برعاية جريدة ” العالم اليوم”.. انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة
في يوم 18 يناير، 2025 | بتوقيت 3:00 م
كتبت: شيرين سامى
انطلقت فعاليات “المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة”، والذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب ، برعاية جريدة ” العالم اليوم”.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين بدءًا من اليوم السبت 18 يناير حتى غدا الأحد 19 يناير، بمشاركة أساتذة الجامعات المصرية والعربية، وكبار الخبراء في مجال الطاقة في الوطن العربي. بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، والمهندس محمود حامد عرفات- أمين عام نقابة المهندسين المصرية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور المهندس عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والدكتور المهندس ناجي حسين المغربي- رئيس لجنة الطاقة بالاتحاد،و المهندس مبروك عامر رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين.
كما يشارك في فعاليات المؤتمر اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور أحمد مهينة- وكيل أول وزارة الكهرباء.
ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية، الأول “استراتيجية الطاقة المتجددة- حاضر ومستقبل”، والمحور الثاني “الطاقة النووية لتوليد الكهرباء- محطة الضبعة النووية”، ويتناول المحور الثالث مناقشة “استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون”، فيما يناقش المحور الرابع “التجارب الناجحة للطاقة المتجددة في العالم العربي”.
و فى كلمته ، رحب المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، بنائب رئيس اتحاد المهندسين العرب و الحضور ، مقدما التحية للشعب الفلسطيني على صموده أمام العدوان الصهيوني، واصفا العدوان بالاعتداء الذي لم يسبق في التاريخ.
وأضاف ،إن هذا المؤتمر يجمع نخبة من العقول والخبرات العربية والدولية لمناقشة واحدة من أهم قضايا العصر، وهي الطاقة المتجددة والمستدامة ومستقبلها.
وأكد “النبراوي” أن العالم اليوم يشهد تحولاً جوهرياً نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهو تحول فرضته تحديات عديدة، مشيرا إلى أن الوقود الأحفوري، الذي اعتمدنا عليه لعقود طويلة، يقترب من النضوب وتتزايد أسعاره بشكل متسارع، إلى جانب الآثار البيئية السلبية التي يسببها، مما يجعل الحاجة إلى التحول للطاقة النظيفة ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.
وأشار نقيب المهندسين, إلى أن مصر أولت اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف الحيوي، لافتا إلى أن مصر تعمل على تسخير إمكاناتها الطبيعية لتطوير منظومة الطاقة المتجددة، مضيفا أنه منذ عقود، كان السد العالي علامة بارزة في استخدام الطاقة النظيفة، حيث يُعد واحدًا من أكبر مولدات الطاقة المتجددة في العالم، إلى جانب مشروعات أخرى كـخزان أسوان 1 و2.
واستطرد : أنه خلال السنوات الأخيرة، حققت مصر قفزات كبيرة في هذا المجال، ومن أبرز المشروعات الواعدة، محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تُعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ومشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية الذي يضيف لبنة أخرى إلى جهودنا في توليد الطاقة النظيفة وغيرها، لافتا إلى أن هذه المشروعات ليست فقط مصدرًا للطاقة، ولكنها أيضًا شهادة على التزامنا بحماية البيئة ودفع عجلة التنمية المستدامة.
واستكمل: مصر تعمل أيضا على تعزيز استخدام طاقة الرياح، ولدينا مشروعات طموحة على طول ساحل البحر الأحمر، حيث يُعد هذا الموقع من بين أفضل المواقع عالميًا لتوليد الطاقة من الرياح، لافتا إلى أن استثمارنا في الطاقة المتجددة لا يتوقف فقط عند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، بل يشمل أيضًا تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، قادر على تصدير الطاقة النظيفة لجيرانه وشركائه.
وفي سياق متصل: أن الطاقة المتجددة ليست مجرد خيار تقني أو اقتصادي، بل إنها التزام أخلاقي وحضاري تجاه الأجيال القادمة. فهي تمثل وعداً بمستقبل أنظف وأكثر عدلاً، حيث لا تكون التنمية حكراً على دول أو شعوب معينة، بل حقاً مشتركاً للبشرية جمعاء.
وفي الختام، دعا نقيب المهندسين، جميع المشاركين في المؤتمر إلى تبادل الأفكار والخبرات، والتعاون المشترك لتطوير استراتيجيات فعّالة تدعم مستقبل الطاقة المتجددة في وطننا العربي، لافتا إلى أن الجمع هنا اليوم من أجل العمل على بناء مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة.
أكد المهندس محمود عرفات، أمين عام نقابة المهندسين، رئيس المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، أن الاعتماد على الطاقة المتجددة ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية تفرضها التغيرات البيئية والاقتصادية، مشيرا إلى أن العالم يواجه تحديات ضخمة فيما يخص التغير المناخي، ونضوب الموارد الطبيعية، لافتا إلى أن هذه التحديات، تبرز أمامنا فرصة عظيمة وحل مستدام هي الطاقة المتجددة.
وأضاف عرفات، خلال كلمته بالمؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي تعقده نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، أننا في عصرٍ تتسارع فيه التغيرات المناخية التي تتجسد مآسيها أمامنا خلال هذه الأيام، متمثلة في الحرائق المريعة في ولاية كاليفورنيا، لافتاً إلى أن هذه التغيرات المناخية المتطرفة لسنا بعيدين عنها، إذ طالت معظم دول العالم في شكل حرائق وفيضانات وزلازل مدمرة وزيادة معدلات التصحر، وموجات حر قاتلة وتناقص سقوط الأمطار، مما يحتم علينا البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة دون الإضرار بالكوكب الذي نعيش عليه.
