خلال فعاليات افتتاح الدورة التاسعة لمعرض فوود افريكا د.شريف فاروق: الدولة ملتزمة بدعم الصناعة والصادرات لزيادة القدرة التنافسية المنتج المصري

مهندس حسن الخطيب: المعرض يعكس توجهات الدولة المصرية نحو تنمية وتطوير مختلف القطاعات التصديرية.

محمود بزان:نستهدف نمو سنوي بنسبة 15% على مدى السنوات الثلاث المقبلة

في يوم 3 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 2:10 م

كتبت: د.نجلاء الرفاعي ومني البديوي

افتتح كلا من د.شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية نيابه عن رئيس مجلس الوزراء و المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية  الدورة التاسعة لمعرض “فوود أفريكا” و ” فريش أفريكا ” و ” باك بروسيس” والمقام خلال الفترة من 3- 5 ديسمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية، وعلى مساحة 45 ألف متر مربع، وبمشاركة 1018 شركة يمثلون 39 دولة تشمل أبرزها ألمانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والهند وبولندا وروسيا، كما تشارك دولة تركيا كضيف شرف المعرض، ويضم المعرض قطاعات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية والتمور والتعبئة والتغليف وماكينات التصنيع الغذائي، ويقام تحت رعاية وزارات الاستثمار والتجارة الخارجية، والصناعة، والتموين.
قال  د.شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية  ان المعرض يمثل فرصة حقيقية لبناء الشراكات وتبادل المعرفة مابين الشركاء المحليين الدوليين  بما يفتح آفاق جديدة للتوسع والنمو وتعزيز مكانة مصر في قطاع التصنيع الغذائي عالميا
أضاف أن فوود افريكا تعد نموذج حي لكيفية تحويل التحديات من خلال تعزيز القدرة التنافسية مشيرا أن ما يجعل الحدث مميزا ليس العدد الكبير للمشاركين والذي يصل إلي 1000 مشارك وإنما الأثر العميق الذي يخلفه علي صناعة الأغذية
<span;>وقال إن هذا الحجم من المشاركة يكشف عن حجم الثقة التي يوليها السوق العالمي في المنتجات المصرية
<span;>وأكد التزام الحكومة بدعم الصناعة لتحقيق اعلي درجات الجودة في الانتاج والتصدير
من جانبه اكد د.حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية علي  دعم الدولة لقطاعات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية متوقعا ان يبلغ حجم صادراتها اضافة لقطاع التعبئة والتغليف لاكثر من 10مليار دولار بمعدل نمو لا يقل عن18% بالنسبه  للصناعات الغذائية
شدد الخطيب علي دعم الدولة ومساندتها لكل مصنع ومصدر في الوصول للاسواق العالمية
وتابع : ان جزء أساسي من توجه الدولة ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بصفة أساسية هو دعم الصناعة والتصدير مؤكدا وجود فرصة ذهبية للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية
أضاف أن مصر في طريقها في 2030 ان تصل بحجم صادراتها إلي مايتراوح مابين 100-140مليار دولار

ونوه «الخطيب»  أن المعرض يشهد نموا متزايداً في عدد الشركات العارضة وعدد الدول المشاركة، هذا فضلا عن عدد المشترين الدوليين ليصبح بذلك ثاني أكبر معرض في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعد فرصة تجارية جيدة لتعظيم مشاركة الأعمال والشراكات عبر القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط،

ولفت الوزير إلى أن السوق الإفريقي المتنامي اقتصاديا يعد محورا أساسيا لاهتمام الدولة خلال السنوات الأخيرة حيث تسعى جاهدة إلى تعزيز التنمية والتكامل الاقتصادي مع هذا السوق وإبرام العديد من الاتفاقيات، مشيرا إلى أن هذا المعرض يهدف إلى تعزيز النجاحات التي تحققت لصادرات الصناعات الغذائية خلال السنوات الأخيرة، والتي وصلت خلال عام 2024 إلى حوالي 4.6 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر الماضي محققة بذلك نسبة نمو تقدر بنحو 18%، مقارنة بصادرات نفس الفترة من عام 2023، والتي بلغت حوالي 3.9 مليار دولار، مما يجعلها تعد بذلك أعلى قيمة صادرات وأكبر نسبة نمو يحققها قطاع صادرات الصناعات الغذائية تاريخياً.

وأشار «الخطيب» إلى أن الدول العربية تأتي على رأس قائمة الدول المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال تلك الفترة، يليها دول الاتحاد الأوروبي ثم الدول الأفريقية غير العربية، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ويليها باقي المجموعات الدولية.

