رئيس اتحاد المستثمرات العرب: تأسيس شركة مساهمة مصرية لإقامة مدينة صناعية للبتروكيماويات  

كشفت د. هدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب ، عن إقامة أول مدينة صناعية صديقة البيئة بقطاع البتروكيماويات من خلال تحالف مصري عربي على مساحة 50 ألف متر  بمدينة العاشر من رمضان .

جاء ذلك خلال كلمتها في قمة الإستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي التي ينظمها اتحاد المستثمرات العرب في أسوان، وتستمر خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر بمشاركة وفود رسمية من 35 دولة عربية وأفريقية.

و أوضحت أن المدينة الصناعية الجديدة بشراكة بين عدد من أعضاء اتحاد المستثمرات العرب وهي شركات تى سي ال و رامبكس  و زين كيميكالز .

وأضافت يسى  :  ”  نحن نطرح  على ضيوف القمة  المشاركة  فى الاستثمار لهذا المشروع ليكون نواة  ونموذج  ننتقل به  إلى كل  الدول الصديقة.

قالت إن د. فاطمة أبو شوك رئيس المكتب الرسمى  للاستشارات البيئية بالاتحاد بصدد إعداد الدراسة  البيئية لمشروع المدينة الصناعية.

ومن جهته أكد المهندس علي زين عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب أن المنطقة الصناعية الجديدة على مساحة 50 ألف متر  بمدينة العاشر من رمضان، ويطبق من خلالها التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على البيئة والاقتصاد الأخضر للصناعات البتروكيماوية ، ومن المنتظر بدء التشغيل منتصف العام القادم ، ليغطى انتاجها احتياجات السوق المحلى والتوجيه للتصدير للأسواق الخارجية .

وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب  والمجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أن صناعة البتروكيماويات تحتل أهمية كبيرة في  الآونة الأخيرة  حيث يتوقع الاستخدام المتزايد للمواد الأولية المشتقة من النفط في صناعة البتروكيماويات، وطبقا للإحصاءات  ستسهم بأكبر حصة في نمو الطلب على النفط خلال الفترة من عام 2022 إلى 2028.

وأوضح أن التوقعات تشير إلى زيادة في سوق البتروكيماويات في السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة بلغت 7.0% من عام 2023 إلى 2030 نتيجة الطلب على المنتجات من مختلف الصناعات ذات الاستخدام النهائي.

وأكد أن مصانع البتروكيماويات تلعب دورًا حيويًا في الحياة اليومية من خلال إنتاج المواد الكيميائية الأساسية التي تشكل اللبنات الأساسية لعدد لا يحصى من المنتجات منها البلاستيك والمواد الاصطناعية و الوقود والسلع الاستهلاكية المختلفة  مثل على سبيل المثال لاالحصر  الصابون والمنظفات والمذيبات والأدوية والأسمدة والمبيدات الحشرية والمتفجرات والألياف الصناعية والمطاط والدهانات وراتنجات الإيبوكسي والأرضيات ومواد العزل  وغيرها، وعلى ذلك تدخل البتروكيماويات في مجموعة واسعة من المنتجات الضرورية للحياة اليومية، حيث توجد في المنازل والمكاتب، والسيارات.

وأكد أن  مصانع البتروكيماويات تساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات المجتمع الحديث المتطور .

وقال على زين انه لا جدال أن العالم أصبح يتجه نحو الاقتصاد الأخضر صديق البيئة لحمايته من التلوث ، ولذلك بدأ التوجه نحو صناعة البتروكيماويات الخضراء، خاصة في ظل التوجه نحو الطاقة الخضراء  وهى تلك الأكثر اعتمادًّا على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة.

و أشار إلى أنه من الحلول المحتملة لتحويل صناعة البتروكيماويات إلى خضراء، وتقليل التأثير البيئي للبتروكيماويات في المستقبل الأخضر،  يتمثل أحد الأساليب في زيادة كفاءة إنتاج البتروكيماويات، مما قد يقلل من كمية الطاقة المطلوبة، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام التقنيات المتقدمة.

وأشار إلى أن مشروعات إعادة التدوير للمخلفات الكيماوية أحد الطرق الهامة و الآمنة بيئيا و الطريقة المثلى للاستفادة من تلك  المخلفات، وتحويلها إلى منتجات، ذات جدوى اقتصادية.