عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ل” العالم اليوم “: تشغيل المركب السريع كان “حلم”..ولقاءات مكثفة مع المصدرين والمستوردين للتعريف بخدماتها

المركب تستوعب حمولات مبردة وجافة ..وتشغيلها بالكامل لخفض الاسعار يتطلب تعاون القطاعين الخاص والعام

24 سوق جديد جاري العمل لفتحها..و81 مليون دولار صادرات زراعية لافريقيا الموسم الماضي بزيادة 15%..   " فوود افريكا "  أصبح من أهم وأكبر المعارض الدولية المتخصصة 

في يوم 3 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 7:21 ص

كتب: مني البديوي

 

” لولا الفريق كامل الوزير وما بذله من تحركات وجهود لما تحقق تشغيل خط النقل السريع بين ميناءي ” دمياط – تريستا” …فهذا الخط كان ” حلم ” …”….بهذه العبارات التي حملت الكثير من الإشادة والتقدير للجهود التي قام بها الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل لتشغيل خط النقل السريع بين مصر وايطاليا تحدث المهندس عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية في حواره مع ” العالم اليوم” ، مشددا علي ان إعادة تشغيل هذا الخط بعد توقفه لسنوات “مع تشغيله كتجربة اولي في 2010 ثم تعرضه للتوقف بعد الثورة ” كان بمثابة ” حلم ” تم السعي لتحقيقه علي مدار سنوات وخوض مفاوضات عنيفة وشرسة لاعادته.

وأوضح أن تلك المركب السريع تستوعب حمولات في حدود 70 حاوية مبردة و150 جافة تقريبا .

وشدد علي ان نجاح المركب وخفض أسعار النقل والشحن من خلالها مرتبط بمدي القدرة علي تشغيلها بكامل الحمولة ذهابا وايابا ، مطالبا بضرورة تضافر القطاع الخاص والعام مستوردين ومصدرين للعمل والنقل من خلال تلك المركب السريع .

وأوضح أن المجلس قد قام بعقد اجتماعات مع نحو 100 مصدر لتعريفهم بالمركب والأسعار ومع المستوردين بالغرف التجارية ، وأرسل لكافة المجالس التصديرية لتعريفهم بأن المركب بها حمولات للنقل المبرد والجاف، لافتا الي ان الفترة المقبل ستشهد لقاءات مكثفة أكثر لتعريف مجتمع الأعمال مصدرين ومستوردين بالمركب.

ومن جهة اخري ، اكد الدمرداش نجاحهم خلال السنوات الماضية وحتي الان بالتعاون والتنسيق مع الحجر الزراعي والتمثيل التجاري في فتح ما يقرب من 50 سوق جديد أمام بعض صادراتنا الزراعية المصرية اهمها اليابان و إستراليا و كندا و البرازيل ونيوزيلاندا و الأرجنتين والفلبين وفيتنام و الصين …….. وغيرها .

وكشف عن انه جاري العمل على فتح عدد من الأسواق الأخرى تقدر بنحو 24 سوق جديد ، مشددا علي ان دخول أسواق جديد يعزز من قدرة القطاع علي تحقيق طفرات تصديرية كبيرة وهو ما حدث عندما اتجهنا لأسواق جديدة بعيدا عن الأسواق التقليدية في أوروبا ودول الخليج ..حيث اتجهنا الي دول جنوب شرق آسيا مثل الصين واندونيسيا واليابان وفيتنام والفلبين وبنجلاديش وغيرها ، وكذا اسواق امريكا اللاتينيه مثل الارجنتين وبارجواري والبرازيل واورجوي والتي ساهمت بنسبة كبيرة في الطفرات التصديرية التي حققها القطاع خلال السنوات الماضية.

وقال ان المجلس بجانب بحثه عن الأسواق الجديدة فانه يحافظ ايضا علي اسواقه التقليدية و التي يتواجد بها منذ سنوات طويلة وتستحوذ فيها مصر علي حصة سوقيه جيدة مثل دول الخليج العربي ودول الإتحاد الأوربي و بعض الدول خارج الإتحاد الأوروبي على رأسها روسيا الإتحادية.

واضاف ان المنتجات الزراعية المصرية تواجه منافسة قوية في هذه الاسواق من الدول المنافسة التي تتزامن فترات إنتاجها وتصديرها للمحاصيل الزراعية مع الفترات التصديرية الخاصة بمصر وعلي رأسها دول مثل “إسرائيل و أسبانيا و المغرب و تركيا”.

