” الجبورى” يفتتح مؤتمر اتحاد التنمية المستدامة “الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي ” بمقر جامعة الدول العربية
في يوم 4 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 9:57 م
كتبت: شيرين سامى
تحت رعاية جامعة الدول العربية انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمقر جامعة الدول العربية و التى تستمر على مدار يومي 4 – 5 ديسمبر 2024 ، تحت عنوان ( الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية) “أهداف التنمية المستدامة أنموذجاً”، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد بالاشتراك مع جامعة ليبيا المفتوحة ويورك بريس الدولية للتعليم الرقمي والاتحاد العربي للتعليم التقني والعديد من الجامعات والهيئات الرسمية والمجتمعية من مصر وبمشاركة إحدى عشرة دولة عربية تضمنت (مصر ،السعودية ،ليبيا ،تونس ،الجزائر المغرب ،الامارات،قطر ،سلطنة عمان ).
افتتح المؤتمر الوزير مفوض د. رائد علي صالح الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية- قطاع الشؤون الإقتصادية- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، و فى مستهل كلمته الافتتاحية رحب بالحضور في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، و نقل تحيات أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، والسفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الإقتصادية، وتمنياتهما لأعمال المؤتمر الدولي الرابع عشر بالنجاح في الخروج بنتائج تدعم وتُعزّز العمل العربي المشترك، كما أُعرب عن التقدير الكبير للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، رئيساً وأميناً عاماً وأعضاء وهيئة علمية على التحضير والإعداد الجيد لأعمال هذا المؤتمر، وكذا التقدير من جهة أهمية إختيار عنوان المؤتمر لهذا العام: “الذكاء الإصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية: أهداف التنمية المستدامة أنموذجاً”، و قال أنه، لا يخفى على الجميع أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح في السنوات الأخيرة حقيقة وواقعاً معاشاً بعد أن خرج من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إبتداءً من مساعدتنا في التنقل بالمدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى إستخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة، وأضحى إستخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصلاً من أجل الصالح العام للمجتمع، وأداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات.
و أضاف :في سياق هذا العنوان، أود التنويه بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قد اهتمت في السنوات الأخيرة بموضوع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، واعتبرته من الأولويات ضمن أجندتها المختلفة، وبات هذا المجال محوراً لأعمال الكثير من اللجان والملتقيات التي ترأسها معالي الأمين العام للجامعة، وهو أمر طبيعي في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
و تابع :”لا يخفى على حضراتكم أن أهداف التنمية المستدامة تتصدى للتحديات العالمية التي نواجهها، بما فيها تلك المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والإزدهار والسلام والعدالة، فضلاً عن ترابط هذه الأهداف، وللتأكد من ألا يتخلف أحد عن الركب، وضمان تحقيقها بحلول عام 2030.
و أشار إلى أنه ،من دافع المسؤولية، فقد ساهمت دولنا العربية مساهمة فاعلة في السعي لبلوغ أحد أو معظم هذه الأهداف، وليس أدل على ذلك إلا إستضافة المملكة العربية السعودية، لفعاليات مؤتمر الأطراف cop16، خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، تحت شعار: “أرضنا.. مستقبلنا”، وذلك إنطلاقاً من دورها الريادي في رفع جودة البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث سيتم خلال مؤتمر الأطراف لمكافحة التصحر والجفاف، مناقشة العديد من القضايا البيئية، من قبل أصحاب القرار والمصلحة، في البحث عن حلول دولية عاجلة للأزمات العالمية المُلحة المتمثلة في تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
و تقدم د.رائد إلى المملكة بالتهنئة لانتخابها رسمياً رئيساً للمؤتمر السادس عشر للأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وذلك في حفل الإفتتاح خلال الجلسة العامة الإفتتاحية للمؤتمر بالعاصمة الرياض، التي أصبحت وجهة لصانعي السياسات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات والدوائر غير الحكومية وأصحاب المصلحة الرئيسيين، وهو أكبر إجتماع على الإطلاق لأطراف إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر البالغ عددها 197 طرفاً، وهو الأول الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتزامن مع حلول الذكرى السنوية الثلاثين لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر- المعاهدة الدولية الوحيدة المُلزمة قانوناً بشأن إدارة الأراضي والجفاف- والتي تم الإحتفاء بها في 17 يونيو/ حزيران الماضي، والحدث أيضاً هو أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق.
