طارق ابو بكر وكيل “تصديري للحاصلات الزراعية” و رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية ل ” العالم اليوم “:  ندرس انشاء اول وحدة تعقيم ومعامل بحثية لمساعدة صغار المزارعين وتطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية 

نستهدف القفز بصادرات القطاع الي مليار دولار خلال 3 سنوات..و15% زيادة متوقعة بنهاية العام الجاري

إجراءات تقنين الأراضي أبرز تحدياتنا..ولابد من اعادة النظر بقروض البنك الزراعي الميسرة مع عدم توجيهها للنباتات الطبية..  نطلق المهرجان الثالث للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم...30 سبتمبر الجاري

في يوم 3 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 7:19 ص

كتب: مني البديوي

” ندرس حاليا انشاء وحدة تعقيم لمساعدة صغار المزارعين علي تطبيق الممارسات المثلي لإنتاج وتجفيف النباتات الطبية والعطرية..” …بتلك الخطوة الهامة والتي كانت ولازالت  احد اهم مطالب المزارعين العاملين بقطاع النباتات الطبية والعطرية تحدث المهندس المهندس طارق ابو بكر وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية و رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس وبجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا” في حواره مع ” العالم اليوم”، كاشفا ولأول مرة عن عكفهم حاليا علي دراسة انشاء وحدة تعقيم يتواجد بها الآلات المساعدة لإنتاج نباتات طبية وعطرية مطابقة للمواصفات وذلك مع استخدام صغار المزارعين  لأدوات وطرق بدائية تؤدي لفقد وتلوث المنتج.
واضاف انه من خلال تلك الوحدة سيتم اتاحة تأجير الآلات والمعدات لصغار المزارعين ، لافتا الي ان تلك الوحدة كانت احد اهم التوصيات التي افرزها المهرجان الثاني للنباتات الطبية والعطرية الذي تم تنظيمه العام الماضي.
وقال انهم يدرسون ايضا حاليا انشاء وحدة معامل بحثية يتم من خلالها دعم الباحثين والاستعانة بهم لتطوير النباتات الطبية والعطرية،  لافتا الي ان الشركات الكبري تقوم بذلك وتخصص موازنات للبحوث والتطوير ولكن كل منها يعمل على حدة ومن هنا جاءت فكرة انشاء  الوحدة البحثية للقيام بالدراسات وخدمة وتطوير القطاع ككل وصغار المزارعين بالأخص .
وشدد ابو بكر علي ان الأبحاث والتطوير تعد جزء أساسي في صناعة النباتات الطبية والعطرية لتطوير الزراعات والمعاملات ما قبل وبعد الحصاد والتجفيف،  مؤكدا ان هناك أجهزة حديثة تستخدم في تحديد كميات المياه المطلوبة والمبيدات والاستكشاف المبكر للأمراض.
وقال ان النباتات الطبية والعطرية تأتي في مقدمة الصناعات الهامة والواعدة مع دخولها واستخدامها بالعديد من الصناعات الاستراتيجية متمثلة في الصناعات الطبية والدوائية والاغذية ومستحضرات التجميل ، بخلاف المنتجات النهائية التي تنتج منها وتطرح للمستهلك والطلب عليها ينمو ويتزايد بصورة كبيرة سنويا .
واكد ان صادرات النباتات الطبية والعطرية تشهد تطور ككميات وعائد ولكنها لم تصل بعد للاحجام المستهدفة التي تليق بامكانات مصر الإنتاجية في هذا القطاع، لافتا الي استهدافهم القفز بالصادرات من 365 مليون دولار الي مليار دولار خلال 3 سنوات .
واستطرد: ان هناك زيادة متوقع تحقيقها بنهاية هذا العام في صادرات النباتات الطبية والعطرية بما يتراوح من 10 الي 15% .
واكد ابو بكر ان إجراءات تقنين الأراضي وتوفيرها يعد اهم التحديات التي تواجه الاستثمار في النباتات الطبية والعطرية وذلك رغم تواجد مساحات ” رهيبة” كلها صالحة للزراعة ، لافتا الي ان ما يسهم في مضاعفة الانتاج الزراعي من النباتات الطبية والعطرية هو تواجد أراضي ” بكر ” وان تلك بالفعل متوافرة في مصر بمساحات كبيرة وهناك المياه الجوفية اللازمة للزراعة.
وتابع : ان منطقة الصحراء الغربية تحديدا والتي يتواجد بها الخزان النوبي الذي يمثل أكبر خزان جوفي في العالم تعد من أهم المناطق المؤهلة لزراعة النباتات الطبية والعطرية.
