صربيا تدعو لتعزيز الوعي بالبدائل الخالية من الدخان كحلول لمواجهة التدخين التقليدي
في يوم 10 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 11:23 ص
كتب: العالم اليوم
“خبراء: المستهلكون بحاجة إلى المزيد من التثقيف حول البدائل الخالية من الدخان لسد الفجوة المعرفية.”
نظمت المنظمة الوطنية للمستهلكين في صربيا (NOPS) مؤتمرًا موسعًا لاستعراض نتائج المسح الثالث حول منتجات التبغ والنيكوتين البديلة الخالية من الدخان. ركز المؤتمر على أهمية هذه المنتجات كحلول بديلة للتدخين التقليدي، مع تسليط الضوء على دورها في تقليل المخاطر الصحية وتعزيز جودة الحياة.
أظهرت نتائج المسح تزايدًا في شعبية هذه المنتجات البديلة، حيث بينت أن 18% من المشاركين يستخدمون أجهزة التبغ المسخن، في حين أن 5% يستخدمون السجائر الإلكترونية. ومع ذلك، لوحظ انخفاض طفيف في نسبة الذين يعتقدون أن هذه المنتجات أقل خطورة من السجائر التقليدية، إذ بلغت 30% مقارنةً بـ 32% في العام السابق.
من جهة أخرى، ارتفعت نسبة المؤيدين لاستثناء المنتجات الخالية من الدخان من الحظر بشكل ملحوظ، حيث قفزت من 23% العام الماضي إلى 63% هذا العام، مما يعكس إدراكًا متزايدًا لدورها كخيار أفضل للمستهلكين البالغين ولمن حولهم. كما أظهرت نتائج المسح تحديًا رئيسيًا يتمثل في نقص المعرفة الكافية لدى المستهلكين، سواء المدخنين أو غير المدخنين، حول المخاطر والمنافع المرتبطة باستخدام هذه المنتجات.
وناقش المؤتمر تجارب دولية ناجحة في تطبيق استراتيجيات الحد من المخاطر، مثل السويد واليابان ونيوزيلندا، حيث ساهمت هذه السياسات في تقليل نسب الوفيات المرتبطة بالتدخين وتحسين معدلات الإقلاع عنه. تشير هذه التجارب إلى أن تشجيع استخدام المنتجات البديلة الأقل خطورة، مثل أجهزة التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين، يسهم بفعالية في تقليل الأعباء الصحية على المجتمعات.
في هذا السياق، أكد ماركو دراجيتش، ممثل المنظمة الوطنية للمستهلكين في صربيا (NOPS)، أن: “الكثير من المستهلكين يفتقرون إلى المعلومات الكافية حول البدائل الخالية من الدخان، وهناك حاجة ملحة لتحسين التثقيف العام لسد هذه الفجوة”. وأضاف أن الجهود الحالية لتوفير هذه البدائل يجب أن تتزامن مع إطلاق حملات توعية شاملة، تستهدف مختلف الفئات العمرية وتتصدى للمعلومات المضللة المحيطة بهذه المنتجات.
من جانبها، أوضحت ماريا ماجستوروفيتش لوتشيتش، محررة بوابة Filternativa، أن: ” البدائل المبتكرة تقلل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين للأفراد غير الراغبين في الإقلاع عنه ، وأكدت أهمية تبني استراتيجية وطنية مستندة إلى تجارب دولية ناجحة مثل السويد ونيوزيلندا، تشمل خفض الضرائب، وزيادة الوعي بالمنتجات الموثوقة، وتطبيق الرقابة المناسبة.
وأوضحت الدكتورة إيفانا إسكيتش، أخصائية جراحة الفم والوجه والفكين، أن التعليم الجيد ضروري لمساعدة المدخنين على الإقلاع، ويجب أن يكون بسيطًا ومناسبًا للجميع. وأضافت أن التواصل مع المرضى يجب أن يعكس التوقعات الحديثة ويشمل توضيح تأثيرات دخان التبغ السلبية على الجلد وتجويف الفم والأسنان ورائحة الفم الكريهة، مع تقديم حلول لعلاج هذه المشاكل.
يُذكر أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الأمراض الناتجة عن التدخين التقليدي تنجم عن عملية الاحتراق التي تحدث أثناء تدخين السجائر، مما يؤدي إلى إنتاج أكثر من 6000 مادة كيميائية ضارة. من جانب آخر، قد تمثل المنتجات المبتكرة الخالية من الدخان مثل التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين بديلاً أفضل من التدخين التقليدي، إذ تعتمد على إمداد المستهلكين بالنيكوتين مع إقصاء الحرق، مما يوفر خيارًا أفضل لأولئك الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين، مع التأكيد على أنها ليست خالية تمامًا من المخاطر.