و استطرد:”يُذكر في نفس السياق، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت قد استضافت مؤتمر الأطراف (COP28)، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، والذي جمع الأطراف الموقِّعة على إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المُحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي، وقد شاركت جامعة الدول العربية بفعالية في هذا الحدث من خلال إقامة جناح لها في المنطقة الزرقاء، ليكون منصة لعرض كافة الجهود العربية في هذا الإطار، وحرصت على مشاركة الدول العربية الأعضاء، المنظمات العربية المتخصصة، المجتمع المدني، القطاع الخاص والشباب، ضمن الفعاليات التي عُقدت في هذا الجناح، وهدفَ المؤتمر إلى الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الإرتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، إذ يُعتبر تحقيق هذا الهدف أمراً حاسماً للحد من تزايد تدهور المناخ وتجنب تداعياته المدمرة”.
و أشار د. رائد إلى أنه في سياق التنمية المستدامة أيضاً، من المهم التذكير بأن إدارة التنمية المستدامة بالأمانة العامة للجامعة، قد أطلقت في 24 نوفمبر الماضي، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، فعاليات النسخة الخامسة من الإسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان “حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيُّف في عالم عربي متطور”، والذي افتتحه أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، والذي أشار خلال كلمته بهذه المناسبة، إلى دلالة عنوان النسخة الحالية من الأسبوع العربي، حيث مر الجزء الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة، ومازلنا لم نصل إلى مستوى مُرضي يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية، وهو ما يستدعي الحاجة إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيُّف، وتطرق معاليه إلى الحروب التي تخوضها إسرائيل في المنطقة خاصة في غزة ولبنان، والتي تخصم من فرص الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة وتراجع معدلات النمو واستنزاف الطاقات والموارد وضياع الفرص، فضلاً عما تمر به المنطقة من ظروف صعبة تتزامن مع رياح عالمية غير مواتية منها التضخم والديون التي تطحن إقتصادات بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب، والتغيُّر المناخي وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.
و أوضح أن الإسبوع العربي للتنمية المستدامة 2024 قد ركّز على ترابط ودمج المحاور المتعددة للتنمية المستدامة، وهدفَ إلى تعزيز النهج الشامل للتنمية المستدامة التي لا تسهم فقط في النمو الإقتصادي ولكن أيضاً تعزز الإندماج الإجتماعي والحفاظ على البيئة والحوكمة، كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الكيانات العربية والإقليمية بشكل أكثر فاعلية، وإطلاق الإمكانات الهائلة في استثمار الموارد المتاحة وتبادل المعرفة والمبادرات المشتركة.
فى ذات السياق ، أشار د. رائد إلى إن الدور المأمول من الإتحادات العربية النوعية المتخصصة، يتمثل باضطلاعها بدور رديف ومساند لمنظومة العمل العربي المشترك، وذلك من خلال عملها كأذرع فنية وعلمية تنسق وتدعم الروابط بين الدول الأعضاء، ومن هذا المنطلق نؤكد على أهمية التخصص الذي يباشره الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، خاصة أنه قد حرص خلال الفترة الماضية على المشاركة في كافة الفعاليات العربية ذات الصلة بهذا التخصص، وكذا إنتشاره في عدد من الدول العربية، وآخرها إفتتاح مقر له في جامعة ليبيا المفتوحة بالعاصمة الليبية طرابلس، ولأجل كل ذلك، ندعو قيادته إلى مواصلة العمل على ترسيخ وضعه ككيان مهم وناشط في مجال اختصاصه.
وفي الختام، تمنى د.رائد الخروج برؤى عملية واضحة تخدم التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية وتطبيقها ضمن أهداف التنمية المستدامة للوطن العربي.
شارك في الجلسة الافتتاحية كلا من :أ.د. أبو القاسم محمد شلوف – رئيس جامعة ليبيا المفتوحة – ومدير المكتب الإقليمي للإتحاد – ليبيا – تلقيها نيابة عنه أ.د. نعيمة الجدي – نائب رئيس الجامعة
– الوزير أ.د. صالح الشيخ – رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة
– الوزير أ.د. أسامة كمال – رئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد – وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق.