وأوضح الوزير أنه بالنسبة لأهم دول العالم المستوردة للصناعات الغذائية المصرية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024، فقد احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول يليها السودان، وفلسطين، وليبيا ثم هولندا والأردن والمغرب وأسبانيا.
وأكد الوزير أهمية تعظيم صادرات الحاصلات الزراعية المصرية للسوق الأفريقي وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد، حيث لا تزال صادرات مصر الزراعية لهذا السوق تمثل حوالي 2% فقط من حجم الصادرات الزراعية المصرية.

وأشار «الخطيب» إلى أن الصادرات الزراعية إلى هذا السوق بلغت خلال الموسم الماضي 2024/2023 حوالي 125 ألف طن بقيمة تقدر بنحو 80 مليون دولار فقط، لافتا إلى أن تواجد الصادرات الزراعية المصرية بالسوق الأفريقي يعد أحد أهم استراتيجيات الدولة تجاه هذا السوق المحوري والهامة.

ولفت «الخطيب» إلى أن الصادرات الزراعية المصرية تحتل مكانة متقدمة في قائمة الصادرات المصرية حيث بلغت خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2024 حوالي 7.1 مليون طن بما قيمته حوالي 4.1 مليار دولار وبزيادة في القيمة تتجاوز مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أن الموالح تأتي في مقدمة الصادرات الزراعية المصرية بحوالي 2.3 مليون طن لتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال.

وأوضح الوزير أن هذا المعرض يتزامن مع بعض الإجراءات الهامة التي كانت نتاج مجهودات العديد من الجهات المعنية بالدولة، والتي تعمل بالتوازي على تعظيم الصادرات الزراعية، ومنها قيام الاتحاد الأوروبي بخفض الفحوصات الإضافية لمتبقيات المبيدات على الموالح المصرية المصدرة إلى دول الاتحاد، وكذا قيام وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بالاشتراك مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وتزامنا مع بدء الموسم التصديري للبطاطس بإصدار قرار وزاري مشترك يضع نظاماً متكاملا لإنتاج وإعداد وفحص وتصدير البطاطس، والذي يهدف في المقام الأول إلى تصدير بطاطس مصرية عالية الجودة، وتتماشى مع كافة الاشتراطات والمعايير الدولية.

وأشار «الخطيب» إلى نجاح الجهود المشتركة التي قامت بها العديد من أجهزة الدولة خلال الفترة الماضية، والتي أثمرت عن إطلاق وتشغيل الخط الملاحي لتصدير السلع سريعة التلف “رورو” بين ميناءي دمياط المصري وتريستا الإيطالي ، لافتا إلى أن هذا الخط سيمنح ميزة نسبية كبيرة للصادرات المصرية، كما سيساعدها على الانسياب بصورة أكبر للدول الأوروبية، حيث من المزمع أن تعمل السفينة التي سيتم تشغيلها بشكل مبدئي على هذا الخط مرة أسبوعيا بحمولة تقدر بنحو 70 شاحنة مبردة و 70 شاحنة جافة.

واكد د.طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامه الغذاء ان دور الهيئة ودعمها للقطاع الغذائي يزيد من تنافسية المنتج .
ولفت إلي الأسواق الإفريقية والاتفاقيات العديدة التي تجمع مصر مع تلك الأسواق ، مؤكدا أن مصر قادرة علي دخول السوق الإفريقي عن طريق هذا الاتفاقيات
وأشار إلي نجاحه مؤخرا في فتح السوق الأمريكي لإعادة تصدير الامعاء وكذلك نجاحهم في إعادة فتح السوق الأوربي امام الصادرات المصرية من الأسماك بعد توقفها لمدة ثلاث سنوات
وأكد م.اشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية ان مصر  لديها اكبر إنتاج زراعي وأكبر قاعدة صناعية بمايؤهلها لامتلاك معرض ضخم يليق بامكاناتها ، مشيرا إلي النجاح الذي حققه معرض فوود افريكا هذا العام من حيث تزايد أعداد المشاركين والزائرين
واضاف ان احد اهم أدوار الغرفة هو العمل علي رفع تنافسية القطاع
من جانبه كشف د.عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية انه لا يمكن زيادة صادرات الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية إلا بزيادة الرقعه الزراعية وهو مالن يتحقق إلا بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية
قال الدمرداش انه لابد من توفير الأراضي للمستثمرين اما بالتملك أو الايجار أو طرحها للمستثمرين بنظام حق الانتفاع
شدد الدمرداش انه لا يمكن مضاعفة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية  إلا بوجود سياسة زراعية واضحة ومدعمه لهذا التوسع   تعالج المشاكل التي كانت سببا في وقف التصدير لبعض الحاصلات الزراعية لاي سبب  كان
طالب بأن تتضمن السياسة حساب المساحات المطلوبة للرقعة الزراعية بناء علي حجم الاستهلاك المحلي وحجم الصادرات المستهدفة
اعرب الدمرداش عن تفاؤله بدعم الدولة للمستثمرين والمصدريين مشيرا إلي أن إطلاق خط الرورو خطوة هامة في هذا الطريق