وشدد علي ان اتاحة الأراضي وتوفيرها بأسعار مناسبة وتيسير إجراءات التقنين هو الرهان والاساس لنقل قطاع النباتات الطبية والعطرية وصادراته الي المكانة التي تليق بامكانات مصر  وخاصة وان مصر تتميز بالاراضي ” البكر” غير الملوثة وتوافر الأيدي العاملة.
واكد  ان تغير  مفهوم وفكر ان من يقوم بالحصول علي أراضي ” حرامي” والتيسير بشكل حقيقي لمساعدة الشركات والمستثمرين علي تملك الأرض من شانه ان يسهم في قلب الارض من صحراء الي زراعة ومن ثم تلبية الاحتياجات الداخلية والتصدير للخارج ما يعني تحقيق امن غذائي وجلب عملة صعبة للبلاد .
واضاف ان الاستصلاح الزراعي يتم بالأساس في مناطق نائية وبالغة الصعوبة في المحافظات المختلفة ومع ذلك هناك بيروقراطية شديدة في تقنين الأراضي بدلا من تيسير الحصول عليها لتنشيط الاستثمارات والدفع بحركة التنمية في تلك المناطق وخاصة وان تلك المشروعات تمثل جزء من الامن  الغذائي.
واضاف ان من التحديات التي يجب مواجهتها ايضا هو ضرورة التعامل مع العمالة الزراعية بشكل مختلف عن الصناعة وخاصة وان الزراعة تعتمد علي عمالة موسمية كثيرة ” باليومية” ولا يصلح التعامل معها مثل العمالة الصناعية ، مطالبا ضرورة ان يتم التفرقة في قانون العمل بين العمالة الزراعية والموسمية .
وطالب ايضا بضرورة اعادة النظر في قروض بنك التنمية الزراعية الميسرة والتي تقدم لقطاعات عديدة بينما يحرم منها قطاع النباتات الطبية والعظرية ككل رغم انه مصدر رئيسي ومهم للدخل والعملة الصعبة.
ولفت ابو بكر الي اطلاق الدورة الثالثة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية نهاية الشهر الجاري خلال الفترة من 30 سبتمبر حتي الأول من اكتوبر  بمحافظة الفيوم  والذي تنظمه وكالة التعاون الدولي الالماني ” GIZ ”  بالتنسيق والتعاون مع المجلس  التصديري الحاصلات الزراعية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية وجمعبة تنمية وتطوير الصادرات البستاتية” هيا”  وغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات وشركة ” كونسبت ” ، موضحا  ان المهرجان هذا العام يشهد زيادة في اعداد الحضور من الشركات والمصدرين وانه منتظر مشاركة أكثر من 100 شركة .
واضاف ان المهرجان هذا العام منتظر ان يشهد حضور كافة محافظي المحافظات المنتجة للنباتات الطبية والعطرية ممثلة في  محافظات الفيوم وبني سويف  والغربية والمنيا وأسيوط والبحر الأحمر والجيزة والوادي الجديد
وقال ان  المهرجان سيجمع بين المصدرين والمنتجين والتجار والمزارعين والجهات البحثية والعلمية المختلفة والحكومة ممثلة في وزارتي الزراعة والصناعة والحجر الزراعي وهيئة سلامة الغذاء ومركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية.
هذا وقد بدأت الجهات المنظمة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية عقد لقاءات واجتماعات لمناقشة الاستعدادات للدورة الثالثة المقبلة وكيفية تفعيل التوصيات الناجمة من مهرجان  العام الماضي .
ومن تلك اللقاءات الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي بجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية ” هيا “بحضور المهندس طارق ابو بكر  والمهندس عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية وعضو مجلس ادارة الجمعية ومحسن البلتاجي رئيس جمعية ” هيا” وجمال عزيز نائب رئيس مجلس إدارة جمعية ” هيا ” وحلمي عيسي عضو مجلس ادارة الجمعية وداليا قابيل المدير التنفيذي لشركة “كونسبت” المنظمة للمهرجان ولمياء المليجي وكالة التعاون الدولي الالماني ” GIZ ” وايمان كامل المدير التنفيذي لجمعية وتطوير الصادرات البستاتية ” هيا ” وهاني حسين المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات  الزراعية.