محمد سليم : الامتثال المؤسسي لمعايير الحوكمة يعزز مناخ الاستثمار في مصر

خلال كلمته فى ملتقى الاتحاد العربى للتنمية "نحو مستقبل أكثر استدامة في مجالات الطاقة المستدامة والزراعة النظيفة"..

في يوم 25 يوليو، 2024 | بتوقيت 9:08 م

كتبت: شيرين سامى

التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية يحقق بيئة استثمارية مستدامة وجاذبة في مصر

=======
قال د.م. محمد سلیم سالمان ، عضو مجلس ادارة المجلس العربي للطاقة المستدامة رئيس قطاع الاداء بالقابضة لكهرباء مصر سابقا ، انه في عالم اليوم، أصبح الاهتمام بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة الجيدة (ESG) أمرًا بالغ الأهمية للشركات التي تسعى لتحقيق النمو المستدام وتعزيز سمعتها في السوق ، و يهدف هذا الإطار إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق بيئة استثمارية مستدامة وجاذبة في مصر، ويعتبر ESG أحد أهم الأدوات التي يمكن أن تستخدمها الشركات لتعزيز استدامتها وجاذبيتها للمستثمرين .
جاء ذلك خلال كلمته فى، الملتقي العلمي العربي “تعزيز التوجه نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال تبادل المعرفة والابتكار في مجالات الطاقة المستدامة والزراعة النظيفة” ، و الذى. ينظمه الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عضو المكتب التنفيذي لملتقي الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو المنظمات الأعضاء بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة. المنعقد برئاسة د. أشرف عبد العزيز – الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة.
و استعرض سليم هذا الإطار وكيف يمكن أن يساعد في تحسين بيئة الاستثمار لدينا موضحا ، أن إطار ESG الاستدامة يتألف إطار ESG من ثلاثة محاور رئيسية و هى :
• البيئة : (Environmental) يركز هذا المحور على تأثير الشركة على البيئة من خلال إدارة استهلاك الموارد الطبيعية، وتحسين إدارة النفايات وتقليل انبعاثات الكربون، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، والتزام الشركات بمبادئ الاستدامة البيئية ، وفى مصر تواجه الشركات تحديات كبيرة تتعلق بالتغير المناخي والموارد الطبيعية المحدودة، و اكد انهزلذلك فإن تبني ممارسات بينية مستدامة يساهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات على المدى الطويل. كعادة استهلاك الطاقة.
• المسئولية المجتمعية : (Social Responsibility) يركز هذا المحور على تأثير الشركة ، و على تأثير الشركة على المجمع من خلال تعزيز حقوق الإنسان، وتحسين ظروف العمل، والمساهمة في تطوير المجتمع المحلي وتشمل المسؤولية الاجتماعية التزامات الشركات تجاه المجتمع والعاملين فيها وتعزيز التنوع والشمول، والمشاركة في المبادرات المجتمعية والاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق العدالة الاجتماعية مما يعزز من سمعة الشركة ويزيد من ثقة المستثمرين
• الحوكمة : (Governance) يركز هذا المحور على إدارة الشركة وشفافيتها من خلال تعزيز السلوك الأخلاقي، وتطبيق سياسات مكافحة الفساد، وضمان تنوع القيادة وتشمل ممارسات الحوكمة الفعالة الامتثال للقوانين واللوائح، وضمان النزاهة والشفافية في العمليات المالية والإدارية في مصر، و أوضح ان الحوكمة الرشيدة تعتبر أساسا لبناء بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة للمستثمرين الأجانب والمحليين.
و حول أهمية الامتثال المؤسسي أكد انه، ليس فقط أداة للحفاظ على سمعة الشركة، بل هو ضرورة لتعزيز الثقة بين المستثمرين والعملاء. و اوضح انه يمكن للامتثال المؤسسي أن يحقق العديد من الفوائد مثل مايلى :
1. جذب الاستثمارات والمستثمرين : المستثمرون يبحثون عن شركات تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقانونية، لأن هذا يعكس استدامة الشركة وقدرتها على تحقيق عوائد مستدامة وأقل عرضة للمخاطر ويزيد من فرص الحصول على التمويل.
2. تعزيز الثقة : الامتثال يعزز من ثقة العملاء والشركاء والمجتمع في الشركة، مما يسهم في بناء علاقات طويلة الأمد ومستدامة.
3. تحسين الأداء : الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة يمكن أن يحسن من كفاءة العمليات التشغيلية ويقلل من المخاطر القانونية.
4. تحسين سمعة الشركات الشركات التي تتبنى ممارسات ESG تتمتع بسمعة أفضل في السوق، مما يعزز من قدرتها على جذب العملاء والشركاء التجاريين تحسين السمعة يسهم في زيادة المبيعات وتحقيق النمو المستدام.
5 تقليل المخاطر : الامتثال لمبادئ ESG يساعد الشركات على تقليل المخاطر المتعلقة بالبيئة والمجتمع . والحوكمة. إدارة المخاطر بفاعلية تعزز من استقرار العمليات وتحمي الشركات من التحديات المستقبلية.
و حول دور الشركات في تعزيز بيئة الاستثمار في مصر ، أشار إلى أن الشركات المصرية لديها فرصة كبيرة لتعزيز بيئة الاستثمار من خلال تبني معايير ESG.
و لفت إلى انه يمكن تحقيق ذلك من خلال ما يلى :
•التقييم الذاتي والتطوير : البدء بتقييم الأداء الحالي للشركة في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة، ووضع خطط

