“الاتصالات” تساعد الاوقاف في ادارة املاكها باستخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة المحتوى الخاص بها لمختلف اللغات 

وزير الأوقاف: نهدف لإطلاق منصة رقمية تفاعلية احترافية لخدمة الخطاب الدينى .. تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر .. وتحتوى وثائق متعددة وتفاعل مباشر

في يوم 18 يوليو، 2024 | بتوقيت 9:37 ص

كتبت: نحوى طه

 

عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف اجتماعا على هامش توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأوقاف بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة. تناول الاجتماع عددًا من الملفات ذات الاهتمام والتعاون المشترك بين الوزارتين.

وخلال الاجتماع؛ أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن هناك العديد من مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين والتي تستهدف تقديم الدعم التكنولوجي لوزارة الأوقاف من أجل تمكينها من أداء دورها البالغ الأهمية بشقيه الدعوي، والاقتصادي الإداري؛ موضحا أنه تم الاتفاق على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الوزارتين من خلال تنفيذ عدة مشروعات والتي من أبرزها مشروع إنشاء منصة رقمية تفاعلية تضم محتوى عن الدين الإسلامي يشمل خطب وكتب وغيرها من أشكال المحتوى؛ بحيث يستفيد منه المواطنين وخاصة الشباب ولكى تكون مقصد وسطى مستنير يأخذ بكل من العلم الديني والتكنولوجيا؛ مضيفا أنه سيتم بناء تطبيق على الهاتف المحمول، كما سيتم نشر المحتوى من خلال مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تيسير الوصول إلى المواطنين؛ كذلك ستضم المنصة محرك بحث مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ منوها إلى أنه من المقرر توقيع بروتوكول بين الوزارتين بشأن التعاون في تنفيذ هذه المنصة.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن التراث الخاص بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يعد أحد مصادر القوى الناعمة لمصر؛ موضحا أنه يمكن التعاون بين الوزارتين في تنفيذ مشروع للترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي يتم من خلاله ترجمة المحتوى الخاص بوزرة الأوقاف من اللغة العربية إلى مختلف اللغات بهدف إتاحة المعرفة ونشرها في مختلف دول العالم وتكريس القوى الناعمة لمصر؛ موضحا أنه يمكن التعاون في تنفيذ مشروع لاستخدام تقنيات التعرف الضوئي على الوثائق المكتوبة بخط اليد.

وذكر الدكتور عمرو طلعت أبرز مشروعات التعاون القائمة بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأوقاف لتمكين وزارة الأوقاف من تحقيق التحول الرقمي ومنها مشروع رقمنة عملية تلقى تبرعات صكوك الأضاحي، ومشروع رقمنة أطلس وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى التعاون في تنفيذ مشروع حصر وإدارة املاك وأصول الدولة لتمكين وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية من إدارة أملاكهم على نحو كفء.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه يتم التعاون أيضا بين الوزارتين في تنفيذ مشروع يستهدف ميكنة خدمات وزارة الأوقاف وإطلاقها على منصة مصر الرقمية وذلك في ضوء تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع كافة قطاعات الدولة لرفع كفاءة منظومة الخدمات الحكومية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وإتاحة الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين؛ موضحا أنه في إطار المرحلة الأولى للمشروع فقد تم الانتهاء من رقمنة تطوير خدمات التبرع، واصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وحجز الملحقات، والالتحاق بالمراكز الثقافية، موضحا أنه جارى العمل في تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع والتي تشمل رقمنة عدد من الخدمات الأخرى وهى خدمات حجز دور المناسبات، والقرض الحسن، والسداد الإلكتروني للملحقات.

ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى التعاون بين الوزارتين بشأن إتاحة المحتوى الثقافي لوزارة الأوقاف على بوابة تراث مصر الرقمي وذلك في ضوء قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإنشاء وإدارة بوابة للمحتوى الثقافي المصري يتم من خلالها إتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي بهدف استدامة الريادة الثقافية المصرية والحفاظ على الهوية المصرية

وأكد الدكتور/ أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد وجه بإنشاء منصة إلكترونية خاصة بوزارة الأوقاف، وقد بدأ هذا العمل في عهد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، وأننا نهدف إلى إضافة استراتيجية جديدة على هذه المنصة لتشتمل على أربعة محاور رئيسة لتجديد الخطاب الديني والتي أعلنا عنها عقب أداء اليمين الدستورية وزيرًا للأوقاف.