أوضح أن تشغيل المركب بكامل طاقته من شأنه أن يخفض أسعار الشحن وهو ما يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية التي يتم نقلها عن طريق هذا الخط و  <span;>يسهم في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الأوروبية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

من جانبه اوضح محمود بزان رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائيةإن الصناعات الغذائية تعد واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، حيث تمثل 14% من إجمالي الصادرات المصرية، وتحتل المرتبة الثالثة في قائمة القطاعات التصديرية غير البترولية.
<span;>وتابع :ان  القطاع حقق في عام 2023 نموًا ملحوظًا بنسبة 13% مقارنة بعام 2022، حيث بلغت قيمة الصادرات 5.1 مليار دولار، على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية.

اضاف ان قطاع الصناعات الغذائية واصل في 2024 أداءه المتميز، حيث تجاوزت الصادرات خلال الأشهر العشرة الأولى إجمالي صادرات العام الماضي، محققة 5.1 مليار دولار، بزيادة 770 مليون دولار عن الفترة نفسها من عام 2023، وبنسبة نمو بلغت 18%. مشيرا أن هذه النتائج لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة عمل دؤوب من قبل الشركات المصرية ودعم الدولة المتواصل لتسهيل حركة التجارة وتعزيز الصادرات.

أكد علي ما شهدته الأسواق العالمية من اقبال ًا متزايد على المنتجات الغذائية المصرية، حيث تصدرت الدول العربية قائمة الأسواق المستوردة، بقيمة 2.675 مليار دولار، تمثل 53% من إجمالي الصادرات، وبنسبة نمو بلغت 14%. كما سجلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي قيمة 1.023 مليار دولار بنسبة نمو 38%، وإلى الولايات المتحدة 277 مليون دولار بنسبة نمو مماثلة. أما الأسواق الإفريقية غير العربية، فقد حققت صادرات بلغت 425 مليون دولار بنمو نسبته 11%، ما يعكس التنوع الكبير في أسواق التصدير المصرية.

قال ان المجلس التصديري للصناعات الغذائية يسعى دائمًا لتعزيز مكانة مصر كواحدة من أبرز الدول المصدرة للمنتجات الغذائية. وانه يوضع نصب عينه تحقيق نمو سنوي بنسبة 15% على مدى السنوات الثلاث المقبلة، للوصول بإجمالي صادرات القطاع إلى 5.8 مليار دولار بنهاية عام 2024، مع التركيز على تنويع الأسواق وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.

ومن جانبه أوضح المهندس هاني برزي الرئيس السابق للمجلس التصديري للصناعات الغذائية والرئيس الشرفي للمعرض إن صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية المصرية خلال العام الجاري ستتجاوز 10 مليارات دولار لأول مرة.
وأوضح  أن هناك امكانيات لمضاعفة صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية 3 أضعاف ولكن ذلك يتطلب حل العديد من التحديات التي تواجه تلك القطاعات.

وأشار برزي إلى أن المصدرين لديهم نوع من التخوف والتحفظ حول برنامج رد أعباء الصادرات نتيجة ما يتردد حول تخفيض نسب المساندة، ولكن البرنامج لم يصدر بعد وما زال تحت الدراسة معربا عن امله أنه عند اصدار البرنامج يلبي طموح المصدرين خلال الفترة المقبلة
ولفت  إلى أنه يتم العمل ايضا مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية على اعداد برنامج جديد لرد الأعباء يتم تطبيقه في 1 يوليو 2025، يكون اكثر تخصصا وبناء على دراسة متطلبات السوق العالمية، وليس فقط لرد الاعباء.
وأكد برزي على أن معرض فوود أفريكا والشركات المصرية المشاركة تعطي دلالة قوية على قوة الصناعات المصرية الغذائية، خاصة مع وصول نسبة المكون المحلي ومدخلات الانتاج في الصناعة لنحو 80%،  مما يعزز الرات التنافسية.
<span;>ونوه بأن ما ينقصنا هو توطين المعدات الخاصة بالصناعة،  باعتبارها صناعة ناشئة ولابد ان تكون واعدة خاصة في ظل تحدي سعر الصرف هناك صعوبة في استيراد الماكينات، وهناك شركات تتجه لهذا الامر حاليا وهو ما يجب على الشركات المصعنة تدعيمه والاعتماد عليهم في توفير احتياجاتهم من المعدات.

قال نديم الياس رئيس المجلس التصديري لصناعة التعبئة والتغليف ان صادرات قطاع التعبئة والتغليف هذا العام من المتوقع ان تحقق مليار دولار وذلك كصادرات مباشرة بخلاف الصادرات الغير مباشرة ممثلة في منتجات التعبئة والتغليف التي تستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية وغيرها والتي تمثل مايتراوح مابين 7-10% من المنتج الصناعي