وفيما يتعلق بمشاركة قطاع الحاصلات بمعرض ” فوود افريكا” ،
اكد الدمرداش ان المعرض أصبح من أهم وأكبر المعارض الدولية المتخصصة في قطاعي “الحاصلات الزراعية و الصناعات الغذائية” وانه يقام على مساحة 40 ألف متر مربع وانه بخلاف الجناح الوطني المصري اصبح هناك أجنحة دولية لأكثر من 30 دولة أبرزها ” السعودية و تركيا و الهند وبولندا و الإمارات وروسيا و البرازيل و باكستان و تايلاند و الأردن والكويت “.

وشدد رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية علي ان تلك المشاركات المحلية والدولية الضخمة بالمعرض تعد مؤشرات على المكانة الكبيرة اللى وصل لها المعرض علي خريطة المعارض الدولية المتخصصة.

وقال ان مجلس الحاصلات الزراعية قد توسع مع إدارة المعرض خلال الثلاث سنوات الأخيرة في المشاركة ، مشيرا الي انهم يشاركون في هذه الدورة من المعرض بنحو 70 عارض ما بين مصدري خضر وفاكهة وتمور وبقوليات ونباتات طبية وعطرية وشركات شحن وان هذه المشاركة تتيح فرص تصديرية جديدة للشركات العاملة في القطاع خاصة في ظل بعثات المشترين اللي بنظمها علي هامش المعرض .

وأوضح ان الصادرات الزراعية إلى الدول الإفريقية خلال الموسم المنتهي 2023/2024 بلغت ما يقرب من 126 ألف طن بقيمة 81 مليون دولار تقريباً محققة نسبة زيادة عن الموسم السابق بنحو 15% في الكمية و 25% في القيمة.

واكد انه رغم هذا النمو لاتزال صادراتنا الزراعية لأفريقيا تمثل نحو 2%، وهي نسبة ضئيلة نظراً للعديد من التحديات أهمها عدم كفاية المعلومات المتوفرة عن تلك الأسواق و قيام معظم دول القارة بإنتاج المحاصيل الزراعية والإعتماد على استيراد السلع المصنعة و طول فترة الشحن ومخاطر عدم سداد حصيلة الصادرات وضعف الجهاز المصرفي في كثير من الدول الإفريقية، …… وخلافه.

واستطرد : انه على الرغم من تلك التحديات إلا أن إختراق بعض الأسواق الإفريقية حتى لو بمنتجات وبكميات محدودة لا يزال ضمن أهم مستهدفات المجلس ، لما ذلك من مردود إقتصادي وإستراتيجي وسياسي .

وكشف الدمرداش عن قيامهم حاليا بالعمل على دراسة مبدئية لمحاولة تحديد الدول المستهدفة والمحاصيل المستهدف نفاذها للأسواق الافريقية ، مشيرا الي ان تلك الدراسة تعتمد علي عدد من الآليات متمثلة في حصر الدول الإفريقية “غير الحبيسة” التى لا تتعدى فترة الإبحار إليها مدة 25 يوم ، وحصر المنتجات الزراعية التي تستوردها كل دولة والتي يمكن شحنها بحراً والمحاصيل التى تنتجها مصر ويمكن تصديرها من مصر لهذه الدول ، وحصر الدول الإفريقية الحبيسة والتي لها خطوط طيران مباشر بينها وبين مصر على أن يتم بعد ذلك حصر المنتجات سريعة التلف التى تستوردها هذه الدول ويمكن شحنها جواً من مصر.

وقال انه سيتم دراسة الدول التي تم تحديدها وفق هذه الآلية لتحديد الدول المستهدفة والتي سيتم التركيز عليها خلال المرحلة الأولي من الخطة وسيتم إختيار هذه الدول وفق معايير محددة من أهمها : عدم وجود قيود علي دخول المنتجات الزراعية المصرية والتعداد السكاني للدولة والإستقرار السياسي ومعدل النمو الإقتصادي ومستوى الدخل والقوة الشرائية. وحجم واردات الدولة من المحاصيل الزراعية المستهدف تصديرها وحجم المنافسة والميزة التنافسية للمنتج المصري وأن تكون الدولة بمثابة مركز (Hub) يمكن من خلاله توزيع المنتجات المصدرة إلى الدول المجاورة.