بحضور رئيس مجلس الوزراء.. تحالف “طاقة عربية و فولتاليا ” يوقع مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء لاستحداث مزرعة الزعفرانة عبر مشروع طاقة “شمسية و رياح ” بقدرة 3.2 جيجاوات

كتبت / شيرين سامى

في يوم 14 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 1:31 م

كتبت: شيرين سامى

وقعت شركة طاقة عربية، الرائدة في مصر في مجال الطاقة وخدماتها المتكاملة، وشريكتها فولتاليا، إحدى أكبر الشركات العالمية في قطاع توليد وتشغيل الطاقة المتجددة بأنواعها، مذكرة تفاهم مبدئية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. تهدف مذكرة التفاهم إلى دراسة إنشاء محطة طاقة متجددة (رياح/شمسية) بقدرة 3.2 جيجاوات في محافظة السويس، من خلال تطوير واستحداث محطة رياح الزعفرانة الحالية.

حضر مراسم التوقيع كلاً من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. كما حضر إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، وعدد من ممثلي الحكومة المصرية، منهم المهندسة منى رزق، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. ومن جانب شركة طاقة عربية، حضر كل من المهندس خالد أبو بكر، رئيس مجلس الإدارة، و باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي، والمهندس سامي عبد القادر، العضو المنتدب لشركة طاقة للكهرباء، ومن جانب شركة فولتاليا، سيباستيان كليرك – الرئيس التنفيذي، و روبرت كلاين رئيس منطقة أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا، والمهندس كريم العزاوي، العضو المنتدب لفولتاليا مصر والأردن.

تم تدشين محطة رياح الزعفرانة بقدرة 545 ميجاوات من قبل الحكومة المصرية قبل عشرين عامًا، وكانت الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمثل هذا المشروع خطوةً هامة في رحلة مصر نحو الطاقة المتجددة.
ومع اقتراب نهاية العمر التشغيلي لتوربينات الرياح الحالية، أصبح من الضروري وضع استراتيجية جديدة لتجديد المحطة. تقع الزعفرانة على بعد 130 كيلومترًا جنوب شرق القاهرة. وتعد من أكثر المواقع التى تتميز بطاقة رياح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تتمتع بإشعاع شمسي استثنائي بما يتناسب مع مناخ الصحراء.

تتضمن هذه الشراكة الاستراتيجية بين طاقة عربية و فولتاليا إجراء قياسات ودراسات فنية وبيئية تمهيدية بهدف إنشاء محطة طاقة نظيفة متكاملة في الزعفرانة. وستجمع المحطة بين 1.1 جيجاوات من طاقة الرياح و 2.1 جيجاوات من الطاقة الشمسية، مما يجعلها المشروع الأول في مصر الذي يدمج كلا المصدرين للطاقة المتجددة. تشمل الدراسات الرئيسية قياسات سرعة الرياح واتجاهها، وأنماط هجرة الطيور، وشدة الإشعاع الشمسي، والتقييمات الجيوتقنية والطبوغرافية والبيئية. تأتي هذه المبادرة تماشيًا مع التزام الحكومة المصرية بتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز دور القطاع الخاص في تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية.

وأعربت باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، عن سعادتها بهذه الشراكة قائلةً: “يمثل هذا المشروع علامةً فارقة في التزام شركة طاقة عربية بتعزيز مشاريع الطاقة الخضراء، بما يتماشى تمامًا مع رؤية الحكومة المصرية للاستدامة. نحن بصدد إجراء دراسات حيوية في واحدة من أكثر المناطق الواعدة في مصر للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يمهد الطريق لحلول طاقة جديدة و متجددة مختلفة. إن شراكتنا المستمرة مع فولتاليا هي شهادة على طموحاتنا المشتركة، ونتطلع دائمًا إلى توسيع نطاق هذه الشراكة المثمرة.”

من جانبه، صرح سيباستيان كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة فولتاليا، قائلًا: “يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تحقيق أهداف مصر الطموحة في مجال الطاقة المتجددة. ونفخر في فولتاليا بالمساهمة في هذا المشروع الرائد. كما أن وجودنا في مصر، بفضل مشروعنا العامل ضمن مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وخبرتنا في مشاريع الطاقة الهجينة من الرياح والشمس، كما في مجمع سيرا برانكا في البرازيل، يمنحنا الثقة لاستكمال إرث الزعفرانة وتوفير المزيد من الطاقة النظيفة لمصر.”

الجدير بالذكر، أن هذه المذكرة غير الملزمة تمثل المرحلة الأولى لتقييم الجدوى الفنية والبيئية، ومن المتوقع أن تكتمل الدراسات بحلول ديسمبر 2025. وستوفر هذه النتائج رؤى أساسية تساعد في تحديد مراحل التطوير المستقبلية.