د. خالد صوفي رئيس منظمة “الايزو” ورئيس هيئة المواصفات والجودة ل” العالم اليوم “: اصدرنا العديد من المواصفات في  اعادة تدوير المخلفات.. ومشروع مواصفة جديدة خاصة بمصادر البروتين الداخلة في صناعة الاعلاف

مستعدين للتعاون مع كافة الجهات المعنية لاعداد مشاريع مواصفات جديدة تخدم اي قطاعات  لتحقيق التنمية المستدامة

في يوم 22 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 6:52 ص

كتب: مني البديوي

اكد الدكتور خالد صوفي رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ورئيس منظمة ” الايزو “
أن  هيئة المواصفات والجودة اصدرت العديد من المواصفات القياسية في مجال اعادة تدوير المخلفات واستخدامها في انتاج الأعلاف الحيوانية .
وأوضح في تصريحات ل ” العالم اليوم” – ردا علي ما تم نشره بعدد الثلاثاء الماضي بأن المواصفات تعد اهم التحديات التي تواجه الاستثمار لاستغلال المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائي-
أن  اللجنة الفنية المعنية بالأعلاف ومنتجاتها التابعة للهيئة قد قامت باعداد العديد من المواصفات القياسية الخاصة بالاستخدام الامثل للمخلفات ودخولها فى صناعة الاعلاف ، لافتا الي ان تلك اللجنة أصدرت المواصفة القياسية م.ق.م رقم 3-14 الخاصة “الاعلاف المصنعة ومواد العلف الخام ج14: الاعلاف الخشنة والخشنة المحسنة” وتختص هذه المواصفة بالإشتراطات الأساسية للأعلاف الخشنة والخشنة المحسنة  وتتضمن المخلفات الناتجة عن متبقيات المحاصيل الحقلية منها قش الأرز – تبن القمح – تبن الشعير – حطب الاذرة – تبن الفول البلدى –  قوالح الأذرة – مصاصة القصب –  سرس الأرز –  تبن البرسيم –  زعازيع القصب والتي تدخل في صناعة الأعلاف الخشنة والخشنة المحسنة.
واستطرد : ان اللجنة أصدرت ايضا المواصفة القياسية م.ق.م. رقم 3-10 الخاصة “الاعلاف المصنعة ومواد العلف الخام ج10: المنتجات الثانوية للصناعات الغذائية الداخلة في صناعة الاعلاف” وتختص هذه المواصفة بالاشتراطات الاساسية والمعايير الوصفية للمنتجات الثانوية للصناعات الغذائية الداخلة فى صناعة الاعلاف المستخدمة فى تغذية الحيوان والدواجن وتتضمن المخلفات الناتجة من عمليات التصنيع الغذائى ومنها المخلفات الثانوية للمطاحن و مصانع النشا والجلوكوز و المنتجات الثانوية لتقشير الحبوب والبقول و المنتجات الثانوية لصناعة واستخلاص الزيوت – المنتجات الثانوية لمصانع السكر والتقطير ، علاوة علي إصدار المواصفة القياسية  م.ق.م رقم  4765 الخاصة “دهون الدواجن الداخلة فى صناعة الاعلاف ” ، وتختص هذه المواصفة القياسية بالاشتراطات الاساسية والمعايير الوصفية لدهون الدواجن الداخلة فى صناعة الاعلاف وتتضمن المخلفات الناتجة من عمليه طبخ وتجهيز مخلفات مجازر الدواجن.
وكشف صوفي عن  أن خطة عمل اللجنة الفنية للأعلاف ومنتجاتها تتضمن مشروع مواصفة قياسية خاصة “بمصادر البروتين الداخلة في صناعة الاعلاف” ويختص هذا المشروع بالخامات العلفية ذات الأصل الحيوانى التى تستخدم فى صناعة الأعلاف ويتضمن مسحوق مخلفات مصانع الاسماك ومسحوق مخلفات مجازر الطيور الداجنة و مخلفات مزارع الدواجن و مخلفات منتجات الالبان.