لتحسين هذه المجالات.
• الشفافية والإفصاح : نشر تقارير دورية عن الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة للشركة، مما يعزز من الشفافية ويجذب المستثمرين.
• التدريب والتوعية : تقديم تدريبات منتظمة للموظفين على أهمية الامتثال المعايير ESG وكيفية تحقيقها في العمل اليومي.

استخدام التكنولوجيا لدعم تنفيذ ESG.
و اوضح انه يمكن للشركات استخدام التكنولوجيا لتسهيل تنفيذ ومراقبة معايير ESG. هنا سأقدم مساعدتي في استخدام تطبيقات البرمجيات لدعم تنفيذ هذه المعايير. مشسرا إلى أنه يمكن لهذه الأدوات أن تساعد فيما يلى :
• تتبع الأداء البيئي : توفير بيانات دقيقة حول استهلاك الطاقة، وانبعاثات الكربون، وإدارة النفايات.
• إدارة المبادرات الاجتماعية : تتبع المبادرات المجتمعية وتأثيرها، وتحليل بيانات رضا الموظفين.
• تعزيز الحوكمة : دعم عمليات الحوكمة من خلال برامج إدارة الامتثال، وتتبع التدريبات والسياسات الأخلاقية.
و اختتم سليم حديثه، بدعوة جميع الشركات المصرية إلى تبني معايير ESG كجزء أساسي من استراتيجياتها التجارية والالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ليس فقط استثماراً في مستقبل الشركات ، بل هو استثمار في مستقبل البلاد والاجيال القادمة ، و دعا أيضاً للاستفادة من البرامج المجهزة لدعم وتنفيذ معايير ESG في شركاتهم، معلنا انه على أتم استعداد لتقديم المساعدة في تطبيق البرمجيات لتحقيق هذه الأهداف.
و تابع :” إن تبني معايير ESG ليس فقط ضرورة لتعزيز سمعة الشركات ، بل هو استثمار في مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً لمصر. فمن خلال التزامنا بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، يمكننا بناء بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة، تحقق الازدهار للجميع”.

حاضر فى الملتقى: الوزير ا.د صلاح يوسف – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق ، نائب رئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد ، دكتور مهندس محمد سليمان اليماني – رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين والمتحدث الرسمي الأسبق لوزارة الكهرباء والطاقة، دكتور جواد الخراز – المغرب- المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE – الذراع الفني الإدارة الطاقة بجامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء ، ا.د. محمد على فهيم – رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة – وزارة الزراعة ، وكيل كلية الزراعة جامعة ينها حاضرا عن ا.د جمال عبد ربه – عميد كلية الزراعة – جامعة الأزهر ، الدكتور فاروق الحكيم -أمين عام جمعية المهندسين المصرية و رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين و المجلس العربي للطاقة المستدامة، دكتور محمد حلمي هلال – رئيس جمعية مهندسي كفاءة استهلاك الطاقة، دكتور مهندس محمد سلیم سالمان – رئيس قطاع المراقبة المركزية للأداء بكهرباء مصر سابقا،ا.د محمود الزعبلاوي -عميد كلية الزراعة – جامعة بنها ، دكتور بندر أحمد علاف – السعودية-عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة – كلمة مسجلة،دكتور عبد البديع الندا – لبنان -دكتوراة الإدارة والاقتصاد وعضو الأمانة العامة للاتحاد،ا.د منال خيري – أستاذ مناهج الاقتصاد – جامعة حلوان، كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ، دكتور محمد رسلان زهيرة – سوريا
سابقا بجامعة تشرين بسوريا ورئيس لجنة ) الطاقة في نقابة المهندسين – كلمة مسجلة، مهندس سالم العجمي – الكويت عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة – كلمة مسجلة، دكتور محمد الدباس – الأردن- عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة – كلمة مسجلة.
كما شارك بالحضور لفيف من الخبراء و المختصين؛ بالإضافة إلى :الدكتورة عزة حسين – الأمين المساعد لشئون التخطيط والمتابعة والدكتورة صفاء مختار رئيس المجلس العربي للثقافة والتراث بالاتحاد والدكتورة دعاء درويش عضو المجلس العربي للثقافة والتراث والدكتور محمد بيومي – عضو المجلس العربي للابداع والابتكار والدكتورة مايسة عبد الحي – عضو الأمانة العامة للإتحاد والأستاذة أميرة السعيد اللبان عضو الاتحاد ، والدكتورة مريم السندي – عضو الاتحاد
عبير سلامة المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة، و شيرين سامى المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة.