لبحث إعادة اعمار السودان والامن الغذائي.. “المصرية السودانية” وسفارة السودان تطلقان ملتقي الأعمال الأول بين البلدين بالقاهرة…السبت المقبل
في يوم 19 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 7:30 ص
كتب: مني البديوي
برعاية الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل تعقد الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة الملتقي المصري السوداني الأول لرجال الأعمال السبت المقبل .
ويأتي عقد الملتقي والذي تنظمه السفارة السودانية بالقاهرة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية كما أوضح منجد يوسف رئيس القطاع التجاري للشركة بهدف بحث ومناقشة إعادة اعمار السودان والامن الغذائي بكلا البلدين .
واضاف يوسف في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان التكلفة المبدئية لإعادة البنية التحتية لدولة السودان في قطاعات الصحة والتعليم والطرق والصرف الصحي والمياه والكهرباء تقدر بنحو 300 مليار دولار ، مشددا علي ان الجانب السوداني يعطي أولوية للشركات المصرية في مشروعات إعادة الاعمار وان هناك امتيازات سيتم منحها لها واعلانها خلال الملتقي المشترك.
وقال ان الملتقي مقرر ان يشارك به 3 وزراء سودانيين وهم وزراء التجارة والتموين والنقل والصناعة ونظراءهم المصريين ، علاوة علي حضور متوقع لنحو 350 رجل أعمال من البلدين .
واضاف ان صادرات مصر للسودان خلال السنوات الخمس الأخيرة تمثل 15% من إجمالي صادراتها للقارة الأفريقية بما يقدر بنحو 4 مليارات و 150 مليون دولار من 1 يناير 2020 وحتي 30 سبتمبر 2024 بنسبة نمو 20% سنويا ، راجعا اسباب ذلك النمو الي دخولهم كشركة طرف رئيسي في التبادل التجاري بين مصر والسودان بما حافظ علي تدفق الصادرات والواردات وحل جميع المشكلات المتعلقة بها ، علاوة علي العمل بنظم واليات جديدة بين البلدين مثل نظام التبادل السلعي ” المقايضات”.
واستطرد: ان نظام المقايضات تم تطبيقه في تصدير واستيراد العديد من السلع الاستراتيجية شملت الدقيق والسكر والزيوت والعدس والمكرونة وان تلك كانت مقابل استيراد لحوم وابقار حية للذبح الفوري بما وفر نحو 100 مليون دولار.
واضاف منذ مطلع هذا العام وهم يعملون بنظام المقايضة بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية المصرية ، مشددا علي اهمية هذا النظام وكيف انه يجب تعميمه علي قارة أفريقيا ككل .
وقال انه للمرة الأولي منذ سنوات طويلة تم استيراد الذهب من السودان .
ولفت رئيس القطاع التجاري بالشركة المصرية السودانية الي ضالة حجم التجارة البينية بين البلدين وكيف انه لم يتجاوز 1.5 مليون دولار ” التجارة الرسمية ” ، مؤكدا ان هناك تجارة اخري غير مرصودة تقدر بنحو 750 مليون دولار وانها تحتاج لبعض التسهيلات من الدولتين لكي تظهر عبر القنوات الرسمية .
وتابع : انه ببعض التسهيلات والتيسيرات البسيطة يمكن الوصول بنسبة التجارة البينية بين الدولتين الي 10% من حجم تجارتهم الخارجية اي ما يوازي 15 مليار دولار خاصة وانه يوجد فجوة غذائية في كلا البلدين.
واضاف ان السودان تحتوي علي 200 مليون فدان صالحة للزراعة و 250 مليون رأس ماشية وأمطار سنوية تتجاوز 400 مليار متر مكعب وانها تستطيع سد جزء كبير من الفجوة الغذائية في مصر وفي المقابل فان مصر تمتلك صناعات غذائية متطورة تستطيع سد الفجوة الغذائية في السودان.