من رحم المعاناة يولد الأمل.. مولود فلسطيني لسيدة من غزة يرى النور في الإمارات
في يوم 9 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 10:00 م
كتب: ،
عام كامل على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، شعرنا خلاله بالوجع والألم لما يتعرض له الأشقاء يوميا من قصف وتدمير لكل شيء هناك، ولكن بالرغم من كل ذلك، سنجد دائما أنه من رحم المعاناة يولد الأمل.
حيث عانت السيدة نعيمة حجو من أوجاع السرطان لعدة أشهر، ولم تستطع تلقي العلاج في غزة بسبب الحرب المستمرة على القطاع ودخلت عامها الثاني، الاثنين، وحين نجحت المساعي الإماراتية لنقلها إلى أبو ظبي لتلقي العلاج، رافقتها ابنتها الشابة حنين في مسيرة العلاج الطويلة.
حنين لم تكن تعلم أنها تحمل معها في رحلتها روحاً أخرى، واكتشفت بعد فترة قصيرة من وصولها مع والدتها أنها حامل في طفل كُتب له أن يولد بأمان ورعاية كاملة، لكن بعيداً عن الوطن في فلسطين.
وبعد أن استقر بها المقام مع والدتها في مدينة الإمارات الإنسانية، شعرت بألم مفاجئ، وعندما فحصها الطبيب، اكتشفت أنها حامل في الشهر الثاني، فبدأ مستشفى “برجيل” توفير كافة الخدمات الطبية والرعاية الكاملة لها طوال فترة حملها.
وبعد 7 أشهر استقبلت حنين مولودها آمناً معافى، واختارت أن تطلق عليه اسم “زايد”.
وأعربت حنين عن تقديرها الشديد لما قدمته الإمارات من مساعدات إلى سكان قطاع غزة قبل وخلال الحرب، واستضافة مئات المصابين ومرضى السرطان منهم للعلاج
وتذكرت حنين ابنة أخيها الشهيدة إيمان حجو، التي لقيت ربها وهي رضيعة، لافتة إلى أن الشيخ زايد، قدم لأخيها وأسرته الكثير من الدعم بعد استشهاد إيمان قبل عدة سنوات.
وقالت السيدة نعيمة، والدة حنين: “الإمارات وقفت إلى جانبنا في وجه الخوف والمرض والدمار الذي طال كل مكان من غزة، وتم نقلنا والكثير من المرضى، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد، إلى الإمارات للعلاج في مستشفياتها، وتأمين إقامتنا وكل مستلزماتنا، ونحن هنا منذ شهور نشعر أننا في بيتنا”.