د. محمود محي الدين مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة ل ” العالم اليوم”: دعم الإنتاج والتصدير ومبادرات الصناعة والسياحة استمرارها ضرورة شرط تمويلها من موازنة الدولة

يجب استمرار الدعم العيني..وليس من الجيد استبدال نظام مطبق ومعروف بنظام جديد

مستبعد وجود عملة قريبا للتعامل بين تجمع دول "البريكس"

في يوم 20 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 12:36 م

كتب: مني البديوي

 

اكد الدكتور محمود محي الدين مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة اتفاقه التام مع كافة المبادرات المهمة التي يتم توجيهها لدعم قطاعات الصناعة والسياحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وكذا الدعم الذي يذهب للإنتاج والتصدير والفقراء من قبلهم بشرط أن يتم ذلك من خلال الموازنة العامة للدولة .

وقال في تصريحات ل ” العالم اليوم ” علي هامش مشاركته بالندوة التي نظمها مجلسي الأعمال المصري الكندي والمصري للتعاون الدولي برئاسة معتز رسلان تحت عنوان ” إدارة الاقتصاد في عالم شديد التغير ” والتي شهدها بالحضور لفيف من الوزراء السابقين ورجال الأعمال تقدمهم سامح شكري وزير الخارجية السابق والدكتور أشرف العربي وهشام زعزوع والدكتور أحمد درويش واحمد زكي بدر والمهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين والدكتور عبد السلام الجبلي والدكتور شريف الجبلي وبسام الشنواني – ان مصر لديها مشكلة في الإنفاق العام والايرادات حيث أن الإيرادات العامة متراجعة للغاية ونموذج التنمية لا يسمح لاحد أن يحقق معدلات متسارعة في النمو .

واضاف اننا بحاجة الي تغيير نموذج التنمية والاعتماد أكثر علي القطاع الخاص وتحسين وتطوير النظام الضريبي ، مشددا علي ان النظام الاقتصادي يجب أن يكون مولدا للربح مع ضم الصناديق الخاصة وتوحيد الموازنة .

وفيما يتعلق بتعويل البعض علي عملة تجمع ” البريكس” كأحد السبل لمواجهة أزمة الدولار ، استبعد محي الدين أن يكون هناك قريبا عملة يتم التعامل بها من خلال تجمع “البريكس” مع عدم وجود تعاون اقتصادي كافي بين الدول الأعضاء قائلا:” أشك العملة “البريكساوية” تطلع …رغم سعادتي بانضمام مصر لهذا التجمع الهام الذي يضم الهند وجنوب أفريقيا والصين وروسيا “.

وحذر من إعطاء رسالة لصانع القرار علي شيء لن يحدث في فترته المعتادة ، مؤكدا ان ” البريكس” يجب أن تؤهل عملاته حتي يستطيع ان يتم التعامل بها .

وخلال الندوة اكد مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة انه رغم كافة التحديات المتواجدة التي تمر بها مصر فانه لا يوجد أزمات مستعصية او غير قابلة للحل ، لافتا الي ان برنامج صندوق النقد الدولي يمكن الاعتماد عليه جزئيا ولكن التنمية والنمو أكثر شمولا من ذلك.

واعرب عن تفاؤله واستبشاره بالمجموعة الاقتصادية الجديدة ، ذاكرا تحديدا حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي واحمد كجوك وزير المالية وكيف ان مصر بلد بها امكانات كبري يمكن البناء عليها ولديها فرص كبيرة واعدة.

ولفت الي قضية الدعم العيني والنقدي المثارة ، مؤكدا انه في ظل الظروف الحالية ليس من الجيد استبدال نظام مطبق ومعروف بنظام جديد الا اذا اطمئننت انه لديه القدرة لتحقيق المستهدف.

وشدد علي انه مع استمرار الدعم العيني الا اذا ثبت كفاءة في توصيل الدعم النقدي لمستحقيه، مؤكدا انه لا يجب أن تستبدل شيء معلوم بشيء غامض وانه من الواجب ان يستمر للسلع الأساسية.

ولفت الي تخارج الدولة من الأنشطة الاقتصادية ، مؤكدا ان المبدا ان هناك ترحيب بكافة الاستثمارات وكافة الملكيات أمريكي ..اوروبي ..أفريقي..والاستثمارات الخاصة واستثمارات الدولة اذا ما خضعت لقواعد اللعبة فانها لن تحتاج الي تخارج .

واستطرد : انه يجب أن يكون لدي الاستثمارات العاملة نفس الملعب بنفس قواعد اللعبة ، ممازحا
الحضور بأنه اذا قامت قرية ” كفر شكر ” باللعب مع فريق ” ليفربول” وكل العوامل لصالح كفر شكر فان فريق ليفر بول سيخسر مهما أوتي من قوة .

ولفت الي المطارات المطروحة من جانب الدولة للقطاع الخاص ، موضحا ان الأولي ان يتم منح امتياز انشاء المطارات من البداية للقطاع الخاص كما فعلت دول محيطة وان ذلك من شانه ان يزيد الاستثمارات ويخفض حجم الديون الحكومية.

وعاد محي الدين للحديث عن برنامج صندوق النقد ، مطالبا الحكومة بضرورة الاستعداد للمستقبل بشكل أكثر مع انتهاءه خلال نوفمبر 2026.

وقال ان وضع الاقتصاد العالمي ليس في أفضله رغم التحسن النسبي ، لافتا الي تحديات التحول الرقمي وتغيرات المناخ والطاقة.