أيقونة – قنوات درجة ثالثة –

بقلم نجوى طه

في يوم 2 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 2:40 م

كتب: العالم اليوم

من الملاحظ ان الإعلانات التي تبث عبر قنوات التليفزيون الدرجة الثالثة والتي تستهدف البسطاء من الناس وتستخدمهم كاداة للترويج لمنتجات لا احد يعلم عنها اي شيء وتباع بعيدا عن الجهات الرقابية ولا تخضع للفحص والمعاينة من الجهات المختصة قبل تداولها في الأسواق وبيعها عبر قنوات كثيرة معروف عنها أنها تشتري ساعات هواء لتبث ما يحلو لها من إعلانات قد تكون مضرة وخطر على من يستخدمها . وللأسف بالرغم من كثرة التنبيه بضرورة وضع هذه القنوات تحت الرقابة لفلترة ما يبث من خلالها حتى لا تكون باب خلفي لبيع منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية, بالإضافة إلى أنها تستخدم علنا أسماء ماركات عالمية مثل سامسونج وآيفون وغيرهم للترويج لأجهزة من المؤكد أنها لا تمت بصلة لهذه الشركات العالمية, لاسيما وأن اسعارها تختلف تماما عن اسعار هذه الأجهزة في الأسواق حيث تباع عبر هذه القنوات بأقل من اسعارها الحقيقية بكثير . وتستهدف هذه القنوات التي تصنف بانها درجة ثالثة البسطاء من أهالينا لبيع هذه المنتجات الرخيصة حيث ان السعر يلعب دورا رئيسيا في السوق المصري , وهؤلاء البسطاء من أهالينا لا يدركون مدى المخاطر التي يتعرضون لها نتيجة استخدام هذه الأجهزة أو الأدوية التي توصف لهم دون روشتة طبيب . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل يتم استخدام هؤلاء البسطاء من أهالينا في الإقاليم في الدعاية لهذه المنتجات مقابل إعطائهم هذه المنتجات مجاناً . يجب إيقاف هذه الشركات التي تتلاعب بهؤلاء البسطاء واستخدامهم كمادة للدعاية للإيقاع بغيرهم من الضحايا , ناهيك عن ءن استخدام أسماء شركات عالمية للترويج لاجهزة هواتف محمولة وغيرها يضر بهذه الشركات ويكبدها خسائر كبيرة.. وانا هنا لا أدافع عن هذه الشركات أو غيرها ولكن حماية حقوقها على ارض مصر هي مسئولية الدولة لتحمي حقوق الملكية الفكرية وتوقف هذا التزوير والنصب الذي يحدث علنا دون خوف من الجهات الرقابية التي من المفترض أن تقوم بدورها لحماية المواطنين من الإيقاع بهم في شراك هؤلاء النصابين بالإضافة إلى حماية الشركات التي تعمل على أرض مصر لتستمر في عملها حتى لا تتعرض لخسائر تضطرّها للهروب باستثماراتخا من مصر , وهنا سنكون نحن الخاسرين لا قدر الله.

إلى لقاءا آخر فى حكاية تكنولوجية جديدة