بعد تصاعد الأحداث الاخيرة .. اقتصاديون ل ” العالم اليوم” : ما شهدته سوريا كان متوقعا…والتوافق العاجل  علي سلطة حاكمة يقلل أية تداعيات سلبية بالمنطقة 

” ما حدث في سوريا كان متوقعا ..والإستقرار السريع وتواجد سلطة حاكمة يحدث عليها توافق داخلي وخارجي الفيصل في تقليل أية تداعيات سلبية ..”…بتلك الرؤي التي ربما لازالت تستقرء المشهد السياسي بالمنطقة وما يستجد عليه من توترات جديدة تتزايد يوما بعد يوما تحدث عدد من الخبراء مع ” العالم اليوم ” ، مؤكدين انه حتي الان ليس هناك تداعيات جديدة مباشرة علي الوضع الاقتصادي المصري جراء التصاعد والاحداث الجديدة التي شهدتها دولة سوريا الشقيق.

حيث اكد الدكتور مدحت الشريف استشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي ووكيل اللجنة الاقتصادية السابق بمجلس النواب انه لاتاثير مباشر حتي الان علي مصر جراء الأحداث السياسية الأخيرة المتصاعدة ،  واصفا مصر بأنها ” أرض الأمان “.

وقال في تصريحات ل ” العالم اليوم” انه في حال حدوث استقرار سريع بدولة سوريا وإيجاد سلطة حاكمة يحدث عليها توافق داخلي وخارجي فان ذلك سيكون له انعكاسات ايجابية علي الاقتصاد السوري و المنطقة ككل،  لافتا الي ان سوريا دولة منتجة للبترول والغاز واستقرارها يعني نشاط أكبر لحقول الغاز والبترول واستغلال الاحتياطات الواعدة لديها والتي كانت تتعرض للسرقة من كثير من المنظمات الارهابية والبيع بنصف الثمن خلال فترة الصراع الذي امتد أكثر من 14 عاما.

واضاف ان استقرار الأوضاع السريع سيترتب عليه ايضا عودة اللاجئين،  وبدء ضخ استثمارات لإعادة الاعمار .

ومن جانبه، اكد الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب واستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة اننا أمام نظام عالمي جديد اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وان حسن إدارة الملف الاقتصادي خلال الفترة المقبلة أمرا مهما للغاية.

واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان مصر لازالت ” الجزيرة الآمنة ” وان المنطقة ستدار خلال الفترة القادمة بالقوي الناعمة وليس الصراعات ” الخشنة” ، قائلا: ” اللي جي مش اسوء من اللي راح”.

وأكد أن ما حدث في سوريا كان منوقعا وانه استكمال للتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة ، واصفا الوضع بأن مصر أصبحت محاطة بتوترات من كافة الجهات بدءا من توترات باب المندب والبحر الأحمر وغزة …وحتي الانقسام السوداني في الجنوب.