د. هاني متولي: يجب دراسة تأثيرات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية لتحقيق أكبر استفادة من رؤوس الأموال التي ستخرج من النظام المصرفي الامريكي
في يوم 30 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 11:05 م
كتب: العالم اليوم
أكد خبير التقييم العقاري وخبير التنمية العمرانية د. هاني متولي رئيس مجلس إدارة شركة تنمية عقارية و مقاولات بمدينة السادس من أكتوبر وعضو الاتحاد المصرى لمقاولي التشييد والبناء على أهمية دراسة وتحقيق وتحليل توجه مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي الى تخفيض اسعار الفائدة وتحديد كيفية الاستفادة من انعكاسات هذا التوجه في ظل الحركة التي تتبع هذه التخفيضات المتوقع ان تأتي بشكل متوالي للاستثمارات الامريكية والأجنبية نحو أسواق أكثر ربحية أخرى ؛ حيث تبدو الأسواق الناشئة أكثر جاذبية لهذه الاستثمارات .
وتوقع د. هاني متولي خلال حوار له مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار ان تؤدي هذه التحركات للاستثمارات الاجنبية من الجهاز المصرفي الأمريكي للخارج إلى تعزيز القطاع العقاري العالمي الذي يعطي ميزات الملاذ الآمن للاستثمار , وطرح متولي سيناريوهات لتطور السوق العقاري المصري مع هذه التحركات حيث رأي ان السوق العقارية المصرية سوف تشهد تطورات وازدهارا كبيرا خلال الفترة المقبلة حيث توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز نموا في السوق العقاري المصري خلال العام 2025 بنسبة تتراوح بين 20 الى 25 في المئة عن العام 2024.
وشدد د. هاني متولي إلى ان هذه التوقعات تشير إلى ان السوق العقارية لن تشهد ما تتوقعه بعض الأراء الاقتصادية من فقاعة عقارية في ظل انها لاتعتمد في سلوكها المالي على القروض البنكية بشكل كثيف منبها في الوقت نفسه إلى بعض التوقعات بأن تتباطئ وتيرة الزيادة في نمو أسعار العقارات دون ان تصل الى مرحلة الركود العقاري فبينما وصل معدل نمو أسعار العقارات إلى ما بين 40 الى 60 في المئة العام الماضي فإنه ليس من المتوقع ان يتجاوز معدل نمو أسعار العقارات خلال العام المقبل مستوى 20 في المئة .
واشار د. هاني متولي إلى ان هذه التوقعات تستند إلى طبيعة السوق العقارية المصرية والذي يعد سوق واعد يتسم بالطلب المتزايد والتنوع وقدرته على تلبية كافة شرائح المجتمع وكذلك العميل الأجنبي ؛ وهو الأمر الذي يسهم في تسهيل تحويل السوق العقارية المصرية من سوق محلية الى سوق دولية يمكنها تلبية احتياجات الاستثمار الأجنبي في السوق العقارية وخصوصا مع ظهور تجمعات سكانية ومدن جديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة تقوم على تقديم نمط التجمعات السكانية الذكية بمعايير عالمية ما خلق لها جاذبية لدى المستثمر الأجنبي ما يجعل السوق العقارية المصرية رافدا مهما من روافد العملات الاجنبية للاقتصاد المصري ويفتح المجال لجذب الاستثمارات الخارجة من القطاع المصرفي الأمريكي نحو الاقتصاد المصري.
واعتبر خبير التقييم العقاري ان السوق العقارية المصرية بما اصبحت عليه من سوق عالية الطلب متنوع القاعدة الاستثمارية اضحى سوقا منافسا على الساحة العالمية مشيرا في ذلك إلى ان العقارات ارتفعت في مصر خلال العام 2024 بنسبة تراوحت بين 40 الى 60 في المئة بينما لم يتجاوز ارتفاع العقارات في مدينة مثل دبي التي تروج لعقاراتها عالميا نسبة 20 في المئة .
وتوقع د. هاني متولي أن تؤدي سلسلة تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية إلى طرح السوق العقارية المصرية شديدة الطلب والتنوع وبجميع الكيانات الفاعلة فيها سواء شركات تطوير عقاري او صناديق استثمار عقارية او عقارات إلى الاستثمارات والأموال الخارجة من الجهاز المصرفي الأمريكي على نحو يؤدي إلى تحفيز الاستثمار بشكل أعمق في القطاع العقاري بشكل عام والاقتصاد بشكل كلي وخصوصا وان القطاع العقاري هو قطاع رائد يمثل قاطرة لقاعدة كبيرة من الصناعات المختلفة والمتنوعة.
وأشار د هاني متولي إلى التطورات التي تشهدها الشركات العقارية وخصوصا الحكومية مثل شركة مدينة مصر والتي دفعت بها الى تحقيق نتائج أداء سنوية كبيرة تعمل كمحفز قوي جدا للمستثمر الأجنبي لنقل استثماراته اليها مع طرح الشركة في البورصة .
ونبه خبير التقييم العقاري إلى ضرورة العمل على جذب الاستثمارات إلى القطاع العقاري بناء على التقييم العادل للعقار ولأسهم الشركات العقارية مؤكدا على ان التقييم العادل للأداء المالي للشركات والتقييم العادل للعقارات التي تملكها تمثل المحفز القوي لدفع المستثمر لضخ استثماراته فيها وفي أسهمها ؛ فالتقييم العادل هو الأداة السحرية للجذب نحو أسهم هذه الشركات .