ايقونة – “الكول تون”

بقلم نجوى طه

في يوم 28 أغسطس، 2024 | بتوقيت 11:32 م

كتبت: نحوى طه

دون سابق إندار تٌفاجأ بأن هناك كول تون اقتحم تليفونك، دون استئذان أو موافقة منك، حيث يبلغك المتصلين أن هناك نغمة كول تون على موبايلك ليٌسمع المتصل أغاني أو أدعية أو الآذان.

بعد أن تجد الرسالة التي تخبرك فيها الشركة أنه تم تشغيل كول تون بقيمة ٣ جنيهات وخدمة الآذان مقابل جنيه واحد فقط شهريا، تخبرك أيضا أنك تستطيع إلغاء الخدمة التي لم تطلبها ولم توافق عليها قبل تشغيلها أن تتصل بهذا الرَّقَم الذي حددته الشركة ليتم إلغاء الخدمة فورا.

وعلى تجربتي الشخصية حاولت مرارا وتكرارا أن الغي تلك الخاصية ” الكول تون” دون جدوى، ولم أستطع إلغاءها واجتهدت أن أرسل رسائل للشركة أخبرها أنني لا أفضل تشغيل كون تون على موبايلي ولكن لا حياة لمن ينادي. وأخيرا استطعت بواسطة الاستعانة بصديق أن يلغي الخدمة التي لا تتكلف كثيرا، ولكنها مزعجة لمن لا يرغب في تشغيل خدمات صوتية سواء أغاني أو أدعية.

وقد وجدت الكثيرين من الناس يشتكون من هذا الأمر الذي يٌفرض عليهم دون علمهم ولم يختاروا أن يتم تشغيل كون تون على خطوطهم، ولكن الشركة تتعمد تشغيل الخدمة ثم تترك لك الخيار في إلغائها متى شئت! وفي أغلب الأحيان الأرقام المعلنة لإلغاء

الكول تون لا تعمل، فالكثير يسلم بالأمر ويبقى على الكول تون رغم انفه، وهذا هو ما تعول عليه الشركة، التسليم بالأمر الواقع. كما استجاب جهاز تنظيم الاتصالات للشكاوى المتكررة من المستخدمين حول المكالمات المزعجة التي تقتحم حياة المستخدمين ليل نهار، في محاولة منه في الحفاظ على سرية بيانات العملاء التي تلاشت وأصبحت في يد كل مندوبي خدمة عملاء شركات العقارات والجمعيات الخيرية وغيرهم، لذلك نتوقع بالمثل أن يتم ضبط آليات تقديم خدمات الاتصالات المختلفة ومنها الكول تون حتى لا يترك الأمر للشركات التي تقدم تلك الخدمات أن تعبث بالمستخدم وتضر بسوق الاتصالات لاسيما وأنه حجم هذا السوق يقدر بملايين الجنيهات.

والى لقاء آخر في حكاية تكنولوجية جديدة