تقرير حديث يكشف عن دور المؤسسات في حل المشكلات بوتيرة أسرع وزيادة إنتاجية المطورين وتحسين قدرتها التنافسية

في يوم 28 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 7:34 م

كتبت: نجوى طه

يكشف تقرير حالة قابلية المراقبة 2024 كيف تلعب تقنيات قابلية المراقبة في تحفيز زخم الابتكار وزيادة العائد على الاستثمار بشكل أكبر، والذي انعكس من خلال تمكّن المؤسسات القيادية في هذا القطاع من زيادة العائد على استثماراتها بواقع 2.6 ضعفاً.

كشفت شركة “سبلنكSplunkالمتخصصة في مجال الأمن السيبراني وتقنيات المراقبة، بالتعاون مع شركة انتربرايز استراتيجي جروب(ESG) ، اليوم عن نتائج استطلاعها العالمي الذي أجرته بعنوان: “حالة قابلية المراقبة 2024″. تجدر الإشارة إلى أن هذهالدراسة العالمية تستقصي دور تقنيات قابلية المراقبة في بيئات تكنولوجيا المعلومات الأكثر تعقيداً اليوم، وتوقعات العملاء المتزايدة. ويبيّن التقرير كيف تطورت تقنيات قابلية المراقبة لتكتسب ميّزة تنافسية، حيث مكّنت المؤسسات الرائدة في تقنيات قابلية المراقبة من زيادة العائد السنوي على استثماراتها بمقدار 2.6 ضعفاً، لا سيما في مجالات مثل الكفاءة التشغيلية ووقت التشغيل. وتستطيع هذه المؤسسات حلّ المشكلات بشكل أسرع، وزيادة إنتاجية المطورين، وضبط التكاليف، وتحسين مستوى رضا العملاء. وفي ضوء هذه المنافع، يخطط 86% من جميع المستطلعين لزيادة استثماراتهم في تقنيات القدرة على المراقبة. ويعرض التقرير السنوي الرابع، الذي استطلع آراء 1.850 من مطوري تكنولوجيا المعلومات، التحليل الأكثر شمولاً في القطاع حول مشهد القدرة على المراقبة.

صياغة ممارسات قابلية المراقبة الرائدة

من المتعارف عليه أن ممارسات قابلية المراقبة الرائدة لا تتأتى من تلقاء نفسها – بل يتم بناؤها بشكل استراتيجي. يضع التقرير إطار عمل جديد للنضج في مجال التعامل مع تقنيات المراقبة، ويضم هذا الإطار أربع مراحل من عملية القدرة على المراقبة الأكثر تعقيداً، وهي: الرؤية الأساسية؛ والرؤى الموجهة؛ والاستجابة الاستباقية، وسير العمل الموحد. واستناداً إلى هذا الإطار، تم تصنيف المستطلعين ضمن واحدة من أربع مراحل للنضج في استخدام تقنيات المراقبة وهي: المؤسسات “المبتدئة” (45٪)؛ والمؤسسات “الناشئة” (27٪)؛ والمؤسسات “المتطورة” (17٪)؛ وأخيراً، المؤسسات “الرائدة” أو “القيادية” (11٪).

تمتلك المؤسسات الرائدة القدرة على حل المشكلات بشكل أسرع، مما يقلل من تأثير وقت التوقف عن التشغيل

من خلال تبني ممارسات قابلية المراقبة الرائدة، يصبح بإمكان أي مؤسسة فهم بصمتها الرقمية بالكامل وتقليل تأثيرات وقت التوقف عن التشغيل. أفادت 68% من كبرى المؤسسات الرائدة المستطلعة بأن لديها القدرة على معرفة مشاكل التطبيقات في غضون دقائق أو ثوانٍ من وقت التوقف عن التشغيلأي أسرع بواقع 2.8 مرة مقارنة بمعدل المؤسسات الناشئة. تبلغ نسبة التنبيهات الصحيحة التي تتمكن المؤسسات الرائدة من تشخيصها 80% مقارنة بنسبة 54% للمؤسسات الناشئة، مما يتيح قدراً أكبر من حالات اليقين، ويقلل الوقت المستغرق في حل التنبيهات الكاذبة. يُعدّ هذا الاختلاف في الدقة ووقت الاستجابة مهم للغاية، نظراً لأن توقعات العملاء للحصول على تجارب رقمية سلسلة وآمنة تكون دائماً في أعلى مستوياتها. تُظهر الأبحاث بأن وقت التوقف عن التشغيل من الممكن أن تُقلل من ولاء العملاء وتُلحق الضرر بالانطباع السائد لدى الجمهور.

تمنح السرعة المؤسسات الرائدة سمة مميزة في سرعة تطوير البرمجيات. تُطبّق76% من المؤسسات الرائدة غالبية رموز تشفير )كود( تطبيقاتها عند الطلب، مقارنة بنسبة 30% من  المؤسسات المبتدئة. بالإضافة إلى ذلك، يقضي المطورون في المؤسسات الرائدة قدراً أكبر بنسبة 38% من وقتهم في الابتكار مقارنة بالمؤسسات المبتدئة، مما يعني أنهم يضطرون إلى قضاء وقت أقل في العمل المرهق، مثل استكشاف الأخطاء وإصلاحها وفرز الحالات. من الواضح أن زيادة إنتاجية المطورين والإنتاجية بالنسبة للمؤسسات الرائدة تُشكّل قوة دافعة للربحية.