و أكد أن الهيئة تعتمد في اعداد الخطة السنوية للمواصفات علي مقترحات الجهات المعنية ذات الصلة وانها علي  أتم الاستعداد للتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية ذات الصلة لاعداد مشاريع مواصفات جديدة تخدم هذا القطاع وأي قطاعات أخرى وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وقال ان هيئة المواصفات والجودة استهدفت  في الفترة الأخيرة الربط بين المواصفات القياسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي من بينها الحفاظ علي البيئة ،  لافتا الي  ان ذلك هو ما دفعهم لاصدار العديد من المواصفات القياسية الخاصة بصناعة إعادة المخلفات الزراعية والمخلفات الناتجة عن الصناعات الغذائية وذلك لكونها إحدى الصناعات الحيوية في جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة حيث تعزز استخدام المواد القابلة للتدوير وتحويل المخلفات إلى أعلاف حيوانية، كما تهدف صناعة إعادة التدوير إلى الحد من استهلاك الموارد الطبيعية، وتقليل التلوث البيئي الناجم عن التخلص من المخلفات.
وكانت ” العالم اليوم ” بعددها الصادر الثلاثاء الماضي قد نشرت حوار مع الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات وعضو مجلس بحوث الثروة الحيوانية باكاديمية البحث العلمي تحدث خلاله عن المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائي وكيف انها تعد كنز ” منسي” وغير مستغل ، لافتا الي ان حجم المخلفات الزراعية المنتجة سنويا يتراوح ما بين 40 الي 50 مليون طن ومخلفات التصنيع الغذائي تتراوح ما بين 10 الي 15 مليون طن سنويا بينما التعامل الحالي  معها لا يتعدي من 30 الي 40% فقط هو ما يتم استغلاله و 60% يتم اهداره!!.
وكشف عن خطوات حالية يتم اتخاذها بالتعاون ما بين غرفة الصناعات الغذائية واكاديمية البحث العلمي لبحث الأسلوب الأمثل للاستفادة من المخلفات الزراعية والتصنيع الغذائي وتحويلها الي اعلاف تستخدم في تغذية الحيوانات المزرعية ، لافتا الي ان تلك الخطوة تاتي بهدف تعظيم العائد علي المنتج وحماية البيئة من التلوث وخفض قيمة فاتورة الاستيراد من الخامات العلفية والتي تقدر بما يتراوح ما بين 4 الي 5 مليار دولار سنويا .
واكد الشافعي أن إنتاج تلك المخلفات يمكن أن يسهم بنسبة تتراوح ما بين 10 الي 20 % من الإنتاج العلفي ومن ثم تقليل فاتورة الاستيراد بنفس النسبة ، لافتا الي ان تلك المخلفات يمكن استخدامها كمصدر لإنتاج الطاقة والبروتين الحيواني والالياف ..ويمكن استخدام جزء منها في تحسين التربة.
وبسؤاله عن اهم التحديات التي تواجه هذا المشروع الطموح ، اوضح الشافعي أن النقل والتخزين يعدان اهم التحديات التي تواجه المشروع وخاصة وانه يجب تخزين هذه المخلفات بشكل سليم للحفاظ علي جودتها ، علاوة علي اللوائح الحكومية المنظمة لاستخدام هذه المخلفات ونواتجها حيث أن اللوائح الحالية يجب اعادة النظر بها بما يتفق والمنتجات الجديدة المتوقعة وتركيبها الغذائي والكيميائي وهذا التعديل يتطلب إشراك هيئة المواصفات والجودة والمراكز البحثية الزراعية والمنتجين .
واستطرد: ان التحديات تتضمن ايضا ضرورة التأكد من خلو هذه المخلفات من الملوثات والميكروبات الضارة ، ومراعاة موسمية إنتاج هذه المخلفات حيث أن هناك مثلا موسم إنتاج مخلفات البرتقال وقشر الرمان وموسم البنجر والقصب والزيوت والتمور ….وغيرها .