طارق ابو بكر  رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية ل ” العالم اليوم “:  نستهدف القفز بصادراتنا الي مليار دولار خلال 5 سنوات..وتوفير الأراضي والتمويل الميسر مطالب عاجلة لتحقيق المستهدف 

اكد  المهندس طارق ابو بكر وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية و رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس وبجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا” انهم يستهدفون القفز بصادرات النباتات الطبية والعطرية والوصول بها الي مليار دولار خلال 5 سنوات .
واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم” – علي هامش المهرجان الثالث للنباتات الطبية والعطرية والذي انطلقت قعالياته امس بمحافظة الفيوم بحضور محافظي الفيوم وبني سويف – ان تحقيق هذا المستهدف رهن بعدد من الخطوات المطلوبة من جانب الدولة والمنتجين علي حد سواء ، لافتا الي انه بالنسبة للخطوات المطلوبة من جانب الدولة فانها تتمثل في امرين هامين من شانهما ان يسهما في احداث تغير كبير بالقطاع والقفز بانتاجياته وصادراته .
وأوضح أن اولي وأهم الخطوات المطلوبة من الحكومة والدولة للدفع بالانتاجية والتصدير تتمثل في ضرورة إصدار قرارات عاجلة لتيسير الحصول علي أراضي زراعية واتاحتها بنظام التمليك وبأسعار ميسرة ومشجعة علي الاستثمار ، مطالبا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي بضرورة إصدار قرار عاجل يسمح باتاحة وتوفير الأراضي بنظام التمليك وليس حق الانتفاع وخاصة وان الاستثمار الزراعي هو استثمار طويل الاجل ينفق خلاله المستثمر ملايين الجنيهات كي يتمكن من الزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية التي يحصل عليها .
وقال انهم كمستثمرين زراعيين يعانون من بيروقراطية شديدة للحصول علي أراضي وإنهاء الإجراءات والتراخيص اللازمة وان هناك العديد من المشروعات العملاقة والمنتجة بل والعاملة في التصدير ومع ذلك لا تستطيع تقنين وضع اراضيها وتحارب علي مدار سنوات لتقنين الأرض.
وتابع : ان الاستصلاح الزراعي يتم بالأساس في مناطق نائية وبالغة الصعوبة في المحافظات المختلفة ومع ذلك هناك بيروقراطية شديدة في تقنين الأراضي بدلا من تيسير الحصول عليها لتنشيط الاستثمارات والدفع بحركة التنمية في تلك المناطق وخاصة وان تلك المشروعات تمثل جزء من الامن  الغذائي.
واكد انه بالنسبة لقطاع النباتات الطبية والعطرية فان مصر تعد من أكثر دول العالم التي تمتلك قدرات للقفز بانتاجيتها في هذا القطاع مع ما تمتلكه من أراضي بكر  صالحة وغير ملوثة في الصحراء الغربية والتي يتواجد بها أكبر خزان جوفي في العالم وهو الخزان النوبي والذي يعد شبه غير مستغل ويجمع 4 بلاد هي مصر وليبيا وتشاد والسودان .
وفيما يتعلق بالأمر الثاني المطلوب من الحكومة للقفز بصادرات النباتات الطبية وانتاجيتها ، اوضح ابو بكر انه يتمثل في ضرورة توفير التمويل الميسر ضمن حزم القروض التي يقدمها بنك التنمية الزراعي بالفعل ولكنه استبعد قطاع النباتات الطبية .
واستطرد : ان بنك التنمية الزراعي لابد ان يعيد النظر في التمويل الميسر الذي يقدمه وان يقوم بإدخال قطاع النباتات الطبية والعطرية وخاصة وانه قطاع مصدر وجالب للعملة الأجنبية،  لافتا الي انهم يحصلون حاليا علي قرض بفائدة 30% وان هذا أمر غير مشجع اطلاقا علي الاستثمار .