– الوزير أ.د. مصطفى حسين كامل – مدير المركز الإقليمي للتدريب ونقل المعلومات للدول العربية التابع لاتفاقية بازل – وزير البيئة الأسبق.
– أ.د. علي السائح أمحمد – الأمين العام للاتحاد العربي للتعليم التقني – ليبيا- أ. حبيب صائغ – رئيس مجلس إدارة يورك بريس الدولية للتعليم الرقمي – لندن
-أ.د. غادة مصطفى لبيب – نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
وتلتها الجلسات العلمية للمؤتمر كالتالي :
الجلسة الأولى ترأسها أ.د. نور شفيق الجندي – مقرر عام المؤتمر من دولة مصر و يشارك فيها:
– أ.د. مصطفى بن رامي نائب رئيس جامعة محمد البشير الإبراهيمي من دولة الجزائر ، د.محمد بن هلال الكسار نائب رئيس الاتحاد من المملكة العربية السعودية ، العميد أ.د. إبراهيم الهنائي عميد الكلية البحرية وبرامج الأمن والمدير الأكاديمي لمركز التفوق للأبحاث التطبيقية لكليات التقنية العليا من دولة الإمارات ، العقيد أ.د. جمال أحمد الشحي – نائب مدير إدارة كلية الضباط أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية من دولة الإمارات ، أ.د. عبد الرحمن بن فهد المطرف أستاذ تقنية المعلومات والحاسب التعليمي المشارك بجامعة الملك سعود من المملكة السعودية ،أ.د. شيرين محمد عبد القادر رئيس معهد بحوث الإلكترونيات من مصر أ.د. نوزت بنت أحمد بوريقة – مدير معهد علوم البحار – بنزرت – تونس.
و ترأست الجلسة الثانية أ.د. دعد محمد فؤاد – أستاذ بكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية – جامعة القاهرة ونائب رئيس الاتحاد من مصر و يشارك فيها:
-المستشار جابر صالح المري رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان جامعة الدول العربية من دولة قطر
– أ.د. بدر الدين قرطاج أستاذ بكلية العلوم – جامعة محمد الخامس ورئيس مؤسسة بن رشد للنهوض بالبحث العلمي والتنمية المستدامة من المغرب- أ. زهير بن خالد قاسم الزدجالي – مدير المكتب الإقليمي للاتحاد من سلطنة عمان ، لواء أ.ح.د.م. عمرو عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة – الهيئة العربية للتصنيع من دولة مصر، العميد أ.د. محمد فوزي الأستاذ بأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة دولة الإمارات، أ.د. أمال شوتري رئيس فرقة بحث دور الجامعة وتوجيهها الريادي في تنمية المنطقة الصناعية – مخبر Lezinru – جامعة محمد البشير الإبراهيمي – الجزائر.
وقد شارك في اللجنة التنظيمية للمؤتمر و بالحضور كلا من :
رئيس اللجنة: المهندس السعيد سيد اللبان – الأمين المساعد للإتحاد للشئون المالية والادارية.
أعضاء اللجنة:
د.عزة حسين حمدى أمين مساعد شئون التنمية بالاتحاد،د.صفاء مختار رئيس المجلس العربى للثقافة و التراث ، الدكتور إبراهيم سالم محمد – الكاتب العام لجامعة ليبيا المفتوحة عضو مكتب التنمية المستدامة بالجامعة وكيل الشؤون العلمية بكلية التربية بحامعة الزنتان – سابقاً – دولة ليبيا ، ︎مهندس محمد رضا – مدير تكنولوجيا المعلومات بالإتحاد. الدكتور خالد فاروق – رئيس فرع الإتحاد بمحافظة الجيزة.الدكتور عبد البديع الدداة – عضو الأمانة الفنية بالأمانة العامة للإتحاد.، المهندس شهاب عادل – عضو الأمانة الفنية بالأمانة العامة للإتحاد.،︎ د. محمد السعيد قطب – رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الغربية ، الاعلامية عبير سلامة – المستشار الإعلامي للإتحاد والمدير التنفيذي لمجلة نهر الأمل التابعة للاتحاد ، الإعلامية شيرين سامى المستشار الإعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة .