«الملاذ الآمن»: الفضة تتفوق على الذهب في 2024

في يوم 30 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 5:23 م

كتبت: شيرين محمد

ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.5 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.1 %، وسط ترقب الأسواق لعودة الرئيس المنتحب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مع بداية 2025، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وأوضح التقرير، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند مستوى 40 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 41 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 0.03 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 29.46 دولار، واختتمت التعاملات عند 29.43 دولار.
أضاف، تقرير «الملاذ الآمن»، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 51 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 47.50 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 380 جنيهًا.
أثبتت الفضة في النهاية أنها الأفضل أداءً في مجمع السلع الأساسية بالكامل هذا العام، وبالنظر إلى المستقبل، يعتقد العديد من المحللين والبنوك الاستثمارية أنه على الرغم من الضربة المحتملة للطلب الصناعي، وخاصة في الأشهر الأولى من العام، فإن المعدن الرمادي قد يتفوق على الذهب مرة أخرى في عام 2025.
وأوضح، تقرير «الملاذ الآمن»، إلى أن أداء الفضة القوى هذا العام، كان مدفوعًا بمزيج من الاقتصاد الكلي والطلب الصناعي المتزايد، بجانب التوترات الجيوسياسية، ومشرات خفض أسعار الفائدة.
وأضاف «الملاذ الآمن»، أن سعر الفضة بالبورصة العالمية، ارتفع من الأول من يناير 2024 حتى تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة 21.41%، وارتفعت منذ الاول من يناير 2023، بنسبة 15.55%، وارتفعت منذ الأول من يناير 2022 بنسبة 22.87%، وارتفعت منذ الأول من يناير 2020 بنسبة 55.39%، ومنذ الأول من يناير 2019 ارتفعت بنسبة 81.83 %، ومنذ 1 يناير 2018، ارتفع سعر الفضة بنسبة 65.04%.
ولفت، إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب، دعمت أسعار الفضة بشكل غير مباشر، كما دفعت المخاوف بشأن الديون العالمية المتزايدة، وخاصة في الولايات المتحدة، المستثمرين إلى التحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي من خلال اللجوء إلى المعادن الثمينة.
وصل سعر الفضة إلى أعلى مستوياته منذ عام 2012 في العام الماضي، بدعم من العجز المستمر والاهتمام المتزايد من المستثمرين حيث دفعت المخاوف الجيوسياسية إلى شراء الملاذ الآمن.
وصل المعدن الرمادي إلى أعلى نقطة له لهذا العام في أكتوبر، مخترقًا 34 دولارًا للأوقية على خلفية المشهد المتغير بعد الوباء والتوترات الجيوسياسية، ومع ذلك، فإن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد بضعة أسابيع فقط عزز عائدات السندات والدولار الأمريكي بينما أثقل كاهل الفضة والذهب.
بينما يتزايد الطلب على الاستثمار، فإن الطلب المتزايد على الطاقة الشمسية يوفر أيضًا دعمًا أساسيًا حيث يستمر في تجاوز التوقعات.
إن تعزيز اقتصادات الولايات المتحدة والصين في النصف الثاني من عام 2025 سيحفز الطلب ويضيق سوق الفضة التي تعاني من نقص العرض، مع امتصاص المخزونات الزائدة على مدار العام المقبل.