وأوضح “عرفات” أن الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وغيرها تمثل جميعها مصادر وفيرة ونظيفة ومستدامة يمكننا الاعتماد عليها، مشيرا إلى أن ما يميز هذه المصادر ليس فقط كونها صديقة للبيئة، بل أيضاً قدرتها على تحقيق استقلال الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدول العربية وتقليل التكاليف على المدى البعيد، مضيفاً نحن بحاجة إلى الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير التكنولوجيا، وتعزيز التعاون العربي المشترك على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلا عن أن بناء وعي مجتمعي بأهمية الطاقة المتجددة هو خطوة أساسية لتحقيق التحول المطلوب.
واستطرد: أن الطاقة المتجددة تعني الاستقلال عن الوقود الأحفوري الذي يرهق مواردنا ويعصف بكوكبنا، وتعني ابتكار حلول جديدة تُحول الشمس، والرياح، وحتى نفاياتنا إلى مصادر قوة تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وتعني أماناً بيئياً واقتصادياً يُجنبنا كوارث التلوث والتغيير المناخي”.
وشدد “عرفات” على أن التغيير لن يحدث بالأمنيات، يل يتطلب إرادة قوية، وتضافر الجهود وتعاون عربي جاد، واستثمارات كبيرة في البحث والتطوير ومؤسسات تعليمية تُخرج جيلاً يؤمن بالحلول المستدامة، وإلى قادة يرون في الطاقة المتجددة مستقبل اقتصاداتهم وشعوبهم، لافتا إلى أنه في هذا الصدد يعد ملف الطاقة المتجددة أحد الملفات التي أولتها مصر عناية فائقة سعيًا لتنويع مصادر الطاقة، حيث ترى “القيادة السياسية المصرية” في ذلك أحد الروافد الاستراتيجية التي تساهم بشكل فعال في تعزيز مفهوم أمن الطاقة؛ لذا كان الاتجاه لإنشاء محطات الطاقة الشمسية العملاقة ومنها محطة “بنبان للطاقة الشمسية” في محافظة أسوان، والتوسع في محطات الرياح مثل محطة جبل الزيت والزعفرانة.
وأكد “عرفات” على أننا أمام فرصة مهمة لصياغة مستقبل واعد للأجيال القادمة، مستقبل يكون فيه الاعتماد على الطاقة المتجددة جزءاً من حياتنا اليومية، قائلا:” دعونا نعمل معاً على وضع السياسات، وتبني الابتكارات، وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف هذا المؤتمر.
فى كلمته قال المهندس عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، إنه من الواجب علينا، وقد تحقق النصر من خلال صمود أهلنا في غزة، أن نوجه التحية لشهداء غزة ولبنان واليمن، مضيفًا: التحية لكن من دفع ثمنًا في المعركة الأخيرة، وأن هناك واجبًا إنسانيًا لتعويض هذه الشعوب عما حدث لها من قتل وتشريد.
وأضاف: آمل أن يخرج المؤتمر بمقترحات تفيد القطاعين العام والخاص في مصر والدول العربية وواجبنا أن نوصل هذه المقترحات إلى الوزارات والجهات المعنية بملف الطاقة المتجددة
ولفت: نضم في الاتحاد ٥ هيئات متخصصة و١٢ لجنة فنية دائمة تغطي جميع مجالات الهندسة، ولجنة الطاقة هي ثالث لجنة أسست بالاتحاد، وقد عقدت العديد من المؤتمرات والندوات.
و اختتم اليوم الأول بتكريم المتحدثين بالمؤتمر .
تحدث بالمؤتمر خلال اليوم الأول :
الدكتور محمد صلاح السبكى الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، المهندس ناجي حسين المغربي رئيس لجنة الطاقة باتحاد المهندسين العرب، د.حسام الدین عبد الفتاح عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، محمود جيلاني أستاذ الطاقة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، د. محمد سلیم نيابة عن د. محمد اليماني – عضو لجنة الطاقة الإتحادية ،د. عادل السماحي أستاذ الطاقة بكلية الهندسة جامعة حلوان ، المهندسة نسرين الرعيض،د.إبراهيم نصار رئيس قسم الهندسة العربية جامعة الأزهر، اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور أحمد مهينة- وكيل أول وزارة الكهرباء.
و يتحدث غدا الأحد كلا من :
د. محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ، مهندس مبروك عامر رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين، د.محمد دويدار
رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. م.طارق عبد الرحمن الترهوني ، د.محمد الصاوي خبير استراتيجي في الطاقة، م. محمد الغامدي ، م.محمد عباس نقيب مهندسى أسوان،د. هشام كمال رئيس مجلس ادارة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء بالسد العالى، هشام الجمل رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الطاقة الشمسية – ببنبان، المهندس فراس بشارات، المختار السيفي.
حضر المؤتمر نخبة من أساتذة الجامعات المصرية والعربية، وكبار الخبراء في مجال الطاقة في الوطن العربي ، منهم المهندس الاستشارى الدكتور فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية ، المهندس الاستشارى محمد الشاذلى ، المهندس أحمد الشناوى وكيل شعبة الهندسة الكهربائية السابق .
و سنوافيكم بتفاصيل الجلسات فى العدد القادم فى صفحة طاقة اليوم .