رسالة لوزير الكهرباء : المتحدث الرسمى يحجب الرؤية عن صحفيين القطاع
في يوم 2 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 9:34 م
كتب: شيرين سامى
أوجه رسالتى هذه إلى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة ، الرجل الذى شهدناه فى جولاته يتفقد مشروعات القطاع و يدرس حيثيات التطوير و يضع خطط لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات ضمن خطة التنمية المستدامة للقطاعات الحيوية بالدولة و التى يدعمها بشكل خاص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
الدكتور محمود عصمت الذى وجدناه يستقبل جميع صحفيين القطاع ببشاشة وجه على الرغم من أن المتحدث الرسمى للوزارة يرفع شعار” لا للإقتراب او الحديث أو التصوير ” .
إسمح لى سيادة الوزير ، أن أوجه لك رسالة من كاتبة صحفية و عضو بنقابة الصحفيين و مندوبة لوزراة الكهرباء و أعمل بالمهنة على مدار ٢٠ عاما ، أعتبر فيها وزارة الكهرباء بيتى الثانى و أكن لجميع المسئولين و العاملين بالقطاع كل التقدير و الإحترام .
إن ما شهدناه من السيد منصور عبد الغنى المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء من طريقة غير لائقة فى التعامل مع صحفيين القطاع بالإضافة إلى منعه للقيام بدرونا الصحفى فى الحصول على المعلومة أو التواصل معه أو معكم ، بل و رغبته فى قصر التواصل بين الوزارة و محرريها على البيانات الصحفية أو الحضور المباشر للمؤتمرات مع إلغاء الأحاديث الصحفية و منع الإجابة عن أسئلة الصحفيين ، و هو ما لقي استياء عام من صحفيين القطاع ، هذا بخلاف تنافى ذلك مع أساسيات مهمته كمتحدث رسمى من واجبه تسهيل وصول المعلومة للصحفيين و التحدث
و الرد الدائم هاتفيا على صحفيين القطاع . فكيف نصل للمعلومة و المتحدث لا يرد على هاتفه؟! ، وآيضا لا يساعدنا فى التواصل مع سيادتكم؟! . حتى و أنه و فى أول مؤتمر صحفى لسيادتكم قام المتحدث الرسمى بوضع حواجز تعوق عملنا الصحفى ، و وجه لنا اللوم و بطريقة غير لائقة شهدها الزملاء ، و ذلك اعتراضا منه على تصوير بث مباشر للمؤتمر الصحفى، على الرغم من موافقة سيادتكم على البث المباشر. و هذا شىء لم نشهده من قبل على مستوى جميع وزارات الدولة ،
و المؤسف أن السيد منصور عبد الغنى يتفوه بأن هذه هى صلاحيات المتحدث الرسمى ، بل و الأكثر أسفا أنه فى الأساس صحفى و عضو نقابة صحفيين و يعلم تمام العلم أن قانون المجلس الأعلى للصحافة يعطى الحق للصحفى فى الحصول على المعلومة من المسئول بالدولة و ينص على تسهيل مهمة حاملى كارنية نقابة الصحفيين.
سيادة الوزير ، إن كل مواطن يعمل فى وطننا الحبيب يستهدف أن يتمم عمله على أكمل وجه ، و نحن لا نطلب تصريحات صحفية عن موضوعات محذور نشرها أو الحديث عن موضوعات خارج نطاق الإلتزام بميثاق شرف المهنة ، و لكن نطلب حقنا فى الوصول للمعلومة و الإلتزام بتقدير الصحفيين و تسهيل مهمتهم كما ينص القانون.
سيادة الوزير، هذه هى مهنتنا التى نتكسب منها و نراعى فيها ضمائرنا و نتحسس ما تسطره أقلامنا لتكون صوت الحق و المصداقية للمواطن ، و لتحقيق ذلك يجب إعطائنا مساحة لائقة من الوقت مع كامل التقدير و الاحترام لأداء مهمتنا على أكمل وجه ، فالصحفى غير مضطر اطلاقا إلى ملاحقة المسئول و الانتقاص من قدره و الاستهانة بمهنته فى سبيل الحصول على المعلومة ، و نحن على ثقة أننا فى دولة تحفظ للإعلام هيبته و وقاره و تقدر أقلام صحفيين مصر ، و سيادتكم خير من يقدر مهنتنا و روادها و هو ما شهدناه منكم فى اللحظات التى استطعنا فيها الحديث معكم على الرغم من ملاحقة المتحدث الرسمى لنا لمنعنا من الحديث معكم، لولا تدخل سيادتكم و السماح لنا بالقيام بتأدية مهمتنا الصحفية حتى و لو للحظات.
سيادة الوزير ، أرجو أن تكون رسالتى قد وصلت بوضوح و مفادها الحصول على حقنا فى تأدية مهمتنا على أكمل و جه مع حصولنا على كامل التقدير و الإحترام من المتحدث الرسمى ؛ و إلا فالنترك المهنة و نتحول لناقلين بيانات وزارية ، أو لنستقيل تاركين المهنة لمتحدث رسمى لا يحترم ولا يقدر الصحفيين و يقف عائقا ضد تأدية مهمتنا .
سيادة الوزير ، فى نهاية رسالتى و من خلال ما لمسناه منكم بشكل شخصى من تقدير لمهنتنا و روادها، أتوجه لكم بالشكر على تقديركم لمهنتنا و دورها الحيوى فى تنوير الرأى العام و زيادة الوعى بالقضايا التنموية التى تهم المواطن و الدولة ، وننتظر منكم التدخل لمنع تجاوزات المتحدث الرسمى و إعطائنا الحق فى الحصول على حقوقنا الصحفية المهنية التى كفلها لنا القانون بمنتهى التقدير و الإحترام .
شيرين سامى
عضو نقابة الصحفيين