“الرعيض” تشارك فى المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة
في يوم 19 يناير، 2025 | بتوقيت 10:20 ص
كتبت: شيرين سامى
شاركت المهندسة نسرين الرعيض مدير مكتب التدريب والتطوير والجودة بمركز الاستشارات والبحوث الهندسية وتقنية الطاقة بجامعة بنغازي، فى فعاليات “المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة”، والذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب ، برعاية جريدة ” العالم اليوم”.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين بدءًا من السبت 18 يناير حتى الأحد 19 يناير، بمشاركة أساتذة الجامعات المصرية والعربية، وكبار الخبراء في مجال الطاقة في الوطن العربي. بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، والمهندس محمود حامد عرفات- أمين عام نقابة المهندسين المصرية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور المهندس عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والدكتور المهندس ناجي حسين المغربي- رئيس لجنة الطاقة بالاتحاد،و المهندس مبروك عامر رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين.
كما يشارك في فعاليات المؤتمر اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور أحمد مهينة- وكيل أول وزارة الكهرباء.
و قالت الرعيض فى كلمتها ، إن توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة له أهمية حيوية، لأنه يعمل كحل مثالي لقضايا الطاقة والبيئة، مثل الاحترار العالمي واستنفاد طبقة الأوزون وتلوث الهواء وتغير المناخ الناجم عن الانبعاثات الضارة لغازات الدفيئة المرتبطة بحرق الوقود الأحفوري في محطات القدرة التقليدية لتوليد الكهرباء .
و اضافت ، أن الطاقة الحرارية الأرضية هي مصدر بديل للطاقة يتمتع بميزة مهمة تتمثل في كونه أحد أنظف مصادر الطاقة لأنه لا يولد انبعاثات للغازات الدفيئة. الطاقة الحرارية الأرضية صديقة للبيئة، ولا تسبب تلوث الهواء أو الماء. كما أنها أكثر استقرارا من المصادر الأخرى للطاقة المتجددة كالشمس و الرياح حتى في ظل الطقس والتغيرات الموسمية. علاوة على ذلك، تتطلب محطات الطاقة الحرارية الأرضية مساحة مادية أضيق من محطة الطاقة التقليدية. لحسن الحظ، توجد موارد الطاقة الحرارية الأرضية ذات درجات الحرارة المنخفضة في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم وتمثل مورد طاقة فعال للغاية.
و استطردت : يتضمن العمل المنجز في هذه الورقة تحليلا ديناميكيا حراريا للتحقق من جدوى استخدام الموارد الحرارية الأرضية منخفضة المحتوى الحراري المتمثلة في الابار الارتوازية الفوارة الموجودة في مدينة ودان في ليبيا لإنتاج الطاقة. مشيرة إلى انه ، تم محاكاة نموذجين مستقلين للدورة و نموذج آخر مركب ، تم تشغيلهم بواسطة مورد الطاقة الحرارية الأرضية باستخدام حزمة البرامج التجارية IPSEpro.
و أوضحت أن ، النموذج الأول هو مبرد امتصاص LiBr-H2O نصف تأثير مبرد بالماء للحصول على تأثير التبريد. النموذج الثاني هو دورة رانكين العضوية R-245fa لإنتاج الكهرباء. تم التحقق من صحة النماذج ديناميكيا حراريا باستخدام مخطط DÜhring، والمعادلات الديناميكية الحرارية المعروفة ذات الصلة. أثبتت النتائج أنه يمكن استخدام الآبار الارتوازية قيد الدراسة بنجاح من أجل الحصول على مياه مبردة عند 5ºC بسعة تبريد تبلغ 4640.6 كيلو وات والتي يمكن توفيرها للمجتمع لأغراض تكييف الهواء، وإنتاج 350 كيلو وات من الطاقة الكهربائية بكفاءة 4.0٪، والتي يمكن توفيرها للمناطق النائية لتلبية جزء من احتياجاتها الأساسية للكهرباء .
و اشارت إلى ان الدراسة البارامترية أظهرت، أن أداء الدورة قد تحسن مع زيادة درجة حرارة مصدر الحرارة الأرضية المدخلة ومعدل تدفق الكتلة. نتائج النموذج المركب أظهرت و أثبتت انه يمكن الحصول من هذا النظام على معامل تجميد بدرجة حرارة 12c _ و هي درجة مناسبة جدا لتخزين التمور المنتجة سنويا و التي تشتهر بها المنطقة و التي تفسد سنويا بكميات كبيرة نتيجة لسؤ التخزين بسبب انقطاع الكهرباء .
و لفتت إلى أنه، حسب النتائج المتحصل عليها فإن الانخفاض في البصمة الكربونية حوالي 2 طن سنويا عند إنتاج 350 كيلوواط من الكهرباء من هذا المصدر الحراري الأرضي.
ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية، الأول “استراتيجية الطاقة المتجددة- حاضر ومستقبل”، والمحور الثاني “الطاقة النووية لتوليد الكهرباء- محطة الضبعة النووية”، ويتناول المحور الثالث مناقشة “استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون”، فيما يناقش المحور الرابع “التجارب الناجحة للطاقة المتجددة في العالم العربي”.