ايقونة – “القلق والاجهاد”

بقلم / نجوى طه

في يوم 3 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 11:52 م

كتبت: نجوى طه

 

استوقفتني دراسة أمريكية، تؤكد أن الأشخاص الذين يستخدمون المحمول لمدة ساعتين أو أكثر يوميا، يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) بنسبة 10% عند الصغار والبالغين.

الدراسة تحدثت عن استخدام المحمول لمدة ساعتين فقط، وأوضحت الآثار السلبية لهذه المدة القصيرة نسبيا، فما بالنا ونحن نستخدم المحمول لساعات طويلة سواء في أمور التسلية أو في متابعة أعمالنا المهنية أو حتى في الألعاب الإلكترونية التي انتشرت بصورة موسعة وأصبحت التسلية الرائجة عند الصغار والكبار

وقد أوضحت الدراسات أيضا أن الأطفال من عمر 8 سنوات وأقل يمتلك كل واحد منهم جهاز إلكتروني “موبايل – تابليت” ويقضون حوالي 3 ساعات يوميا أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، وحوالي 5 ساعات يوميا في يقضيها الناس في تصفح هواتفهم المحمولة.

وقد ترتب على ذلك، استخدام الموبايل والنظر فيه طويلا، ما شجع على العزلة، والتفكك الاجتماعي والعصبية المفرطة، ومخاوف كثيرة قد تظهر في المستقبل القريب، بسبب تعلقنا الشديد بالتقنية‏ وتأثيرها القوي في قراراتنا واختياراتنا، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح مستشارا للبعض، يأخذون رأيه فيما هم مقدمون عليه!

وتشير دراسات عدة إلى أن استخدام الهاتف بشكل مفرط يؤدي إلى تغييرات في العقل، لا سيما في عمليتي التركيز والانتباه، ويزيد من مستويات الإجهاد والقلق، وهذه هي أمراض العصر التي باتت تلازمنا ونسعى إلى التخلص منها بالأدوية، ولكنها لا تجدي نفعا، لأننا أصبحنا ملاصقين للموبايل، ولا نستطيع الاستغناء عنه حتى في ساعات النوم نتركه بجوارنا ليكون أولا ما تلمسه أيدينا عند الاستيقاظ.

بالفعل.. لا ننكر أن الهاتف المحمول لم يعد رفاهية وبات آلة سريعة لإنجاز الأعمال من أي مكان، لا يشترط التواجد في المكتب أو المنزل، ولكن البعض بالغ كثير في التواصل مع هذا الجهاز، والتحدث فيه لساعات طويلة.. وكأني اختراع له جوانب إيجابية وأخرى سلبية، قد تفسد ايجابياته، خاصة أننا في مصر، نتعامل مع هذا الجهاز “المحمول” على أنه “منظرة” واستعراض فقط، إلا القلة التي تعي أهميته في حياتها خاصة العملية… خافوا على صحتكم وحافظوا عليها وحددوا ساعات لاستخدام الموبايل خاصة عند أولادكم…

إلى لقاء آخر في حكاية تكنولوجية جديدة.