أيقونة – سحب البساط
في يوم 10 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 10:39 م
كتب: العالم اليوم
المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث حولنا في العالم، تؤثر في مجتمعنا المصري بشكل كبير، وتجعلنا مستخدمين أوفياء لأي تكنولوجيا جديدة يخرج بها علينا العالم الخارجي، لنجد أنفسنا أول المستجيبين والملبيين، بل والمنفذين لهذه التقنيات التي تأتينا من الخارج لنصبح مٌتحضرين من وجهة نظر البعض.
وتلك المتغيرات التي طرأت على مجتمعنا كثيرة منها الصالح ومنها الطالح. وهنا يتوقف الأمر على تربية وثقافة المٌتلقي الذي ينساق وراء أي اختراعات دون فلترة. ولا يخفى على أحد ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي من فضائح وتشهير وإساءة وغيرها من الظواهر التي اقتحمت مجتمعنا.
ولكن كما أن للتكنولوجيا آثار سلبية على حياة البعض، فلها أيضا إيجابيات استغلها البعض لصالحه مثل التعليم وتلقي الدروس أون لاين، وهي وسيلة لجأت اليها الكثير من الاسر لأنها بمقابل اقل من الدروس التقليدية، لذلك حققت انتشار كبير في الفترة الأخيرة لاسيما بعد أحداث كورونا التي فتحت الباب على مصراعيه أمام الاعمال الاون لاين.
وأستغل البعض صفحات السوشيال ميديا ليخلق لنفسه وظيفة مثل التسويق الالكتروني والتجارة الالكترونية، وهما أدوات عصرية، وتطور طبيعي لما يحدث حولنا وجعل العالم قرية صغيرة، الكل يرى بعضه ويتحدث معه، وقد يتطور الأمر إلى التلامس عن بٌعد من خلال الميتافيرس !؟ .
ونعود مرة أخرى لإيجابيات التحول الرقمي، والذي مكن الكثير، وخاصة المرأة من العمل عن بٌعد، حيث أصبحت تعمل من البيت، تبيع وتشتري أون لاين، وهذا من شأنه أن يسهم في القضاء على البطالة التي انخفضت إلى 6.5% في الربع الثاني من 2024 مقابل 6.7% في الربع الأول.
وبسبب انتشار ثقافة الاون لاين قامت شركات بتدشين منصات للبيع عبر الأنترنت وذلك بعد أن وجدت رواج وإقبال مقبول من المجتمعات التي بدأت تتجه نحو الشراء أون لاين لضيق الوقت والإيقاع السريع للحياة، الأمر الذي جعل البعض يبحث عن وسيلة سهلة وسريعة لشراء احتياجاته عن طريق المواقع الالكترونية التي استحوذت على نسبة معقولة من عمليات الشراء التي تتم، حيث بلغ حجم التجارة الإلكترونية في السوق المصرية 93 مليار جنيه في 2021، ونما بنسبة 30% خلال عام 2022 ليصل إلى نحو 121 مليار جنيه، وتعكس هذه الأرقام حركة البيع والشراء المسجلة، أي التي تتم عن طريق المحافظ البنكية وكروت الدفع والائتمان، وليس حجم السوق ككل.
وهذه الأرقام شجعت كل الشركات التي استشعرت الخطر من أن الاون لاين يسحب البساط، فقررت أن يكون لها نصيب في هذه الكعكة “التجارة الالكترونية” ففتحت الباب أمام عملائها لشراء منتجاتها أون لاين دون الحاجة الى الذهاب الى المتجر أو المجال التجارية.
وإلى لقاءا آخر في حكاية تكنولوجية جديدة