دعوات سنغالية للمستثمرين المصريين بضخ استثمارات فى السنغال
في يوم 17 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 4:00 م
كتب: العالم اليوم
دعا الحسينو با الرئيس السياسي لحزب فارلو – حزب القوى الافريقية للحرية والوحدة احد أحزاب الائتلاف الحاكم – في السنغال ورئيس منصة افريقيا واحدة للتجارة ورئيس ومؤسس التجمع التقني للتحول الرقمي في السنغال المستثمرين ومجتمعات الأعمال وتجمعات رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار في القطاعات الاقتصادية بدولة السنغال والتي تذخر بالفرص والأنشطة الاستثمارية ذات العوائد المرتفعة .
وعن القطاعات المؤهلة للاستثمارات المصرية في السنغال أشار الحسينو با إلى أن مجالات الزراعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا تعد الأكثر تأهيلاً لاستثمارات مجتمع الأعمال المصري
وبشكل تفصيلي أوضح الحسينو با ان هناك فرص عديدة للتعاون والاستثمار لرجال الأعمال المصريين في قطاع الزراعة بالسنغال الذي يتمتع بإمكانات كبيرة تستطيع خبرة القطاع الخاص المصري في الري والأعمال الزراعية في تحقيق طفرة زراعية ونقلة نوعية في القطاع الزراعي .
بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشهد التكنولوجي المتنامي في السنغال فرصاً للشركات المصرية للاستثمار في الحلول الرقمية التي يمكن أن تعزز الأعمال التجارية المحلية وفقا لتصريحات الحسينو با .
وعن الاستفادة من تجربة مصر في مجال البنية الأساسية أشار الحسينو با إلى انه يمكن للسنغال الاستفادة من الخبرة الواسعة التي تتمتع بها مصر في مجال تطوير البنية التحتية من خلال الانخراط في مبادرات نقل المعرفة والخبرات المتراكمة للجانب المصري من خلال إنشاء مشاريع تعاونية في التخطيط الحضري والإسكان والمرافق والنقل، مما يسمح للسنغال بالتعلم من نجاحات مصر في التغلب على تحدياتها مشيرا إلى انه يمكن أن تسهل ورش العمل وبرامج التدريب المشتركة تبادل المعرفة بين الجانبين المصري والسنغالي.
وعن التعاون المصري والسنغالي من أجل التقدم الرقمي أوضح الحسينو با انه يمكن تحقيق الشراكة بين داكار والقاهرة، إلى جانب الدول الأفريقية الأخرى، في تعزيز التقدم الرقمي من خلال تبادل الخبرات والموارد التكنولوجية حيث يمكن للمبادرات المشتركة في مجالات مثل الأمن السيبراني والحوكمة الإلكترونية وتطوير المدن الذكية أن تخلق نظامًا بيئيًا رقميًا أكثر تماسكًا في جميع أنحاء القارة مشيرا الى إن المنتديات والمؤتمرات المنتظمة يمكن أن تسهل هذه المناقشات والتعاون.
واضاف الحسينو با ان هناك العديد من الفرص لتسخير تكنولوجيات التحول الرقمي لتعزيز الاستثمارات المشتركة، وخاصة في التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الزراعية من خلال إنشاء منصات تسهل الاستثمارات والشراكات عبر الحدود، مشيرا إلى انه يمكن لدول مثل مصر والسنغال الاستفادة من نقاط قوتها لدفع النمو الاقتصادي والابتكار.
وشدد الحسينو با على أن المشاريع الرئيسية المناسبة للاستثمار المشترك تشمل مبادرات الطاقة المتجددة وتطوير البنية الأساسية ومراكز التكنولوجيا حيث يمكن أن تحقق هذه المبادرات فوائد كبيرة، مثل خلق فرص العمل وتعزيز أمن الطاقة وزيادة القدرة التكنولوجية، مما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للقارة.
وقال الحسينو با انه يمكن تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، وخاصة بين مصر والسنغال، من خلال اتفاقيات التجارة والمشاريع المشتركة والمشاريع التعاونية في القطاعات الرئيسية حيث يمكن لاستراتيجيات مثل إقامة المعارض التجارية ومنتديات الأعمال وقمم الاستثمار أن تسهل فرص التواصل والشراكة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز أحجام التجارة وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء القارة.
وأضاف الحسينو با ان البلدان الأفريقية، بما في ذلك السنغال ،أصبحت أمثلة رئيسية لكيفية قدرة التحول الرقمي على دفع التجارة الدولية حيث قد فتحت مبادرات مثل منصة التجارة الإلكترونية One Africa Marketplace (marketplace.one-africa.com) ومنصة One Africa الاجتماعية (one-africa.com) أسواقًا جديدة للشركات المحلية، مما مكنها من الوصول إلى المستهلكين في جميع أنحاء القارة وخارجها..
