رئيس القطاع المالي بالشركة المصرية السودانية ل” العالم اليوم”: 60 مليون دولار تبادل تجاري محقق بنظام ” المقايضة ” خلال 6 اشهر فقط…ونطمح في الوصول الي 200 مليون دولار نهاية 2025

العمل بعقود التكامل والتبادل السلعي بدا منذ 6 أشهر تحت اشراف "المركزي" و"التجارة الخارجية"

في يوم 26 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 8:49 ص

كتب: مني البديوي

 

كشف ماجد مجدي رئيس القطاع المالي بالشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة ان حجم الأعمال التي نجحوا في القيام بها في التبادل التجاري ما بين مصر والسودان بنظام عقود التكامل السلعي ” المقايضة” تخطت 60 مليون دولار خلال 6 أشهر فقط.

واعلن في تصريحات ل ” العالم اليوم”  علي هامش ملتقي الأعمال المصري السوداني انهم يطمحون ان تتخطى معدلات التبادل المشترك المصري السوداني بعد تطبيق هذا النظام الجديد 200 مليون دولار بحلول نهاية العام المقبل 2025.

واوضح ان العمل بنظام عقود التكامل والتبادل السلعي قد بدأ منذ 6 أشهر تحت اشراف البنك المركزي ووزارة التجارة الخارجية المصرية حيث يتم ابرام عقود معتمدة من تلك الجهات الرسمية .

وأفاد أن مصر من خلال تلك العقود قامت بتصدير أرز وسكر ودقيق واسمنت وحديد تسليح للسودان مقابل الحصول علي فول صويا وسمسم ومعادن.

وشدد علي انه من خلال نظام تلك العقود التكاملية يتم تجنيب كل حجم العمل المصري السوداني عدم تكبد أية عملات اجنبية .

وقال انه قد تم إدخال مصر عجول سودانية دون تكبد دولار واحد وانه قد تم العمل بهذا النظام في مجالات الأدوية والطاقة، بجانب المواد والسلع الغذائية.

وأكد أنه لازال هناك مقترحات تحت الدراسة بشأن تبادل سلعي لمجموعة من السلع الاستراتيجية او الخدمات مثل الكهرباء والأدوية وربط النقل مقابل مساحات أرض للزراعة لصالح مصر، معلنا تواجد عمليات تجارية قريبا لتعزيز تجربة عقود التكامل السلعي التي بدأت منذ 6 أشهر.

هذا وقد اختتم ملتقي الأعمال الأول المصري السوداني الذي نظمته السفارة السودانية بالقاهرة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية فعالياته السبت الماضي بعد ان شهد حضور مكثف من كبار رجال الأعمال بالبلدين .

وقد شهد الملتقي حضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل وراعي الملتقي وشريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية و عمر بانفير وزير التجارة والتموين السوداني و محاسن يعقوب وزير الصناعة السوداني والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله وزير النقل السوداني والدكتور محيي الدين نعيم وزير الطاقة والنفط السوداني والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان بالقاهرة.

وكانت كلمات الشكر والتقدير للقيادة السياسية المصرية والحكومة والشعب المصري هي بداية حديث كافة المشاركين السودانيين في الملتقي سواء رجال أعمال او مسؤولين .

ونقل الفريق كامل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته ان تكلل أعمال الملتقي بالتوفيق.

وأكد أن أحد اولويات الحكومة هو مواصلة تقديم الدعم للاشقاء وان مصر كانت ولا تزال وستظل الداعم لكل الدول العربية الشقيقة.

واعلن التزامه بمساعدة كل المستثمرين السودانيين الذين تقدموا او لم يتقدموا لإنشاء مصانع او موانيء جافة.

وشهد جدول أعمال الملتقي طروحات هامة تناولت رؤي الحكومة ورجال الأعمال من الجانبين في الخطوات المطلوبة لدفع العمل الثنائي بين البلدين الشقيقين .

كما عرض عدد من الخبراء السودانيين الوضع الحالي في السودان وحجم الخسائر والأعمال المطلوبة .

وحرص ممثل رجال الأعمال السودانيين في كلمته علي استعراض كافة التحديات المتواجدة والمطلوب للدفع بحركة للاستثمار والتبادل المشترك.

كما تحدث عدد من كبار رجال الأعمال المصريين عن تجاربهم في العمل بالسودان وسعادتهم للعودة مرة اخري للمشاركة في إعادة الاعمار مع استقرار الأوضاع قريبا