وأشار إلى أن المحور الأول والذى يشكل أهمية قصوى لنا يكمن في خدمتنا للوطن كمسئولين، وإطفاء نار الفتن من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، والاستمرار في مواجهة الإرهاب والتطرف.

وأضاف أن المحور الثاني هو مواجهة التطرف اللاين المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإدمان، والانتحار، والتحرش، والزيادة السكانية المفرطة، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي من خلال نشر الوعى بين المصريين لقيم الإسلام السمحة، وهذه المهمة تقع على عاتق الخطباء وأئمة المساجد والدعاة داخل مصر وخارجها، فينبغي أن تحتوى الخطب والدروس على جرعة أخلاقية عالية من القيم، لنواجه بها الأزمات الاجتماعية أو أي سلوك قيمي منحرف.

أما فيما يتعلق بالمحور الثالث فيتعلق ببناء الشخصية المصرية، وقد جمعت ما كتب عن الشخصية المصرية ووضعته في كتاب اسميته: (الشخصية المصرية خطوات على طريق استعادة الثقة)، مؤكدًا أنه يسعى لجعل أحد أهم اهتمامات الدعاة كيفية خطاب المصريين بما يرسخ ويقوى ويثبت معنى شخصية الإنسان المصري الواثق بنفسه الشغوف بالعلم والشغوف بالعمران والواسع الأفق والمنتمي لوطنه.

وأما المحور الرابع فهو صناعة الحضارة ويختص بكل ما كان في تاريخ المسلمين من مظاهر الإبداع والاختراع والاكتشاف في الطب، والفلك، وعلوم التشريح، وعلوم البستنة، وتنظيم الحدائق، وعلوم الحياة، وعلوم الحضارة، فعندنا كتاب ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي، كما لدينا كتاب عمالقة العلوم التطبيقية في الإسلام ، وأريد للعقل المصري مرة ثانية أن يقرأ القرآن الكريم فيخرج منه وهو شغوف بأنه يسجل براءة اختراع، أو أنه يكتشف أنه يبدع، ويصنع الحضارة.

وأكد وزير الأوقاف أنه يريد أن تحقق المنصة هذه الأهداف الأربعة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، بأن تكون رقمية تفاعلية احترافية لخدمة المحاور الأربعة، منصة تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر، تحتوى وثائق متعددة وتفاعل مباشر، كما يتم نشر كل الإنتاج العلمي المتميز، ورسائل الماجستير، والدكتوراه للسادة الأئمة، والتعريف بمساجد مصر العريقة وكل من تولى وزارة الأوقاف عبر التاريخ وانجازات هؤلاء العلماء، نحتاج في هذه المنصة إلى وجود إطلالات وواجهات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الميدان الحقيقي الذى تختطف فيه العقول، ويتم شحن شخصية المصريين للتشاؤم أو الإحباط والسلبية هو السوشيال ميديا، إضافة إلى الألعاب المليئة بقيم الرحمة والتسامح والإبداع، بديلا للألعاب التي تعد مكونا أوليا لبذرة العنف، هذه المحاور الأربعة هي أقسام المنصة الرقمية، أربعة أقسام واضحة ومحددة، ليكون كل قسم منها قائم بمحور من محاور الوزارة.

وفى ختام الاجتماع تم توقيع بروتوكول التعاون المشترك بشأن “مشروع بوابة تراث مصر الرقمي” والتي ضمت حتى الآن ٩٤ إصدارًا لوزارة الأوقاف، تهدف إلى الحفاظ على تماسك المجتمع وإعلاء قيمه وعاداته وتقاليده الحميدة، منتهجة تبنى خطاب ديني معاصر ورصين؛ بما يحقق الرسالة والأهداف بمنأى عن التعصب والكراهية.