وقال الحسينو با ان منصة One Africa Marketplace تعمل كقناة حيوية لرواد الأعمال الأفارقة، حيث تزودهم بالأدوات اللازمة لعرض منتجاتهم وخدماتهم لجمهور أوسع من خلال تسهيل المعاملات السلسة وتقديم حلول الدفع الرقمية، حيث تعمل هذه المنصة على تمكين الشركات المحلية من المنافسة على نطاق عالمي وعلى نحو مماثل، تعمل منصة One Africa الاجتماعية على تعزيز المشاركة المجتمعية والتعاون بين الدول الأفريقية، مما يسمح للشركات بالاتصال وتبادل الأفكار واستكشاف فرص الشراكة مما يجعل استثمار السنغال في البنية التحتية الرقمية أهمية بالغة لتسهيل فرص التجارة، وضمان قدرة الشركات المحلية على الاستفادة الكاملة من هذه المنصات.
وبالنسبة لتأثير المنصات الرقمية على الصادرات أوضح الحسينو با ان مبادرات مثل Expolink وOne Africa Marketplace تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الصادرات من الدول الأفريقية من خلال تزويد الشركات بالأدوات والموارد اللازمة للوصول إلى الأسواق الدولية حيث يمكن تقييم فعالية مثل هذه المنصات من خلال زيادة أحجام الصادرات وتحسين الوصول إلى الأسواق للمنتجين المحليين، مما يعرض إمكاناتهم في السياق الأفريقي الأوسع.
وكشف الحسينو با عن اطلاق مجتمعات الأعمال الأفريقية، بما في ذلك تلك الموجودة في السنغال، منصات مماثلة للترويج للصادرات مضيفا ان غالبًا ما تركز هذه المبادرات على قطاعات محددة، مثل الحرف اليدوية أو المنتجات الزراعية حيث تشمل الدروس المستفادة أهمية الواجهات سهلة الاستخدام، واستراتيجيات التسويق الفعّالة، والتعاون مع الحكومات المحلية لتعزيز الرؤية والوصول.
وبالنسبة للعناصر الأساسية للتحول الرقمي فقد نبه الحسينو با إلى أنها تشمل العناصر التي تساهم في تعزيز تجارب التحول الرقمي الفريدة في أفريقيا وايضا الاتصال القوي بشبكات الهاتف المحمول، وتطوير اداء الشباب المتمرسين في مجال التكنولوجيا، والاستثمار المتزايد في البنية التحتية للتكنولوجيا.
وأوضح الحسينو با ان مبادرات مثل خطة السنغال الرقمية تهدف إلى تعزيز محو الأمية الرقمية والقضاء عليها، والتي تعد ضرورية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
وأشار الحسينو با إلى ان القطاع الخاص الأفريقي يلعب دورًا محوريًا في التحول الرقمي في القارة من خلال دفع الابتكار وخلق فرص العمل وتعزيز المنافسة مشيرا الى ان السنغال، تتبنى شركات الأدوات الرقمية بشكل متزايد لتعزيز الإنتاجية والوصول إلى أسواق جديدة مضيفا انه يمكن للتعاون بين القطاعات الخاصة في جميع أنحاء أفريقيا أن يعمل على تسريع هذا التحول من خلال تبادل أفضل الممارسات والموارد.
وأكد الحسينو با على أن رؤيته للتعاون الاقتصادي الأفريقي، وخاصة بين منطقة شمال الساحل والمناطق الجنوبية، هي رؤية تقوم على المنفعة المتبادلة والتكامل بين دول القارة الواعدة.
وأضاف الحسينو با ان هذا التعاون الافريقي يتم من خلال الاستفادة من الموارد والقوى الفريدة لكل منطقة، مما يمكن أفريقيا من خلق اقتصاد أكثر توازناً ومرونة فعلى سبيل المثال، تستطيع منطقة شمال الساحل توفير المنتجات الزراعية، في حين يمكن للمناطق الجنوبية تقديم المعادن وموارد الطاقة مشيرا إلى أن هذا الترابط لن يعمل على تعزيز التجارة فحسب، بل سيعزز أيضًا الاستقرار والسلام في جميع أنحاء القارة.
وشدد الحسينو با على انه يعتبر ان التجارة والاستثمار بين الدول الأفريقية هما في الواقع وجهان لعملة واحدة مشيرا إلى ان بينهما علاقات قوية تعمل على تعميق التعاون الأفريقي من خلال إبرام اتفاقيات تجارية تعطي الأولوية للتجارة بين البلدان القارة، مما يؤدى إلى تقليل الاعتماد الأفريقي على الأسواق الخارجية وتعزيز الاكتفاء الذاتي الاقتصادي.
واوضح الحسينو با إن الاستثمار الأفريقي في المشاريع المشتركة، وخاصة في قطاعات مثل الزراعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، من شأنه أن يخلق فرص العمل ويحفز النمو الاقتصادي، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف الأفريقية المعنية.