسي في عملية التحول الطاقي من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقات المتجددة الذي تتبعه الدول العالمية.

و أوضح، خلال المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب و برعاية جريدة ” العالم اليوم” ، ان نظام التخزين الحالى تم تطويره في شكل نظام ESS والذي أصبح يحتوي على منظومة تخزين طاقة متشكلة من “انفرترات” مع بطاريات تخزين تمكن من توفير التيار الكهربائي لمنظومة الطلمبات بما يجعلها تعمل خلال الليل أيضا .

وأشار إلى أنّ التكلفة الأولية للنظم مرتفعة ولكن مقارنة على أساس الجدوى الاقتصادية والمالية بين تكاليف بناء واستخدام منظومة التوليد بالوقود الأحفوري وإنشاء أنظمة التوليد بالطاقة الشمسية بالنظم الجديدة، فإن التكلفة تكون منخفضة للغاية لا تتجاوز تكلفة تشغيل منظومة التوليد بالطاقة الأحفورية لمدة عامين فقط وفي ظل العمر الافتراضي الطويل لخلايا الطاقة الشمسية والتي تصل إلى 25 عاما فإن الجدوى الاقتصادية لها تظل هي الأفضل والأوفر.

و أضاف ان نظام تخزين الطاقة يضمن استقرار الشبكة القومية للكهرباء ، كما يساهم في زيادة كفاءة محطات الطاقة وتوليد الكهرباء و التحكُّم بنسبة انبعاثات غازات الدفيئة في الجو.

على جانب أخر ؛ ألقى مهينة الضوء على أهمية مشروع الربط البحري بين اوروبا و الشرق الأوسط ، من خلال ربط شبكات نقل الكهرباء في اليونان عبر جزيرة كريت ثم قبرص .موضحا ان مصر وقعت مع اليونان مذكرة تفاهم في أكتوبر 2021 لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي، الذي يمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وذلك عقب توقيع مصر واليونان وقبرص على اتفاقية إطارية للمشروع على هامش قمة ثلاثية في عام 2019.مشيؤا إلى ان مشروع الربط الكهربائي يتمثل في كابل بحري يتجاوز طوله 1600 كيلو متر يمتد من مصر إلى كل من اليونان وقبرص، بعمق 3 آلاف متر تحت سطح البحر.

جدير بالذكر أن ،المؤتمر ناقش أربعة محاور رئيسية، الأول “استراتيجية الطاقة المتجددة- حاضر ومستقبل”، والمحور الثاني “الطاقة النووية لتوليد الكهرباء- محطة الضبعة النووية”، ويتناول المحور الثالث مناقشة “استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون”، فيما يناقش المحور الرابع “التجارب الناجحة للطاقة المتجددة في العالم العربي”.