قرار استيراد الدواجن من الصين يثير لغط واسع..ونائب اتحاد منتجي الدواجن ل ” العالم اليوم”: القرار متعلق بالالات والمعدات والصياغة تضمنت الدواجن بالخطأ
في يوم 9 يناير، 2025 | بتوقيت 9:20 ص
كتب: مني البديوي
آثار قرار وزاري تم تداوله امس اصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جدل ولغط واسع بعد نصه علي استيراد الدواجن ومنتجاتها من الصين !!.
واوضح الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ان قرار وزارة الزراعة متعلق باستيراد آلات ومعدات مزارع الدواجن ومعامل التفريخ ومصانع الاعلاف ولكنه اشتمل بالخطا علي كلمة استيراد الدواجن ومنتجاتها.
وافاد في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان الصين دولة مستوردة للدواجن من كافة دول العالم وانها تستورد ” ارجل الدواجن ” من مصر .
وشدد علي ان الإنتاج المحلي هو الأساس وان أسعار الدواجن المحلية اليوم ارخص من الاستيراد وانه لا ميزة نسبية علي الاطلاق من الاستيراد.
وبحسب مصادر فان وزارة الزراعة تقوم حاليا بتعديل صيغة القرار بعد كتابة عبارة الدواجن ومنتجاتها.
من جانبهم ، ابدي عدد من منتجي الدواجن استنكار شديد وغضب وتعجب جراء القرار المفاجيء الذي اتخذته وزارة الزراعة فيما تعلق بالسماح بأستيراد الدواجن ومنتجاتها من الصين.
واكدوا ان الصين ليست مستبعدة علي الاطلاق من تفشي مرض انفلونزا الطيور والذي ظهر بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية .
وافادوا ان مرض انفلونزا الطيور بداية تفشيه في العالم في عام 2006 كان من دولة الصين حتي انه كان هناك قرار يطبق وتم الغاءه بالقرار الأخير ينص علي ان أية الآت او معدات معدنية تخص صناعة الدواجن يتم استيرادها من الصين كانت تخضع لتحليلات واذا كانت ملوثة كان يتم ارجاعها .
وشددوا علي ان التوجه للصين يعد قرار خاطيء واختيار غير موفق بكل المقاييس وانه حال دخول اي دواجن مصابة فلن يكون هناك أية خطوات للمواجهة، متسائلين: ” من سيذهب للكشف عن تلك الدواجن والتعرف علي ما اذا كانت المناطق التي سيتم جلبها منها سليمة ام لا ؟!!”.
وحول الموقف الوبائي لصناعة الدواجن في مصر ، أفادت المصادر ان النفوق وصل في بعض المزارع اما يتراوح ما بين 30 الي 80% وذلك نتيجة تفشي أمراض تنفسية مع فصل الشتاء .
واستطردوا : ان المنتشر في مصر حتي الان امرض تنفسية مختلطة ببعض نتيجة عديد من العوامل أهمها عدم وجود استقصاء عن بعد وارتفاع التكلفة المالية للاستقصاء ، لافتين الي ان الأمراض المنتشرة تداخلت مع بعضها وبقت كثيرة وعلاجها غير معروف.
واعتبر منتجين ان توجه الدولة للصين ربما جاء لاعتبارات مالية مع انخفاض الأسعار في الصين في حين ان دولة مثل البرازيل والتي تمثل أفضل المناشيء التي يتم الاستيراد منها الأسعار بها مرتفعة .
واللافت ان هذا القرار المفاجيء يأتي بعد اتفاق وتحرك إيجابي تم ما بين وزارة الزراعة واتحاد منتجي الدواجن ، حيث اتفق الاتحاد العام لمنتجي الدواجن منذ بضعة ايام والمعمل المرجعي للرقابة البيطرية والهيئة العامة للخدمات البيطرية علي قيام مزارع الدواجن التي يتواجد بها أية اصابات من أمراض فيروسية بإرسال عينات لتحليلها بالمعامل علي ان تكون مدفوعة الثمن من صندوق الاوبئة والتعويضات التابع للوزارة.
وجاء هذا الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقده الاتحاد بحضور ممثلي الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث صحة الحيوان والمديرين البيطريين لكافة شركات الدواجن لبحث الوضع الوبائي بمزارع الدواجن وتحديد وحصر المشاكل المرضية المتواجدة وعمل خطة للمجابهة خلال فصل الشتاء .
وتزامن مع هذا الاتفاق قيام وزير الزراعة علاء فاروق بتخصيص مبلغ مبدئي يقدر بنحو مليون جنيه لحساب تحليل العينات بصندوق الاوبئة لتشجيع المربين الذين تتواجد لديهم اي حالات مرضية لارسال عينات لتحليلها .
وتم امس تداول قرار وزاري تم نشره بالجريدة الرسمية في عددها الصادر امس الأربعاء 8 يناير اصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي رقم 530 لسنة 2024 وحتي الان لم تصدر وزارة الزراعة اي نفي للخبر.
ونصت المادة الأولى من القرار علي السماح باستيراد الدواجن ومنتجاتها من دولة الصين طبقًا للموقف الوبائي إبان الاستيراد مع تطبيق كل الاشتراطات المحجرية البيطرية الصادرة في هذا الشأن.