هند فروح فى يوم البيئة العالمى : التركيز علي علاج إختلال التوازن بين البيئة الطبيعية و الأخرى المشيدة
استهلت الدكتورة هند فروح – مدير معهد العمارة والإسكان ومدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة ، كلمتها خلال الاحتفال باليوم العربي للبيئة، بمقر جامعة الدول العربية ، والذى عقد تحت شعار” إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود”، أن الحفاظ علي البيئة في الوطن العربي موجود منذ القرن التاسع مع إبن أبي ربيعة و في القرن العاشر حين أبدع العلامة العربي الفذ ابن خلدون؛ مؤسس علم العمران، في فلسفته لبناء المدن وتحضرها، قبل قرون خلت، حين رأى أنه يجب في بناء المدينة مراعاة وسائل الحماية وجلب المنافع وتسهيل المرافق.
وعن الحماية قالت انه ، يرى أن لابد أن يكون هواء المدينة صحيا بعيدا عن مواطن التلوث، وكأنه يتنبأ بمشكلات هذا العصر، ويشترط في جلب المنافع وتسهيل المرافق أن يكون الماء متوافرا وقريبا من المدينة، وأن توجد إلى جانبها المزارع والمراعي والشجر، لتوفير الدواجن والأنعام واللحوم والألبان والحبوب والخضراوات والوقود و كأنه يتحدث عن أهمية الإكتفاء الذاتي.
و أضافت أن ، الحفاظ علي البيئة ليست رفاهية، على الرّغم من الحروب و الصراعات التي يعاني منها عالمنا العربيّ، تظلّ قضية البيئة ذات أهمية بالغة، إذ تتداخل مع جميع جوانب الحياة اليوميّة من: “الأمن المائي ،الأمن الغذائى، أمن الطاقة ،الصحّة العامة ،الاستقرار الاقتصادي”.
و أشارت إلى انه، يجب التأكيد علي أن التدهور البيئي يؤدي حتما إلي التدهور الإقتصادي.لافتة إلى أن أهم القضايا االبيئية في الوطن العربي حاليا تركزت في خمسة مشكلات رئيسية و هي:
1)تلوث الهواء و قد أظهر مؤشر IQ air لتلوث الهواء انه يوجد 8 دول عربية ضمن الدول ال 20 الأكثر تلوثا.
2) ندرة الماء وتلوثه حيث ما يقرب من 50 مليون شخص في العالم العربي يعاني نقصًا حادًا في مياه الشرب الأساسية.
3)التصحر وفقدان لأراضي الزراعي حيث يتسبب سنويًا في تدهور 29 مليون فدان من الأراضي. 4)التغيرات المناخية و زيادة درجات الحراراة .
5) إدارة النفايات يؤدي سوء إدارة النفايات إلى تلوث الأراضي و تلوث المياه الجوفية والتربة، ويزيد من المخاطر الصحية .
و أوضحت د.هند ، أن هذه المشكلات أدت إلي تراجع في مؤشر الأداء البيئي 2024 للعديد من الدول العربية. و من المهم التركيز علي علاج إختلال التوازن بين البيئة الطبيعية والبيئة المشيدة حيث علي الرغم من أن المدن تشغل 3 % فقط من مساحة الأرض ، ولكنها تمثل 60 إلى 80%من استهلاك الطاقة و 70 % على الأقل من انبعاثات الكربون، و من هنا يأتي أهمية التحول نحو العمران و البناء الأخضر المستدام.
و فى ختام كلمتها أكدت علي ، أهمية نشر أفضل الممارسات للتكنولوجيات ميسورة التكلفة و التي تساعد في الحفاظ علي البيئة مثل إدماج تكنولوجيات الطاقة الشمسية في الري لزيادة الرقعة الزراعية ، مشيرة إلى أن هناك العديد من الممارسات التي أثبتت نجاحها سواء في مصر أو في الدول العربية.
شارك بكلمات فى الاحتفال كلا من :
الدكتور محمود فتح الله – الوزير المفوض – مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية ، الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ،
المهندس أسامة كمال – وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد العربي للتنمية المستدائمة والبيئة ، الدكتورة فجر عبد الجواد – عميد معهد البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث ، سعيد صالح الشماخي – سكرتير أول بإدارة الإسكان والموارد المائية، الدكتور كامل عامر – المدير الإقليمي لمنظمة العربية للتنمية الزراعية ، و الدكتورة غادة أحمدين – مدير برامج الشبكة العربية للبيئة والتنمية.
و شارك بالحضور :
الاعلامية عبير سلامة المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة ، و الكاتبة الصحفية شيرين سامى المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة.