الوكيل : بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة

صرح الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء انه تم يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر2024، بدء تركيب الجزء الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل الخاص بالوحدة النووية الثانية بموقع المحطة النووية بالضبعة.

و أوضح ، أن وعاء الاحتواء الداخلي يعد أحد أهم العناصر في وحدة الطاقة النووية، حيث يعمل على ضمان السلامة النووية والبيئية للمنشأة النووية، وتتلخص مهمته في منع تسرب المواد المشعة الي البيئة المحيطة في حالة حدوث أي حالة طوارئ في المحطة النووية.

و تابع : “هذا وباكتمال تركيب وعاء الاحتواء سيكون تصميمه عبارة عن هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة ذات قبة نصف كروية، وسيضم بداخله المفاعل النووي وكذلك معدات الدائرة الأولية لمحطة الطاقة النووية”.

و أوضح الوكيل ، أن الجزء الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل يتكون من 12 كتلة يتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 80 طناً، وقد تم تركيب الكتلة الأولى يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر 2024 وقد سبق ذلك صب خرسانة بلاطة الأساس ، كما شهد موقع المحطة النووية بالضبعة قبل عدة شهور تركيب الجزء الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل الخاص بالوحدة النووية الأولى، حيث استغرق تركيبه ثلاثة أشهر بدءاً من مارس حتى مايو الماضي.

بدوره ، صرح الدكتور محمد دويدار – مدير مشروع المحطة النووية بالضبعة ، أن هيئة المحطات النووية تشهد اليوم انجازاً جديداً في مسار تقدم الأعمال بمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة .
و تابع :”بدأنا اليوم مرحلة جديدة من مراحل إنشاء الوحدة النووية الثانية، حيث نحتفى اليوم ببدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل الخاص بالوحدة النووية الثانية، كنتيجة لتضافر الجهود بين فريق العمل المصري المتمثل في هيئة المحطات النووية – الجهة المالكة وفريق العمل الروسي المتمثل في شركة أتوم ستروى إكسبورت”.

من جانبه ، أوضح أليكسي كونونينكو – نائب رئيس شركة أتوم ستورى إكسبورت ومدير مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، أن اليوم يشهد انتقال الوحدة النووية الثانية إلى مرحلة جديدة من أعمال الانشاءات بالمحطة النووية بالضبعة في مصر.
و تابع :”لا شك أن فريقنا الدولي قام بعمل هائل للوصول الى هذه المرحلة، حيث أن تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل يمثل أحد العمليات التكنولوجية والتي ينتج عنها التشغيل الآمن لمحطة الطاقة النووية في المستقبل”.
و استطرد :” إنه لمن دواعي السرور أن نٌسلم بالتعاون الوثيق بين الطرفين المصري والروسي، حيث نقوم في الوقت الراهن ببناء جميع الوحدات الأربع لمحطة الطاقة النووية بالضبعة في آنٍ واحد، مما يضمن التطوير الشامل لموقع الانشاء بمحطة الطاقة النووية”.

يذكر أن، المحطة النووية بالضبعة تعد أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي، حيث هناك أربع وحدات طاقة نووية قيد التشغيل من هذا الجيل.