وشدد ابو بكر ان مطلبي توفير الأراضي والتمويل الميسر اذا تحققا فان ذلك سيسهم في تحقيق انطلاقة غير مسبوقة بقطاع النباتات الطبية والعطرية سواء بمعدلات التصدير او الانتاج ، مؤكدا ان العائد علي الاستثمار والتصدير أضعاف ما يمكن تحقيقه من الأرض او التمويل ذو الفائدة المرتفعة وان العمل وفق حسابات العائد الأني تمثل نظرة ضيقة ولا تصب في صالح الاستثمار .
وأوضح أن عدد العمالة في اي شركة تعمل بقطاع النباتات الطبية يتجاوز ما يتراوح ما بين 500 الي 600 عمالة مباشرة ، وذلك بخلاف العمالة غير المباشرة .
وفيما يخص الخطوات المطلوبة منهم كمنتجين ، اوضح ابو بكر ان ارضاء العميل يعد أحد العوامل المهمة لزيادة الصادرات وانهم لذلك يسعون لتوفير التدريب اللازم للمزارعين لتوعيتهم باساليب الزراعة الصحيحة التي تحقق متطلبات العميل والأسواق.
وقال انهم بصدد الحصول علي ارض من محافظة الفيوم لتوفير أماكن للتدريب سواء للعمالة او المزارعين .
وكشف عن عكفهم حاليا علي دراسة انشاء وحدة تعقيم يتواجد بها الآلات المساعدة لإنتاج نباتات طبية وعطرية مطابقة للمواصفات وذلك مع استخدام صغار المزارعين  لأدوات وطرق بدائية تؤدي لفقد وتلوث المنتج.
واضاف انه من خلال تلك الوحدة سيتم اتاحة تأجير الآلات والمعدات لصغار المزارعين ، لافتا الي ان تلك الوحدة كانت احد اهم التوصيات التي افرزها المهرجان الثاني للنباتات الطبية والعطرية الذي تم تنظيمه العام الماضي.
وقال انهم يدرسون ايضا حاليا انشاء وحدة معامل بحثية يتم من خلالها دعم الباحثين والاستعانة بهم لتطوير النباتات الطبية والعطرية،  لافتا الي ان الشركات الكبري تقوم بذلك وتخصص موازنات للبحوث والتطوير ولكن كل منها يعمل على حدة ومن هنا جاءت فكرة انشاء  الوحدة البحثية للقيام بالدراسات وخدمة وتطوير القطاع ككل وصغار المزارعين بالأخص .
وشدد ابو بكر علي ان الأبحاث والتطوير تعد جزء أساسي في صناعة النباتات الطبية والعطرية لتطوير الزراعات والمعاملات ما قبل وبعد الحصاد والتجفيف،  مؤكدا ان هناك أجهزة حديثة تستخدم في تحديد كميات المياه المطلوبة والمبيدات والاستكشاف المبكر للأمراض.
وقال ان النباتات الطبية والعطرية تأتي في مقدمة الصناعات الهامة والواعدة مع دخولها واستخدامها بالعديد من الصناعات الاستراتيجية متمثلة في الصناعات الطبية والدوائية والاغذية ومستحضرات التجميل ، بخلاف المنتجات النهائية التي تنتج منها وتطرح للمستهلك والطلب عليها ينمو ويتزايد بصورة كبيرة سنويا .
واكد ان صادرات النباتات الطبية والعطرية تشهد تطور ككميات وعائد ولكنها لم تصل بعد للاحجام المستهدفة التي تليق بامكانات مصر الإنتاجية في هذا القطاع، لافتا الي استهدافهم القفز بالصادرات من 365 مليون دولار الي مليار دولار خلال 3 سنوات .
واستطرد: ان هناك زيادة متوقع تحقيقها بنهاية هذا العام في صادرات النباتات الطبية والعطرية بما يتراوح من 10 الي 15% .