“تراجع مؤشر إيبوفيسبا إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2023 وسط ضغوط مالية وتحديات اقتصادية”

قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن مؤشر إيبوفيسبا البرازيلي أغلق على انخفاض بنسبة 1.4٪ يوم الجمعة، مسجلاً 118,400 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023، ما أدى إلى خسائر أسبوعية تجاوزت 1٪. وأرجع طه هذا التراجع إلى الضغوط المتزايدة على الشركات ذات الثقل الكبير في المؤشر، مع ترقب الأسواق لمحفزات اقتصادية جديدة.

وأوضح طه أن أداء الشركات الكبرى مثل “بتروبراس”، التي خسرت 1.1٪، و”فالي”، التي انخفضت 1.9٪ نتيجة تراجع أسعار خام الحديد، كان له أثر كبير على المؤشر. كما أشار إلى أن القطاع المصرفي لعب دورًا محوريًا في هذا الانخفاض، حيث شهدت أسهم “براديسكو” تراجعًا بنسبة 3٪، و”سانتاندير” بنسبة 2.2٪، و”إيتاو” بنسبة 1.6٪، مما يعكس الضغوط المتزايدة على النظام المالي.

وأشار طه إلى أن قطاع تجارة التجزئة كان أقل وضوحًا في أدائه، حيث أظهر تباينًا يعكس حالة من عدم اليقين. وأضاف أن المستثمرين يركزون بشكل متزايد على بيانات النشاط الصناعي الأمريكية المنتظر صدورها، باعتبارها مؤشرًا مهمًا على صحة الاقتصاد العالمي.

وفي سياق محلي، لفت طه الانتباه إلى استمرار التحديات المالية التي تواجه البرازيل، خاصة مع زيادة الشكوك حول مدى فاعلية تخفيضات الإنفاق الحكومي الأخيرة في تحقيق التوازن في الحسابات العامة. وأكد طه أن هذه العوامل المتداخلة تعكس واقعًا معقدًا للأسواق الناشئة التي تسعى لتحقيق الاستقرار في ظل بيئة اقتصادية عالمية مضطربة.