” العالم اليوم ” تنفرد بنشر تفاصيل احتضان مصر المنتدي الحضري العالمي بحضور اكثر من 148 دولة ..نوفمبر المقبل
في يوم 16 يوليو، 2024 | بتوقيت 6:57 ص
كتب: مني البديوي
” المنتدي يعد ثاني اكبر حدث اممي تنظمه منظمات وبرامج الامم المتحدة عالميا بعد قمة المناخ ..وهو مثله مثل كل الفاعليات الأممية التي تتسابق كافة دول العالم لتنظيمها ..وهذا العام في دورته الثانية عشر نجحت مصر في استضافته وتنظيمه خلال شهر نوفمبر المقبل ..ويعد ذلك هو المرة الاولي التي يتم تنظيم هذا الحدث علي مستوي القارة الافريقية بالترشيح والاختيار حيث ان تنظيمه سابقا في عام 2001 بدولة كينيا كان بمقر الامم المتحدة ولم يكن بالترشيح والاختيار …” ….بهذه العبارات التي عكست اهمية الحدث المقرر ان تستضيفه القاهرة خلال شهر نوفمبر المقبل خلال الفترة من 4 الي 8 نوفمبر والمتمثل في المنتدي الحضري العالمي تحدث احمد رزق مدير مكتب مصر المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الامم المتحدة ” الهابيتات ” في حواره مع ” العالم اليوم ” والذي شاركنا به ايضا عمرو لاشين مدير برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية التابع لبرنامج الامم المتحدة ” الهابيتات ” ، موضحا ان برنامج ” الهابيتات ” هو المعني بتنظيم هذا الحدث كل عامين وان مثله مثل كل الفاعليات الأممية تتسابق الدول من كافة القارات لتنظيمها وان اختيار مدينة القاهرة للاستضافة جاء وفق معايير انطبقت عليها اهمها انها تعد من اكبر وأقدم المجتمعات الحضارية علي مستوي العالم .
واضاف ان مصر تقدمت بطلب الاستضافة في عام 2021 وكانت تتنافس مع 4 دول وتم اختيارها في عام 2022 واعلان ذلك خلال المنتدي بدورته الحادية عشر والتي عقدت في بولندا ، لافتا الي ان المنتدي الحضري العالمي يتميز عن غيره من المنتديات والملتقيات كونه يمثل منصة للتفاعل بين كافة الأطراف حيث ان الحدث ليس قاصرا علي الحكومات وانما الجميع يمثل به من قطاع خاص واعلام وطلبة وأساتذة جامعة وجمعيات أهلية..وكافة شركاء التنمية وأصحاب المصلحة .
واوضح رزق ان مصر اختارت ان تركز بالموضوعات التي سيتم طرحها خلال المنتدي علي مستوي العمل المحلي بحيث يكون اي تغيير نابع من الحلول المحلية فهي تسعي لإعادة تعريف كلمة العمل المحلي للعالم وخاصة وان اي تغيير علي مستوي السياسات ومستوي العالم يتحكم فيه دول الشمال لذلك فمصر تسعي لتخصيص المنتدي لايصال صوت افريقيا ودول الجنوب الافريقي والمستوي المحلي للعالم .
واستطرد : ان المنتدي الحضري العالمي يعقد في مصر تحت شعار ” فلنعمل محليا من اجل مدن ومجتمعات مستدامة ” حيث يوضح اهمية ان المستوي المحلي هو البداية لاي تغيير علي مستوي العالم وانه مستهدف حضور 20 الف مشارك من مختلف دول العالم .
واكد ان هناك اهتمام شديد من كافة دول العالم للمشاركة في المنتدي هذا العام مع استضافة القاهرة له لعدة اسباب اولها كونها من اولي وأقدم عواصم العالم والامر الثاني مع المشروعات التي نفذتها مصر والمتعلقة بالجيل الجديد من المدن الذكية العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة والنقل الذكي ” المونوريل” ، كاشفا عن ان عدد المتقدمين للمشاركة والحضور حتي الان قد بلغ 148 دولة وان هذا الرقم متوقع ان يتزايد وخاصة وان باب التسجيل والذي تم فتحه في 22 فبراير الماضي لازال يستقبل طلبات للحضور وسيغلق في 31 اكتوبر المقبل .
ولفت الي المنتدي في دورته الحادية عشر التي عقدت في بولندا وكيف انه شارك خلاله نحو 150 وزير و1000 عمد ومحافظين ونواب محافظين و 4 رؤساء جمهوريات وعدد من رؤساء الوزراء ، موضحا ان الذي يقوم بالدعوة علي المستوي الرئاسي والوزراء هي الدول المستضيفة وان المنتدي بالقاهرة متوقع ان يشهد حضور ضخم وغير مسبوق وخاصة وانها تمثل اكبر مدينة من حيث عدد السكان تستضيف الحدث.