قال باتريك لين، نائب رئيس أول والمدير العام لقطاع تقنيات المراقبة في “سبلنك” Splunk، إن صياغة ممارسات رائدة في مجال قابلية المراقبةينطوي بمفهومه على الشغف في تقديم تجارب رقمية رائعة وغير مسبوقة لعملائك، وكذلك في دمج هذا النهج في كل قرار يتم اتخاذه. وأضاف بالقول، “يُظهر تقريرنا أن هذا النهج يؤتي ثماره بشكل جيّد. وإلى جانب أن المؤسسات الرائدة تُحرز نجاحاَ أكبر في التخفيف من وقت التوقف عن التشغيل، فهي تتيح كذلك للمطورين مستوى أعلى من الابتكار والسرعة.”

أدوات جمع البيانات وتحليلها عن بُعد “أوبن تيليمتري” Open Telemetry هي الأساس لممارسات قابلية المراقبة الناجحة

تُعد “أوبن تيليمتري” OpenTelemetry، المصدر المفتوح والمعيار الأساسي في القطاع لجمع البيانات، وتشهد اليوم إقبالاً متزايداً ويتم تبنّيها على نطاقواسع. يضع مشروع مؤسسة الحوسبة السحابية الأصلية (CNCF) في متناول المؤسسات إمكانية التحكم في بياناتها، ويخفف من الاحتكار المفروض من البائعين. ويُبرز التقرير كيف أن أدوات “أوبن تيليمتري” OpenTelemetryقد أصبحت تشكل الركيزة الأساسية لممارسات قابلية المراقبة الفعالة، حيث أفاد58% من المستطلعين بأن حل قابلية المراقبة الخاص بهم يعتمد على أدوات جمع البيانات وتحليلها عن بُعد “أوبن تيليمتري” OpenTelemetry.

تنطوي أدوات “أوبن تيليمتري” OpenTelemetry بمفهومها على الابتكار والمرونة، حيث تتبنى 78% من المؤسسات الرائدة معيار المصدر المفتوح، فيما تحقق  57% من تلك المؤسسات أقصى استفادة من قدرات قابلية المراقبة بتكاليف أقل.
توفر أدوات “أوبن تيليمتري” OpenTelemetry. مرونة استثنائية وغير مسبوقة. وتتبنى 72% من المؤسسات الرائدة أدوات “أوبن تيليمتري” OpenTelemetry. للوصول إلى نظام إيكولوجي أوسع من الموارد التكنولوجية، فيما أعرب 65% من المستطلعين بأن المشروع مفتوح المصدر يتيح تحكماً أفضل في البيانات وامتلاكها.

الذكاء الاصطناعي يرفع مستوى الكفاءة التشغيلية

إن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في عمليات قابلية المراقبة يُعدّأمراً بالغ الأهمية. يستخدم جميع المشاركين في الاستطلاع تقريباً (97%) أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي و/أو التعلم الآلي لتحسين عمليات المراقبة الخاصة بهم – وهو ما يشكل قفزة كبيرة عن نسبة 66% من آراء المشاركين الذين شملهم الاستطلاع في العام السابق. من خلال قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على تحليل ومعالجة كميات كبيرة من البيانات للكشف عن الأنماط غير الاعتيادية، وتحديد الأسباب الجذرية، والتوصية بالإجراءات وأتمتة المهام، تتمكّن الفرق من اكتساب الرؤى التي تحتاجها بسرعة أكبر.

يُجمع 57% من المستطلعين على أن حجم التنبيهات التي يتلقونها يمثلفي الواقع إشكالية كبيرة. تتلقى المؤسسات الرائدة حجم تنبيهات أقل بكثير، حيث تقوم 85% منها بتصحيح نصف التنبيهات أو أكثر بفضلالتوصيات المقدمة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي/التعلم الآلي. وعلى النقيض من ذلك تماماً، تؤكد 16% فقط من المؤسسات الناشئة الشيء ذاته.
يعتمد 65% من القادة على الذكاء الإصطناعي لعمليات تكنولوجيات المعلومات (AIOps) لتحديد السبب الجذري للحالات ومعالجتها بمزيد من قدرات الذكاء والأتمتة.

هندسة المنصة تكشف عن مستقبل تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات أو “DevOps

تساهم هندسة المنصة في تحفيز وتحسين تجربة المطور، حيث تتم ممارستها على نطاق واسع من قبل 73% من المستطلعين. تنطوي هندسة المنصات، في جوهرها، على نهج يستخدم فيه مهندسو البرمجيات سلاسل أدوات مشتركةوإدارة سير العمل ومنصات الخدمة الذاتية، حتى يتمكنوا من قضاء وقت أقل في إدارة أدواتهم والتركيز بشكل أكبر على طرح منتجات جديدة ومبتكرة فيالسوق. يأتي هذا التخصص في الوقت المناسب بالنسبة لفرق عمليات تكنولوجيا المعلومات والهندسة الموسّعة، حيث أفاد 66% من المستطلعين بأن الموظفين الأساسيين قد تركوا العمل في العام الماضي بسبب الإرهاق.

المؤسسات التي لديها فرق متخصصة في مثل هذه الممارسات تجني ثمار ذلك. عندما طُلب من المستطلعين ترتيب أفضل ثلاث نتائج لهندسة المنصة، أفاد 55٪ من المستطلعين بأنها قد رفعت من مستوى كفاءة عمليات تكنولوجيا المعلومات، فيما ذكر 42٪ بأنها تُحسّن من أداء التطبيق، وأكّد 40٪ بأنها زادت من إنتاجية المطور.
58% من المؤسسات الرائدة تنظر إلى هندسة المنصة على أنها ميّزة تنافسية فريدة وقيّمة.