” العالم اليوم ” تنشر تفاصيل دراسة إنشاء مشروعين لإنتاج الكهرباء بنظام الضخ والتخزين بقدرات تصل ل 2000 ميجاوات و باستثمارات 2.5 مليار دولار

شملت موقعين في "الأقصر و قنا" بقدرات تنقسم ل 1000 ميجاوات لكل منهما..

في يوم 14 أغسطس، 2024 | بتوقيت 8:24 ص

كتبت: شيرين سامى

خبراء : الجدوى الاقتصادية تتمثل فى خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والتوسع في الطاقات النظيفة

=========

في ظل توجه الدولة لخفض الاعتماد على الطاقة الكهربائية المنتجة من الوقود الأحفوري، والتوسع في الطاقات النظيفة ، انتهت الحكومة المصرية من دراسات لإنشاء مشروعين لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الكهرومائية من خلال أنظمة الضخ والتخزين بقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات،
و يقدر حجم استثمارات المشروعين بقيمة 2.5 مليار دولار ، و قد شملت الدراسات موقعين، الأول في محافظة الأقصر والثاني بمحافظة قنا، بقدرات تنقسم إلى 1000 ميجاوات لكل منهما ، و بحسب الدراسات، فإن المشروعين سيستخدمان مياه نهر النيل.
وتعتمد تقنية الضخ والتخزين على رفع المياه إلى خزان على علو مرتفع في أوقات عدم الحاجة للطاقة، وعند زيادة الأحمال على الشبكة، يتم إطلاق المياه إلى خزان على علو منخفض من خلال توربينات، ما يسمح بتوليد الطاقة الكهربائية كما يحدث في السدود المائية.

و حول جدوى مشروعات توليد الكهرباء بنظام الضخ و التخزين رصدت “العالم اليوم” آراء الخبراء ..

الجدوى الإقتصادية

فى البداية قال الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة والكهرباء، إن محطة توليد الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين لها أهمية كبيرة حيث إنها تعتبر أكفأ وسائل تخزين للطاقة، لاستخدامها في الأوقات المناسبة.

و أضاف فى تصريحات خاصة ل ” العالم اليوم ” ، أن مصر لها تجربة سابقة فى مشروع الضخ والتخزين في جبل عتاقة بقدرات تصل إلى 2400 ميجاواط ، موضحا أن عملية إنتاج الكهرباء من تكنولوجيا الضخ تتمثل في سحب المياه من البحار بواسطة مضخات مائية ضخمة، لديها القدرة الكافية على ضخ المياه نحو 300 متر إلى أعلى، لإيصالها إلى أعلى الجبل.

و تابع :”يوجد أعلى الجبل بحيرة تتجمع فيها المياه ثم تسقط على التربينات مثل المستخدمة في السد العالي، لتتولد الكهرباء أثناء سقوطها.

و أوضح ان ، المحطة تمكن من تخزين الكهرباء التي تحتاج تكاليف باهظة لتخزينها، لافتًا إلى أن إنتاج الكهرباء من المحطة يتم خلال وقت الذروة، إضافة إلى الحصول على طاقة نظيفة خالية من اى انبعاثات.

و حول الجدوى الاقتصادية لمشروعات الضخ و التخزين أكد د.عزيز ، أن تكلفة إنشاء التوربينات و المحطة تعد مرتفعة نسبيا و لكن تكمن جدواها فى انها لا تستخدم الوقود ، مما يدعم تعزيز توجه الدول نحو استخدام الطاقات الخضراء ، و خفض الاعتماد على الطاقة الكهربائية المنتجة من الوقود الأحفوري، والتوسع في الطاقات النظيفة.

أوقات الذروة

من جانبه ، قال الدكتور طارق شرف أستاذ الكهرباء بهندسة القاهرة، ان الدولة تستهدف من مشروعا الضخ و التخزين إنتاج الكهرباء في أوقات معينة مثل أوقات الذروة ، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من الوقود. 

و اوضح أن تقنية الضخ والتخزين تعتمد على رفع المياه إلى خزان على علو مرتفع في أوقات عدم الحاجة للطاقة، وعند زيادة الأحمال على الشبكة، يتم إطلاق المياه إلى خزان على علو منخفض من خلال توربينات، ما يسمح بتوليد الطاقة الكهربائية كما يحدث في السدود المائية.

و أشار إلى أن ، مصر تعتمد على 6 محطات لتوليد الكهرباء، وهي:
السد العالي بقدرة توليد تبلغ نحو 2400 ميجاوات، وخزان أسوان 1 بقدرة 280 ميجاوات، وخزان أسوان بقدرة 270 ميجاوات، وإسنا بقدرة 84.4 ميجاوات، ونجع حمادي بقدرة 66.2 ميجاوات، وأسيوط بقدرة 43.5 ميجاوات.

و أضاف أن ،التخزين بالضخ يشكل 14% من إجمالي مشروعات الطاقة المائية العاملة حاليا في العالم ، و هو ما يعادل 161 ميجاوات ، ورغم ذلك، فإن تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ يمثّل 49% من السعة الإجمالية المخططة لمشروعات الطاقة المائية؛ و هو ما يوازى 439 ميجاوات ، ما يشير إلى الأهمية المتزايدة لهذا النوع من التقنية خلال الأعوام المقبلة.