وكشف رزق عن المحاور التي سيناقشها المنتدي وكيف انها تتمثل في 6 محاور سيتم مناقشتها وتتمثل في : اولا : حق السكن ، والمحور الثاني : المدن والتغيرات المناخية ، والثالث : الشراكات من اجل التنمية ، والرابع : التمويل المحلي من حيث توفيره وتنوع مصادره ، والخامس : المدن الذكية التي ترتكز علي المواطن ، أما المحور السادس فيتناول فقدان السكن المرتبط بالنزاعات والحروب .
وتابع : ان المنتدي يتضمن 500 جلسة وان 90% منها يقودها المشاركين من القطاع الخاص والمجتمع المدني وحكومات محلية ودولية وجامعات ومراكز بحثية وجامعات أهلية، مشددا علي اهمية توقيت انعقاده وكيف انه ياتي هذا العام الذي يمثل اول عام من النصف الثاني لرحلة الوصول الي أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي تم وضعها في عام 2015 ، علاوة علي كونه اول موتمر اممي سيعقد بعد قمة المستقبل وسيعقبه ايضا ببضعة أيام انعقاد قمة المناخ في أذربيجان.
ولفت رزق الي ان الهدف الرئيسي لبرنامج ” الهابيتات ” هو الوصول لمدن ومجتمعات مستدامة، موضحا ان 55% او اكثر من سكان العالم يعيشون في المدن واكثر من 80 % من الناتج المحلي علي المستوي العالمي ياتي من المدن وهو ما يعني ان المدن تشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وانها هي قاطرة التنمية علي مستوي العالم وكل المخاطر والتحديات الخاصة بالجوانب الاجتماعية والبيئية يجب تداركها والعمل علي وضع حلول لها علي مستوي المدينة .
واستطرد : ان هناك سوء استنزاف لمواردنا الطبيعية سواء ارض او مياه المدينة مسؤولة عليها وان كل هذا يجب ان يتم تداركه ومن هنا ياتي اهمية مفهوم المدن والمجتمعات المستدامة لانها شاملة كل الجوانب من اقتصاد وبيئة، مشددا علي ان ” الهابيتات ” ليست ضد الريف وانما التكامل والترابط الريف الحضري والحضري الريفي هو اهم مستهدفات البرنامج وانهم يعملون علي مستوي المدن ونطاقها حيث يقدمون دعم ومساندة لكل التدخلات التنموية التي تتم في القري والريف .
ولفت الي اجتماعهم منذ بضعة أسابيع مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لمتابعة الاستعدادات لعقد المنتدي ، معربا عن فخره باهتمام الحكومة المصرية بالخطوات الجادة التي تتبعها في التنظيم والاستعداد لاستضافة القاهرة لهذا الحدث العالمي الذي يتوقع خروجه بشكل نموذجي من الناحية الفنية والتنظيمية .
والتقط عمرو لاشين الحديث عن المنتدي ، وكشف عن أنه في إطار استضافة مصر للمنتدي جاري الإعداد للأسبوع الحضري بالقاهرة وهذا سيضم مجموعة من الفاعليات في شكل ندوات ومعارض ولقاءات لكافة الموضوعات الخاصة بالتنمية الحضرية الهدف منها زيادة الوعي بالتحديات والفرص وانه جاري التنسيق لهذه الفاعليات مع العديد من الجهات الوطنية .
واضاف انه من المقرر خلال الاسبوع الحضري اطلاق مشروعات تخلد ذكري استضافة القاهرة لهذا الحدث الأممي وتنظيم زيارات ميدانية مصاحبة للتعرف علي الإرث الحضري والعمراني والثقافي والمجتمعي لمدينة القاهرة تتضمن زيارة القاهرة الفاطمية والقاهرة الإسلامية ومتحف الحضارات والمتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية والمدن الجديدة للتعرف علي التجربة المصرية في التعامل مع قضايا التحضر .
وقال ان المنتدي سيتضمن ايضا معرض حضري علي مساحة 25 الف متر سيتم خلاله عرض لنماذج للتنمية الحضرية من دول او جمعيات أهلية او قطاع خاص او جامعات ومراكز بحثية وانه متوقع ان يتواجد خلاله اكثر من 100 عارض .
واوضح لاشين ان هناك لجنة عليا صدر بها قرار من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي برئاسته وعضوية كل الوزارات المعنية والمتمثلة في الخارجية والإسكان والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة ..بالإضافة الي كافة الجهات ذات الصلة لتتولي الإعداد والتنظيم للمؤتمر ، كما ان هناك لجنة تنسيقية رفيعة المستوي برئاسة مشتركة من الحكومة المصرية وبرنامج ” الهابيتات ” بدات أعمالها ابريل الماضي في إطار التنظيم .